ضبط كاميرات وأجهزة تنصت في مراكز اقتراع بالبلاد
ضبط نشطاء في مراكز اقتراع عديدة في البلاد، كاميرات وأجهزة تنصت بحوزة ممثلين عن أحزاب يمينية خلال سير انتخابات الكنيست الـ21.
وعلم أنه من بين البلدات التي شهدت مثل هذه الحالة كانت طمرة، الناصرة ومجد الكروم.
وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن ممثلين عن أحزاب يمينية دخلوا مراكز اقتراع وبحوزتهم كاميرات وأجهزة تنصت مخفية وصغيرة الحجم.
نتنياهو يبتز شركاءه المحتملين: حصانة قضائية مقابل ضم الضفة
ذكر تقرير صحافي، مساء اليوم، الإثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيلجأ إلى عقد صفقة يبتز من خلاله شركاءه المحتملين في حكومة مقبلة، يوفروا له من خلالها "شبكة آمنة لحمايته في ملفات الفساد"، مقابل الحصول على اعتراف أميركي بسيادة إسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المراسلة السياسية للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، دانا فايس، إلى أن معسكر أحزاب اليمين يخشى من الإعلان المرتقب عن خطة الإدارة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، إثر التقارير التي تتحدث عن "تنازلات إسرائيلية" في هذا السياق.
وتابعت أن على الرغم من تخوفاتهم من "تقسيم القدس" و"إخلاء مستوطنات" في الضفة الغربية المحتلة، يؤمن قادة الأحزاب أن نتنياهو شريك في "صفقة القرن" الأميركية، وشارك في صياغتها، ومطلع على تفاصيلها.
وشددت فايس على أن نتنياهو سيستغل الاعتقاد السائد لدى قادة أحزاب اليمين بأن العلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومسؤولين في البيت الأبيض، وأنهم لن يقدموا على خطوات من شأنها أن تضعف "شريكهم القوي" – في إشارة إلى نتنياهو- الذي سيسارع إلى إبرام الصفقة التي قد تجنبه إعلان متوقع للمستشار القضائي للحكومة، ينص على تقديمه للمحاكمة بقضايا فساد.
وعن الطريقة التي سوف سيلجأ إليها نتنياهو لإقناع شركاءه الطبيعيين بتوفير "شبكة آمنة لحمايته في ملفات الفساد"، قال فايس إن نتنياهو سيخبرهم أن ترامب سيعلن عن "صفقة القرن" قريبًا، وأن إسرائيل ستسارع إلى الإعلان عن الموافقة عليها، فيما سيتجه الفلسطينيون إلى رفضها. ما سيبرر خطوة أميركية "تعترف من خلالها بالسيادة الإسرائيلية على الضفة" المحتلة.
ووصفت فايس الصفقة التي قد تحدد شكل الحكومة المقبلة وتبيّن ملامحها بـ"الحصانة القضائية مقابل السيادة".
وكان نتنياهو، قد صرّح اليوم، إنه أطلع ترامب، وفريقه، على نيته ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وأشار نتنياهو إلى أن ضم كل المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراضي الضفة الغربية، سيتم تدريجيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 12 إنه "أنا تكلمت عن كل المستوطنات، كل النقاط الاستيطانية، لماذا استغرقني الأمر عامين؟ إنه يستغرق وقتا، لقد تحدثت عن هذا الأمر مع الرئيس ترامب وممثلين، قلت لهم ألا مفر من ذلك".
وأضاف "انتقلنا من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة البناء الكبيرة، والآن سننتقل إلى مرحلة تطبيق القانون على المستوطنات، أنا أفضل أن أفعل ذلك بشكل تدريجي وبموافقة أميركية".
وأكمل نتنياهو، أنه "سوف أتوصل إلى سلام حقيقي ومسؤول مع الفلسطينيين، ولكن بدافع القوة، وليس بسبب التنازلات وهز الرأس".
وقال:" أولاً وقبل كل شيء، لم أقل إنني سأضم الضفة الغربية، قلت إنني سأطبق السيادة أو أضم الجاليات اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأريد دعمًا أميركيًا لهذا، لقد استغرق الأمر مني عامين لتلقي وثيقة الاعتراف بالجولان، قلت لترامب اعترف بالجولان من فضلك".
وعندما سُئل نتنياهو عما إذا كان قد طلب من ترامب التفكير في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، أجاب: "لقد ناقشت هذا الأمر مع رجاله، هذا ليس شيئًا يقولونه فقط بسبب الانتخابات"، وأضاف "يمكنني القول إنني التقيت بعدد قليل من القادة العرب، هم يفهمون تمسكنا بالأرض"، دون مزيدا من التفاصيل.
وردا على سؤال إن كان سيعارض خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، قال نتنياهو: "بالطبع، لا آمل ذلك، وسأنظر فيها بجدية، لأنني أعتقد أنه لم يكن لدينا أبدا صديق أقوى من الرئيس ترامب، ولذلك سأتعامل مع صفقة القرن بالجدية التي تستحقها لأنني أعلم أنها تأتي من صديق".
واستدرك: "لكنني قلت أيضا ما هي مبادئي: لن أقتلع أي إسرائيلي ولن أتخلى عن السيطرة على غرب الأردن لأننا لن نعيد بناء دولة حماس في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) التي تلامس تل أبيب والقدس، وسوف نحافظ على القدس الموحدة، لقد قلت هذه المبادئ الثلاثة بوضوح وسمعوها، وآمل أن يفكروا فيها، آمل ألا أكون بحاجة إلى قول: لا، وافتراضي- لأن الخطة ستأتي من صديق - ربما سيفكر في كل ما قلته أو بجزء منه".
