استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائبة بهية الحريري، وتداولا الأوضاع العامة.
كذلك استقبل سفير كوبا ألكسندر بيليسير موراغا الذي بحث معه في شؤون لبنان والمنطقة، وتطوير سبل التعاون بين البلدين.
والتقى وفدا من حركة "حماس" في لبنان برئاسة ممثل الحركة احمد عبد الهادي، يرافقه نائب المسؤول السياسي للحركة جهاد طه، ومسؤول العلاقات اللبنانية ايمن شناعة، وبعد اللقاء قال عبد الهادي: "تشرفنا بزيارة سماحة المفتي وهذه الدار التي نحرص على زيارته فيها لنبث همومنا كشعب فلسطيني في لبنان، وان نشكره على جهوده الكبيرة والمتواصلة والدائمة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومقاومة الشعب الفلسطيني عموما، ودعم قضايا شعبنا الفلسطيني في لبنان. وأطلعنا سماحته على التطورات في أرضنا فلسطين سواء كان الحصار الظالم على قطاع غزة، أو على مستوى المقاومة الباسلة التي في كل مرة يشن العدو الصهيوني عدوانا على شعبنا الفلسطيني في غزة تصده المقاومة من خلال غرفة العمليات، وموقف الفلسطينيين موحد، ووضعناه في صورة القدرات الكبيرة التي تحوزها المقاومة والتي تمثل بالنسبة الينا آملا بالنصر".
وأضاف: "وضعنا سماحته في صورة مسيرات العودة وخصوصا الذكرى السنوية لهذه المسيرات، وإصرار شعبنا على الاستمرار في هذه المسيرات حتى تحقق أهدافها على مستوى كسر الحصار والعودة الى أرضنا بإذن الله تعالى. وأطلعناه أيضا على نضال أسرانا البواسل في السجون الصهيونية حيث يخوضون معركة من نوع آخر في وجه الجرائم الصهيونية بحقهم، حيث يسعى العدو الصهيوني ان يأخذ كل ما اكتسبه أسرانا خلال العقود السابقة على مستوى معيشتهم وحياتهم في السجون، وكان آخرها منع العدو الصهيوني الأسرى البواسل في السجون من ان يتصلوا بأهلهم واضعا أجهزة تشويش حتى لا يتواصلوا مع أهلهم، وهذه الأجهزة تسبب أمراضا سرطانية".
وتابع: "تداولنا نضال أهلنا المرابطين في القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الإجراءات والجرائم الصهيونية المستمرة في تهويد القدس والمسجد الأقصى. ووقفنا عند الجهود التي يبذلها سماحته، والدعم الكبير وخصوصا من خلال المؤسسات التابعة لدار الفتوى، ومن ضمنها صندوق الخير، والحملات التي تجمع التبرعات والدعم لأهلنا في القدس، وتسهم في تثبيتهم وفي تفعيل رباطهم. وتطرقنا الى الوضع الفلسطيني في لبنان، وطمأنا سماحته الى الأوضاع الأمنية وقلنا له إننا حرصاء على الأمن والاستقرار في المخيمات، والأمن والاستقرار في البلد، وأكدنا لسماحته أننا في صدد إجراء حوار لبناني-فلسطيني برعاية لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني التي يرأسها الدكتور حسن منيمنة وبتوجيه من دولة الرئيس سعد الحريري، هذا الحوار حول الوثيقة التي تحمل اسم "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان"، هذا الحوار نسعى من خلاله نحن وأشقاؤنا في لبنان الى ان تصل هذه المقترحات الموجودة في الوثيقة الى مجلس الوزراء، ثم المجلس النيابي ليصار الى تحويلها على شكل مراسيم وقوانين تمنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والمعيشية ليعيشوا بكرامة حتى يبقوا متمسكين بحق العودة الى حين عودتهم الى أرضهم، وتوافقنا مع سماحته وأيدنا بالراي بموضوع منح اللاجئين الحقوق الإنسانية والمعيشية لا يعني بأي حال بقبول التوطين، فنحن وأشقاؤنا في لبنان نرفض التوطين، سماحة المفتي وعدنا كعادته بان يقف الى جانبنا و يدعم هذا الحوار حتى نحصل على هذه الحقوق التي تحسن من أوضاع شعبنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وختم عبد الهادي:"شكرنا سماحته على كل الجهود، وأكدنا حرصنا كحماس وأيضا قيادة الحركة التي بلغناه سلامنا وخصوصا سلام رئيسها الأخ أبو العبد هنية، وأكدنا له حرصنا على دوام التواصل معه وقصد هذه الدار التي نأمل ان تبقى دائما مع الشعب الفلسطيني كعادتها وان يكون المفتي هو دائما العنوان بالنسبة الينا".