وذكر منليس في إحاطة قدمها للمراسلين العسكريين في الصحافة الإسرائيلية، أن عددًا من العمليات نفذت خلال الأعوام الماضية لتحديد موقع الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فُقدت آثارهم في أعقاب معركة السلطان يعقوب، لافتًا إلى أن بعض هذه العمليات مُني بالفشل، مشددًا على أن هناك عمليات تمت دون علم جيش النظام السوري، وأن الاتصالات المباشرة كانت مع الجيش الروسي فقط.
وأوضح أنه بين عامي 2013 و2015، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من العمليات في هذا الشأن، وفي عام 2016، طرأ تطور على مدى التواصل والحوار أدى إلى التعاون مع الجيش الروسي.
وادعى أن المعلومات الاستخباراتية التي حددت موقع الجثة جُمعت خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي دون أي شراكة من نظيره الروسي أو مساعدة ميدانية من جيش النظام السوري، مضيفًا أن المعلومات جُمعت بواسطة عملية مشتركة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والموساد، قدمت بالتالي إلى الجيش الروسي الذي طلب المساعدة الميدانية من جيش النظام السوري.
وزعم منليس أن جيش النظام السوري نقل إلى روسيا عشرات الجثث التي وجدت مقبورة في "مناطق قريبة" (رفض تحديد الموقع) وبالتالي إلى إسرائيل، وأضاف أنه تم التعرف على جثة باومل، فيما لم يتم التعرف على جثة الجنديين الآخرين (كاتس وفلدمان)، وتابع أن الجثث التي لا تخص باومل ستدفن في مقابر الأرقام (المقابر السرية التي أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث الضحايا والأسرى بها).
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد اليوم، أن بلاده عثرت بمساعدة النظام السوري على رفات الجندي الإسرائيلي وتنوي إعادته إلى إسرائيل، اليوم الخميس، من أجل دفنه، إذ قال "عثر جيشنا مع شركائنا السوريين على مكان دفن" الجندي؛ وتابع بوتين أن "رفات (الجندي) موجودة معنا، ووفقًا للتقليد العسكري، سنرسلها إلى إسرائيل بمشاركتكم".
وتناقض هذه الرواية ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بأنه تمت إعادة الرفات منذ عدة أيام.
وصرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يزور نتنياهو موسكو من أجل محادثات مع نظيره الروسي، قبل خمسة أيام من انتخابات برلمانية في إسرائيل يصعب التكهن بنتائجها، أنه طلب من روسيا المساعدة قبل سنتين في هذه المسألة.
وكان نتنياهو قد قال للصحفيين قبيل مغادرته متجها إلى موسكو، صباح اليوم: "أغادر البلاد لعقد لقاء آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سنبحث الأحداث المتراكمة في سورية والتنسيق المستمر والخاص الذي يجري بين جيشينا"، وأضاف، بحسب بيان سابق: "سنبحث أيضا قضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل"، دون مزيد من التفاصيل.
وهذا هو أول لقاء بين نتنياهو بوتين منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وكانت موسكو قد عارضت هذا الإعلان الأميركي.
نتنياهو يكشف بشكل غير مباشر "سر" موافقته على بيع غواصات لمصر
قال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، الأسبوع الماضي، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضلل الجمهور، حيث أنه خلافا لادعاءاته لم يكشف أمامه السبب السري الذي جعله يسحب معارضته بيع غواصات ألمانية متطورة إلى مصر، دون علم وزير الأمن، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش بيني غانتس.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، إلى أن هذا النبأ قد مر بهدوء نسبي في صخب الانتخابات.
وكتبت الصحيفة أن مندلبليت قد تنصل علنا من مكانة "أمين السر" التي وضعه فيها نتنياهو، في حين سارع الأخير إلى الادعاء بأنه قال في شهادته في قضية الغواصات أن هناك "سببا خفيا" جعله يسحب معارضته، ولكنه أضاف أنه سيوافق على إشراك مندلبليت بالتفاصيل.
وجاء أنه عندما تسلم مندلبليت تفاصيل شهادة نتنياهو أجرى مشاورات في مكتبه لاتخاذ قرار بشأن طلب نتنياهو الغريب، ولكنه في نهاية المطاف قرر التنازل عن ذلك، حيث لم يشأ أن يتحول إلى شاهد في قضية الغواصات، لأن ذلك يمنعه من مواصلة معالجة القضية.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو قد كشف، بشكل غير مباشر، هذا "السر" أمام المحققين الذي وصلوا إلى مسكنه في شارع "بلفور" في القدس. وبالنتيجة فإن المعلومات التي كتمها عن يعالون وغانتس عام 2014 كشفها لمحققي وحدة "لاهاف 433" في العام 2018.
