يتوجه الناخبون الاسرائيليون غدا للادلاء بأصواتهم وسط احتدام المعركة وتحالفات واسعة ضد نتنياهو.
وفيما يلي ابرز التقارير اليوم:
نتنياهو: "لن تقوم دولة فلسطينية وسأفرض السيادة على المستوطنات
منح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مقابلات عديدة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري بعد غد الثلاثاء. وركز نتنياهو في هذه المقابلات على ما وصفه بـ"فرض السيادة الإسرائيلية" على مناطق في الضفة الغربية المحتلة. وقال لموقع "القناة السابعة" اليميني اليوم، الأحد، إنه "أفضل تنفيذ ذلك بالاتفاق مع الأميركيين. وقد تحدثت حول ذلك مع الجهات ذات العلاقة والتنسيق يستغرق وقتا. وأنا لا أتحدث عن كل المنطقة وإنما، في المرحلة الأولى، على المستوطنات، ليس على الكتل (الاستيطانية)، وإنما على الكتل وعلى المستوطنات المعزولة أيضا. ولن أتخلى عنها ولن أنقلها إلى سلطة فلسطينية، الأمر الذي سيؤدي لانهيارها".
وأضاف نتنياهو، في رده على سؤال حول ما إذا كان يتعهد بألا تقوم دولة فلسطينية، "أقول بشكل لا لبس فيه أنه لن تقوم دولة فلسطينية، وليس كتلك التي يتحدث أشخاص حولها. هذا لن يحدث لأني أهتم بذلك. لن أقتلع مستوطنات وإنما أفرض سيادة عليها، وأحافظ على القدس موحدة وأحافظ على سيطرتنا في كل المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن من أجل منع غزة جديدة. هذه هي سياستي، وقلت ذلك للأميركيين، للرئيسين ترامب وأوباما. وقال لي نائب الرئيس (الأميركي السابق جو) بايدن إن هذه ليست دولة. وقلت له أن يسميها كيفما يشاء. وقال إن هذه ليست سيادة. قلت له إن هذا ما أنا مستعد لتنفيذه وانتهى الأمر".
وتباهى نتنياهو بخصومته مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، "الذي مارس ضغوطا طوال الوقت. وقد وقفت وتصديت لهذه الضغوط"، وأنه "أحضرت اعتراف الرئيس ترامب بالقدس، ونقل السفارة، والاعتراف بهضبة الجولان وهذا أمر بالغ الأهمية إزاء ما أخطط له في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وفيما يتعلق بخطاب بار إيلان، الذي ألقاه في العام 2009 وتحدث فيه عن حل الدولتين، قال نتنياهو إنه "يجدر الإصغاء إلى ما قيل بعده"، وأنه قال غداة الخطاب إنه يعتزم منح الفلسطينيين "إمكانية إدارة حياتهم وليس أكثر من ذلك".
كذلك تباهى نتنياهو بأنه عندما قررت المحكمة العليا إخلاء بؤر استيطانية عشوائية أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة، قام بنقل هذه البؤر إلى مواقع أخرى وزيادة عدد المستوطنين فيها. وبدل البؤرة الاستيطانية "عمونا" أقام مستوطنة "عميحاي"، وبعد قرار المحكمة بهدم تسعة بيوت في مستوطنة "عوفرا" جرى البدء ببناء تسعين بيتا، وبعد هدم بيوت في البؤرة الاستيطانية "ناتيف هأفوت" تمت المصادقة على بناء 350 بيتا في المستوطنات. "لقد هدمنا القليل وبنينا الكثير، والآن صادقنا على 18000 وحدة سكنية. لم يكن هناك بناء كهذا. وفي الولاية المقبلة، أعتزم، بشكل تدريجي، فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في يهودا والسامرة".
وأضاف أنه "أنقذت أرض إسرائيل مقابل كل الضغوط، وأنا أبني (في المستوطنات) مثلما لم يتم البناء فيها أبدا، وسأستمر في البناء وأهتم بإنقاذ الاستيطان".