انتخابات الكنيست الـ21: سيناريوهات واحتمالات
قبل ساعات معدودة من فتح صناديق الاقتراع وبدء عملية التصويت في انتخابات الكنيست الـ21، صباح غد، الثلاثاء، في انتخابات عامة ستفتح نتائجها الباب أمام مجموعة معقدة من الاحتمالات لكيفية تشكيل الحكومة المقبلة، نستعرض بعض السيناريوهات المتوقعة.
من الممكن أن يسهل فوز حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو، بأكبر عدد من المقاعد، التكهن باحتمالات ما بعد الانتخابات، على الرغم من أن نتائج معظم استطلاعات الرأي الإسرائيلية على اختلاف وسائل الإعلام التي أجرتها ونشرتها، ترجح أن يحل الليكود في المكان الثاني، فيما رجحت تصدر تحالف "كاحول لافان".
وفي هذه الحالة (تصدر الليكود)، من المرجح أن يكلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، ومن المحتمل أن يكون قادرًا على ذلك بعد مفاوضات مكثفة مع الأحزاب اليمينية الصغيرة المتحالفة معه.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، نشر مساء الإثنين، فإن هناك أربعة عوامل من شأنها أن تضع "الليكود على مسار النصر"، وأهمها أن تتجاوز نسبة التصويت العامة في إسرائيلي نسبة الـ70%، بالإضافة إلى تجاوز كل الأحزاب اليمينية الصغيرة، التي تشاركه ائتلافه الحكومي الحالي نسبة الحسم (3.25%).
كما أشار الصحافي في شركة الأخبار الإسرائيلية، عميت سيغال، إلى أن نسبة تصويت منخفضة في المجتمع العربي، هي أحد المفاتيح المهمة التي قد تضمن نجاح الليكود.
والعامل الأخير الذي تحدثت عنه القناة، هو حصول الليكود في الكنيست المقبلة على 33 مقعدًا على الأقل من أصل 120 مقعدًا.
ويمكن أن يفوز تحالف "كاحول لافان" الذي يتزعمه رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس ويائير لبيد، بالإضافة إلى جنرالات آخرين، بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست، لكنه قد لا يتمكن من تشكيل حكومة.
وحتى في حال تقدم "كاحول لافان" على "الليكود" بعدد المقاعد، سيكون نتنياهو أوفر حظا في تشكيل ائتلاف مع أحزاب يمينية أخرى تعهدت بدعمه.
من جهة ثانية، إذا تخطى تحالف غانتس حزب الليكود بعدد كبير من المقاعد، فقد يكلف، الرئيس ريفلين غانتس تشكيل الحكومة. ومن المحتمل أن يقوم غانتس بذلك مع مجموعة من الأحزاب اليمينية وأحزاب الوسط – يسار.
وبحسب سيغال، فإن هناك 4 عوامل كذلك، من شأنها أن تقرّب غانتس من مهمة تشكيل الحكومة، أولها أن يفشل حزبان يمينيان على الأقل (من الأحزاب الآتية: "كولانو"، "يسرائيل بيتينو"، تحالف أحزاب اليمين المتطرف، "اليمين الجديد" و"زيهوت")، من تجاوز نسبة الحسم.
والعامل الثاني الذي قد يفضي إلى فوز "كاحول لافان"، هو نسبة تصويت منخفضة عن الانتخابات الماضية (وصلت نسبة التصويت في انتخابات 2015 إلى 72%)، علمًا بأن معطيات لجنة الانتخابات في إسرائيلي تفيد بأن نسب التصويت آخذة بالارتفاع منذ انتخاب إيهود باراك رئيسًا للحكومة عام 1999.
والعامل الثالث، وفقًا لسيغال، هو حصول تحالف "كاحول لافان" على الأغلبية البرلمانية وتجاوزها لحزب الليكود الحاكم بـ6 مقاعد على الأقل، ما سيعطيها الأفضلية ويتيح لغانتس فرصة تشكيل حكومة.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن تجاوز تحالف الموحدة والتجمع لنسبة الحسم، وحصولها على 4 مقاعد برلمانية على أقل تقدير، من شأنه أن يخفض من تمثيل الأحزاب اليمينية، ويرجح كفة معسكر اليسار- وسط، ويقلل عدد أعضاء الكنيست الذين سيوصوا الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
واستبعد غانتس علنا تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، لكن يبقى هذا الاحتمال واردا في حال تفاوض كل من الليكود و"كاحول لافان" على ذلك.
وقد يتمّ تطبيق هذا السيناريو إذا فشلت بعض الأحزاب اليمينية الأصغر التي يعتمد عليها نتنياهو في تشكيل الائتلاف بتجاوز نسبة الحسم، وإذا لم يتمكن غانتس من تشكيل حكومة بمفرده.
ولا يستبعد بعض المحللين إمكانية تشكيل حكومة أقلية يقودها أي من المرشحين الرئيسيين، لكنهم يعتقدون أن ذلك غير مرجح، ومن شأن مثل هذا السيناريو أن يؤدي إلى حكومة غير مستقرة.
وفي عام 2009، كانت الخسارة من نصيب الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الإسرائيلية، حينها، فاز حزب "كاديما" بقيادة تسيبي ليفني بـ 28 مقعدًا مقارنة بـ27 مقعدًا لليكود. لكن ليفني لم تكن قادرة على تشكيل ائتلاف، فانتقلت المهمة لنتنياهو الذي نجح في ذلك، وبقي في المنصب منذ ذلك الوقت.