أشار وزير المال علي حسن خليل في كلمة له في معرض فرص العمل لعام 2019 في جامعة سيدة اللويزة، إلى ان "هذه الجامعة تعكس صورة لبنان الرسالة كما عرّفه البابا بولس الثاني وهي رسالة كان لها الاثر الكبير في المنطقة والعالم ".
ولفت إلى ان "لبنان استطاع ويستطيع ان يلعب دورا مركزيا في تلاقي الحضارات وانتاج صيغة نموذجية على قدرة الاديان على العيش الواحد في القدرة على ان نحوّل اختلافاتنا الدينية إلى غنى يعطي لوطننا اضافة إيجابية في هذا العالم من خلال القدرة على صياغة موقف وموقع استثنائي على صعيد العالم". وأضاف "في هذه الجامعة صورة لبنان هذا وهي تحتضن بانفتاح وبسلام في قلب كسروان قلب لبنان لأن كسروان هي قلب لبنان، قلب هذا الجبل اللبناني الذي استطاع ان يبقى قلبا نابضا بالحياة والمحبة والتلاقي وبالقدرة على تنظيم الاختلافات مهما كانت كبيرة".
وأضاف "الكثير منكم انتم الطلاب الذين تتحولون في لحظة ما إلى اساتذة للسياسيين لأن اي سياسي لا يلتقط نبض الشباب، همومهم، قلقهم، أمالهم، وأحلامهم ويؤسس موقفه على كل هذا النبض هو سياسي فاشل لا يعرف دوره الحقيقي، دوره ان يعرف هم هؤلاء وأن يبني موقفه على أساس معالجة هذا الهم".
وأكد ان "لا قيامة للبنان إلا اذا استطعنا ان نرسي مبدأ المواطنية، لا يحد طموحنا لا عائق طائفي أو مذهبي أو مناطقي"، مشددا على "اننا ملتزمون، وما زلنا وسنبقى ملتزمين بالشراكة الحقيقية بين كل مكونات هذا الوطن ونؤمن ان لبنان بصيغته اليوم يجب ان تبقى ونحافظ عليها ليس حماية للمسلمين أو للمسيحيين بل لوطن الرسالة الذي لا قيامة له إلا بوحدة حقيقية تقوم على شراكة حقيقية متكاملة".