أكّد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّه "لمن المؤسف حقًّا أنّ بعد كلّ التصاريح والمواقف الّتي نسمعها يوميًّا من الأحزاب اللبنانية كافّة والمسؤولين الرسميّين عن محاربة الفساد، من المؤسف أن تقوم أكثرية في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بالموافقة على اتفاق بالتراضي بين وزارة السياحة وشركة خاصة للترويج السياحي في لبنان، تفوق قيمته مليوني دولار أميركي".
ولفت جعجع، في تصريح صحافي، إلى أنّه "كان من البديهي أن ترفض أكثرية في مجلس الوزراء أيّ عقد بالتراضي، وأن تطلب تحويله إلى إدارة المناقصات. فأيّ رسالة يوجّهها لبنان إلى المجتمع الدولي والدول المانحة بموافقة مجلس وزرائه على عقود بالتراضي بهذا الحجم؟".
وركّز جعجع على أنّه "كان من الأجدى بالكتل الوزارية المعنية أن تلتزم بالحد الأدنى ممّا تقوله كلّ يوم عن محاربة الفساد، بدل التصرّف بشكل معاكس تمامًا"، موضحًا أنّ "تجاه هذا الواقع، يجد "القوات اللبنانية" نفسه مع بعض الأحزاب الأخرى الّتي تنحو النحو ذاته، ملتزم أكثر من أيّ وقت آخر بمحاربة الفساد في الدولة وبإقران القول بالفعل مهما كان الثمن غاليًا".