أكّد وزير المال والقيادي في "​حركة أمل​" ​علي حسن خليل​ أن "وجهة الصراع الحقيقي هي مع العدو ال​اسرائيل​ي"، مشيرًا إلى أن اسرائيل كانت ترسم حدود الانقسام داخل ​لبنان​ وتدفع إلى الحرب الأهلية في وقت كان هناك طبقة سياسية تريد أن يبقى لبنان ضعيفًا وتابعًا وجّهت البندقية في الاتجاه الخاطئ، نحو الداخل".

وأوضح خليل، في الذكرى السنوية لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل في بلدة الطيبة، أن "الظرف والزمان والمكان يحددون قيمة من نجتمع من أجلهم اليوم، الذين اسستشعروا مخاطر العدو الاسرائيلي. وكانوا يرسمون على التلال صورة البلد الذي نريد ورسموا حدوده بالدم رفضًا للارتهان ورفضًا للتسليم لهذا العدو"، مشيرًا إلى أن "قيمة هؤلاء الشهدا تأسيسية في انطلاقة المقاومة وعملها المباشر مع العدو الاسرائيلي لأنهم رأوا أنه لا قيمة لعمل حزبي لا يستهدف الدفاع عن السيادة الحقيقية للوطن في مواجهة العدو، عدو الدين والأخلاق والقيم والعدو الأول الذي اعتدى على ​فلسطين​ معراج رسالتنا".

واستذكر خليل ​شهداء المقاومة​ "لأن معهم بدأت القافلة الطويلة وصولًا الى تحقيق كل الانتصارات، قافلة الشهداء سلسلة مترابطة شهيد يمسك بيد شهيد هزمت العدو وعملاءه أكّدت أن مشروع العدو بضرب ساحتنا قد سقط. وما نشهده اليوم من جدار على الحدود الجنوبية علامته الأولى تحوّل اسرائيل بفعل المقاومة من عدو لا يهاب ويعتبر الساحات مفتوحة له والحدود غير موجودة إلى عدو مكفوء ليحمي جنوده على الحدود".

وشدّد الوزير خليل على أن "الأساس هو الحفاظ على وحدتنا العامودية"، مشيرًا إلى أن "القضية تبقى قضية فلسطين والسقوط للمشروع الأميركي في المنطقة وهزيمة العدو الاسرائيلي في بالغ الأهمية".

ونوّه إلى أن "العدو لم يجد أحدًا يغطي مشروع التسليم والانهزام والبيع لأن لا أحد استطاع أن يغطي الجريمة في الاستمرار بذبح فلسطين"، مبينًا أن "دعوتنا الخالصة الصافية البعيدة تكمن في أهمية أن يعيد لبنان علاقته مع الشقيقة ​سوريا​ وبناء علاقة استراتيجية في ملفات عديدة أهمها ملف النزوح".