اشار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري خلال جولته بطرابلس برفقة مرشحة التيار ديما جمالي تحضيرا للانتخابات الفرعية في طرابلس التي ستجري في 14 نيسان الحالي، على "ضرورة الالتفاف حول قيادتنا مهما كانت الظروف"، مؤكدا "أننا باقون في هذا البلد، وسنعيش فيه ورأسنا مرفوع"، داعيا إلى "النزول بكثافة في 14 نيسان الجاري للتأكيد على مواقفنا ومبادئنا".
وكان الحريري استهل جولته، بلقاء مع أفراد شرطة البلدية في مدينة الميناء، في حضور رئيس بلديتها عبد القادر علم الدين، المنسق العام لطرابلس ناصر عدرة، قبل أن يلتقي أصحاب الأكشاك في مدينة الميناء، ويؤكد الوقوف إلى جانبهم والتخفيف عنهم قدر المستطاع.
وبعدما تفقد الحارة البرانية، لبى الحريري دعوة المرشح السابق للانتخابات النيابية علي الايوبي، إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه، وبعدما، افتتح مباراة كرة قدم على أرض الملعب البلدي بين فريقي الاجتماعي والاهلي، شارك الحريري في اللقاء الذي نظمه عامر كمالي في مركز ايليت، حيث ألقت عقيلته ايمان درنيقة كلمة في المناسبة، ومن ثم تحدثت جمالي عن "مشروع محاربة الفقر"، وقالت: "لم أنس طرابلس وأشعر بوجعها، ووضعنا اليوم مشاريع عديدة على الطريق الصحيح، منها مشروع للبيئة".
أما الحريري فأكد "أن المشكلات التي تواجهها طرابلس لا يمكن ليد واحدة أن تواجهها"، وأشار إلى أن "وجود خطة واضحة وضعها الرئيس سعد الحريري، سيعرضها مع كل الافرقاء السياسيين في المدينة، ومع القطاعات الفاعلة والمنتجة، لخلق شبكة امان في طرابلس، من أجل ان يكون هناك تفكير جماعي في الحلول". وقال: "يبدو واضحا إصرار رئيس الحكومة سعد الحريري على اقرار خطة الكهرباء، ومن ثم الموازنة ومن ثم النفايات، وقبل يومين كسب الشمال بلوكين نفطيين، وهذا ما سينعش الشمال".
ومن مركز ايليت، انتقل الحريري إلى منطقة علما، حيث رعى افتتاح محل تجاري. واختتم الحريري جولته بلقاء موسع مع أهالي الميناء في مطعم في القلمون، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، والشيخ ناصر الصالح، وفعاليات ميناوية وطرابلسية.
وقدم للحفل محمد الصالح، تلاه كلمة لجمالي، قالت فيها إنها ترى "السياسة بعين مختلفة هي الانماء، وأن نقوم بما يساعدنا للنهوض بالمدينة، وما حصل من اتفاق سياسي يسهل عملية التنمية للعاصمة الثانية، ونحن سندافع عن حقوق المدينة، والمدينة ليست بحاجة للمزايدات السياسية".
وقال الحريري لجمالي: "كلنا معك، عندما يطعن احد اعضاء الجسم كأنما طعن الجسم كله، وما حصل طعن لخطنا السياسي كله، ومحاولة لمحاربتنا بأجمل انتاجات تيار المستقبل في آخر عملية انتخابية، اننا اكبر كتلة فيها تمثيل نسائي داخل لبنان، ونحن اول تيار لديه رئيسة كتلة نيابية هي النائب بهية الحريري، ووزيرة داخلية هي ريا الحسن، وهذا محفز لأن نكمل بإعطاء المرأة دورها الريادي". ودعا الى "الاقتداء بما يفعله الرئيس سعد الحريري كي يكون مجتمعنا بألف خير، و14 نيسان عنوان لحماية واحتضان توجه الرئيس، فلننزل جميعا وننتخب الست ديما، لنقول ان مدينتنا نابضة بأهلها وناسها ووعيها السياسي".