وسعى نتنياهو إلى تخويف اليمين والمستوطنين من ألا يكلفه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتشكيل الحكومة المقبلة. "الناس لا يستوعبون أنه ستحدث مأساة هنا. صوت زائد أو ناقص لن يغير الوضع، لكن ريفلين قال بصورة واضحة إنه إذا لم يوصي 61 عضو كنيست فإنه سيكلف الحزب الأكبر بتشكيل الحكومة. ليس لدينا 61 عضو كنيست لأن حزبا واحدا (يقصد حزب "زيهوت" برئاسة موشيه فايغلين) يرفض الإعلان أنه سيوصي (بتكليف نتنياهو)، ووفقا للاستطلاعات فإن الحزب الأكبر هو لبيد وغانتس الذين يتفوقون علينا بأربعة مقاعد. وإذا لم نسد الفجوة فسوف يشكلون الحكومة".
وقال نتنياهو إن غانتس "لن يكون أبدا في حكومتي. سآخذ أحزاب اليمين كلها. وأنا لا أغلق الباب لأنه لا يوجد باب أبدا لإغلاقه أمام إمكانية دخول غانتس" لحكومته. وتعهد بأنه في حال شكل الحكومة فإنه سيشارك فيها كافة أحزاب اليمين، وبضمنها قائمة اتحاد أحزاب اليمين المتطرف الكهانية. وأضاف أن أحزاب اليمين ستتجاوز نسبة الحسم.
وحول "صفقة القرن"، كرر نتنياهو شروطه، وهي: عدم إخلاء مستوطنات، سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية و"عدم تقسيم" القدس.
دعوات لاقتحامات واسعة للأقصى بالتزامن مع انتخابات الكنيست
دعا ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" مجموعات المستوطنين ونشطاء وأعضاء منظمات "الهيكل" المزعوم، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، غدا الثلاثاء، بالتزامن مع انتخابات الكنيست، على أن يتقدم الاقتحامات أعضاء وحاخامات بارزون.
كما حث أنصاره على انتخاب أي من الأحزاب التي تنادي بتغيير الوضع القائم في الأقصى لصالح اليهود وبناء "الهيكل" المزعوم في ساحات الحرم.
وطالب أرنون سيغال، وهو أحد أبرز أعضاء مجلس إدارة "اتحاد منظمات الهيكل"، تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل، وطالب بفتحه لليهود على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة" بشكل نهائي.
ووجه سيجال رسالة للناخبين من أعضاء جماعات "الهيكل"، بأن يتوجهوا للتصويت لحزب "زهوت" والليكود، معتبرا أن هذين الحزبين يضمان أكبر عدد من أعضاء جماعات "الهيكل".
وفي السياق ذاته، أظهر تقرير صادر عن مركز معلومات وادي حلوة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال آذار/ مارس الماضي، من انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، ومن قرارات الإبعاد عن المسجد والقدس القديمة.
وذكر مركز المعلومات أن 2068 مستوطنا وطالبا يهوديا، اقتحموا المسجد الأقصى خلال آذار/مارس الماضي، كما نفذت سلطات الاحتلال الشهر الماضي 177 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة، من بينها: 13 سيدة، و30 قاصرا، و3 أطفال، إذ نفذت النسبة الأكبر من الاعتقالات عن أبواب المسجد الأقصى، أو من ساحاته، كما تركزت الاعتقالات في بلدتي سلوان والعيساوية والقدس القديمة.
وأصدرت سلطات الاحتلال 71 قرار إبعاد ومنع سفر، وكانت كالتالي: 58 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، 7 عن القدس القديمة، وإبعاد شاب مقدسي عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر للمرة الثالثة على التوالي، وقرار إبعاد عن الضفة الغربية، و4 قرارات منع سفر.
منافسة شرسة داخل معسكر اليمين: اتهاماتٌ وهجومٌ ضد نتنياهو
يشهد معسكر اليمين الإسرائيلي، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصل على أكثر من 61 عضوًا في الانتخابات المقبلة، اتهامات شرسة بين أقطابه، زاد من وطأتها سعي رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إلى حصول حزبه، الليكود، على أكبر عدد من المقاعد.
نتنياهو يعاود الدعوة للتصويت لليكود حصرًا
وعاود نتنياهو، اليوم الأحد، في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اتهام بعض أحزاب اليمين بأنها "ترفض الالتزام بالتوصية عليه" لتشكيل الحكومة المقبلة، "ما يعني، في هذه الحالة، أن الحزب الأكبر هو من سيشكّل الحكومة المقبلة".
وأضاف نتنياهو "علينا أن نقلّص الفجوة مع ’كاحول لافان’... الطريق الوحيدة لضمان حكومة يمين ومنع نشوء حكومة يسار هو التصويت لليكود".
