عندما تتحول مؤسسة دينية عريقة إلى شركة عائلية وإلى مجموعة من الأزلام والاتباع، وعندما تخرج هذه المؤسسة عن أهدافها المرسومة تجاه الطائفة ضاربة عرض الحائط بكل الضوابط والأنظمة والقوانين يصبح لزاما على أي فرد من أفراد الطائفة أن يرفع الصوت لإعادة الأمور إلى نصابها كمسؤولية وطنية ودينية وشرعية، وهذا ما ذهب إليه الشيخ محمد علي الحاج الذي يبادر إلى التدقيق فيما وصلت إليه دكانة المجلس الشيعي وفيما آلت إليه ظروف المجلس كمؤسسة التي خرجت عن كونها المؤسسة التي أنشأها ورعاها الإمام موسى الصدر وتحولت إلى وكر للفساد والمحسوبيات والازلام والاتباع.
إقرا أيضا: ماذا بقي من شعب لبنان العظيم؟
إن من حق أي شيعي حريص ومسؤول أن ينتقد ويعبر عن رأيه فيما وصلت إليه أمور المجلس الشيعي في الآونة الأخيرة، وإن هذا المجلس ليس ملكا لعائلة ولا لحزب ولا لأشخاص، ولذلك فإن إبداء الراي فيما يحصل في هذه المؤسسة ينم عن مسؤولية وشجاعة، وإن موقع لبنان الجديد يدعو للتصامن مع سماحة الشيخ محمد علي الحاج فيما يتعرض له من قبل رئيس المجلس وولده المفتي لا سيما انهم هم المتهمون بتضييع مؤسسات الطائفة وحقوقها وحولوا هذه المؤسسات إلى شركة تجارية على حساب الطائفة وفقرائها.
لم تعد تنفع سياسة كمّ الأفواه والحقوق يجب أن تعود لأصحابها ويجب أن تخضع هذه المؤسسات للقانون الذي أقر لتنظيمها وإن السكوت عن هذا الامر لم يعد في محله.
إن أحرار الشيعة والمخلصين من هذه الطائفة يجب أن يحددوا موقفهم بكل جرأة ومسؤولية لتعود الامور الى نصابها.