واعتبر نتنياهو "التصويتَ لليكود تصويتًا لأحزاب اليمين التي ستكون جميعها جزءًا من حكومة الليكود"، بينما تعتبر الأحزاب اليمينية التصويت لها تصويتًا لليكود.
أحزاب اليمين تشن هجومًا على نتنياهو
في حين شنّت الأحزاب الإسرائيليّة اليمينيّة الصغيرة هجومًا على نتنياهو، بعدما دعا الناخبين إلى التصويت له من أجل خلق فجوة كبيرة بينه وبين حزب "كاحول لافان"، ما يعني، ضمنيًا، أنه يسعى للحصول على أصوات من أحزاب اليمين الأخرى التي تتأرجح عن نسبة الحسم.
واتّهمت وزيرة القضاء الإسرائيليّة، والمرشّحة الثانية في حزب "اليمين الجديد"، نتنياهو بالانجرار وراء "إستراتيجيّة ’كاحول لافان’ لخلق منافسة كاذبة مع الليكود لتحطيم معسكر اليمين"، وأضافت، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو بدأ "حملة التهويل التقليديّة التي ستؤدي إلى إقامة حكومة يشارك فيها نتنياهو (وزعيما ’كاحول لافان’) بيني غانتس ويائير لابيد"، وأوضحت شاكيد أن "معسكر اليمين قوي، وقوته بين 64-65 مقعدًا، نتنياهو سيكون رئيس الحكومة حتى إن حصل الليكود على عدد مقاعد أقلّ".
ويعتبر زعيما حزب "اليمين الجديد"، نفتالي بينيت وآييلت شاكيد، حزبهما السابق "البيت اليهودي" المتضرّر الأكبر من حملة نتنياهو التهويليّة في الانتخابات الماضية عام 2015 لحصد أصوات أكبر من اليمين، أسفرت عن انخفاض قوّة حزبهم من أكثر من 12 مقعدًا في استطلاعات الرأي إلى 8 مقاعد.
كما هاجم وزير الأمن الإسرائيلي السابق، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، تكرار نتنياهو لجملة "حكم اليمين في خطر"، قائلًا إنها "بروباغندا سياسيّة".
بينما قال المرشّح الثاني من "اتحاد أحزاب اليمين"، المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، إنه "من المذهل رؤية نتنياهو يطبّق تمامًا سيناريو التهويل الذي كان معروفًا سلفًا. لكنه هذه المرّة، بخلاف المرّة السابقة، يلعب بالنار. وهذه النار قد تأتي على معسكر اليمين بأكمله. علينا أن نقع في فخ الاستحواذ".
في حين قال وزير الماليّة الإسرائيلي، موشيه كاحلون، إن "الناس فهموا أن هذه الانتخابات حُسمت. ’المعسكر الوطني’ سيشكل الحكومة المقبلة. لذلك نحن واثقون أن الحكومة هذه المرّة ستلزمنا بأن نكون أقوى داخليًا. حكومة يشارك فيها فيغلين وبينيت والحريديّون ونتنياهو هي حكومة غير اجتماعيّة. ستختفي عن برنامجها كافة المواضيع الاجتماعيّة. لن أشارك في حكومة ليست وزير المالية فيها".
ووفقًا لآخر استطلاع للرأي، تتأرجح أحزاب "شاس" و"كولانو" و"يسرائيل بيتينو" عن نسبة الحسم، كما أن استطلاعات الرأي تؤكد أن للأحزاب الصغيرة دورًا في حسم التركيبة الحكوميّة المقبلة، إذ إنّ عدم تجاوز إحداها لنسبة الحسم، سيؤدّي إلى خسارة معسكر اليمين لأغلبية الـ61 عضوًا المطلوبة لتشكيل حكومة مقبلة.
اتهامات داخل المعسكر نفسه
وخلال الأيام الماضية، شهد معسكر اليمين تبادلًا للاتهامات بـ"سرقة" مقاعد الآخرين، منها اتهام "اليمين الجديد" لحزب "زيهوت" بقيادة موشيه فيغلين بـ"تعريض معسكر اليمين للخطر"؛ واتهام "اتحاد أحزاب اليمين" لحزب "اليمين الجديد" بسرقة أصوات تيار الصهيونيّة الدينيّة منه.