وفي مقابلة مع "حداشوت 12"، أقر نتنياهو للمرة الأولى بأنه وافق على بيع غواصات ألمانية لمصر، وأنه أخفى ذلك عن وزير الأمن ورئيس أركان الجيش.
وقال إن "لدولة إسرائيل أسرارا يعرفها فقط رئيس الحكومة وعدد قليل من الأشخاص"، مضيفا أن "ذلك سر يعرفه المستشار القضائي للحكومة والطاقم المقرب منه، كما يعرفه المستشارون للأمن القومي، يعكوف عميدرور ويعكوف ناغيل".
في المقابل، رفض عميدرور وناغيل التعقيب.
استطلاعات: تراجع الأحزاب الكبيرة لصالح الصغيرة ونسبة التصويت حاسمة
أجمعت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الجمعة، قبل أربعة أيام على موعد إجراء انتخابات الكنيست، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، على تقدم قائمة "كاحول لافان" في فارق متفاوت عن الليكود، وسط تفوق ثابت لمعسكر اليمين، وتعزيز قوة الأحزاب الصغيرة على حساب الأحزاب الكبيرة.
وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة "معاريف"، نشر اليوم، تراجعا في قوة الأحزاب الكبيرة لصالح الأحزاب الصغيرة، وتفوق "كاحول لافان" على "الليكود" بفارق بسيط. كما أظهر أن معسكر اليمين يحصل على 64 مقعدا.
كما أشار الاستطلاع إلى تأثير نسبة التصويت الحاسم في يوم الانتخابات على الأحزاب الصغيرة بوجه خاص، مشددا على الصوت الروسي والصوت العربي.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد "رافي سميث"، فإن "كاحول لافان" يحصل على 28 مقعدا، أي أنه يخسر معقدين مقارنة بالاستطلاع السابق، بينما يحصل "الليكود" على 27 مقعدا، وبخسارة مقعدين أيضا عن الاستطلاع السابق.
في المقابل، يحصل حزب "العمل" على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق، وبذلك يكون القوة الثالثة في الكنيست.
ويحصل كل من "اتحاد أحزاب اليمين" وتحالف الجبهة والعربية التغيير و"يهدوت هتوراه" و"شاس" على 6 مقاعد، بينما يحصل كل من "اليمين الجديد" و"كولانو" و"يسرائيل بيتينو" و"ميرتس" على 5 مقاعد.
ويحصل على 4 مقاعد كل من تحالف الموحدة والتجمع و"زيهوت" و"غيشر".
ويشير الاستطلاع إلى أن أي تغيير طفيف في عملية التصويت قد يؤدي إلى خروج أحد الأحزاب الصغيرة من الكنيست أو يعزز قوتها.
كما أظهر الاستطلاع أهمية حاسمة لنسبة التصويت يوم الانتخابات، مع التشديد على الصوت الروسي والصوت العربي.
ويحصل معسكر اليمين، بحسب النتائج، والذي يضم "زيهوت" على 64 مقعدا.
أجري الاستطلاع يومي الأربعاء والخميس، وشمل عينة مؤلفة من 1097 شخصا، بنسبة خطأ تصل إلى 3%.
استطلاع صحيفة "يديعوت أحرونوت"
وبحسب آخر استطلاع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يجرى قبل انتخابات الكنيست، نشر اليوم، فإن حزب "كاحول لافان" يحصل على 30 مقعدا، مقابل 26 مقعدا لـ"الليكود"، بينما يحصل معسكر اليمين على 63 مقعدا في المجموع.
أجري الاستطلاع من قبل معهد "مدغام" بإشراف د. مينا تيسماح، وفحص عينة مكونة من 1023 شخصا. بنسبة خطأ تصل إلى 3.4% في الاتجاهين.
وبحسب الاستطلاع، فإن حزب "العمل" يحصل على 11 مقعدا، مقابل 7 مقاعد لكل من "يهدوت هتوراه" وتحالف الجبهة والعربية للتغيير، بينما يحصل "اليمين الجديد" على 6 مقاعد.
ويحصل كل من "شاس" و"اتحاد أحزاب اليمين" و"ميرتس" و"كولانو" و"زيهوت" على 5 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لكل من "يسرائيل بيتينو" وتحالف الموحدة والتجمع.
وعن الأنسب لرئاسة الحكومة القادمة، حصل نتنياهو على 41%، مقابل 32% لغانتس.
وردا على سؤال من سيشكل الحكومة القادمة، حصل نتنياهو على 58%، مقابل 21% لغانتس.
وحول سؤال "من باعتقادك سيشكل الحكومة القادمة؟"، حصل نتنياهو على 36% مقابل 35% لغانتس.
استطلاع "يسرائيل هيوم"
وعلى نحو مغاير، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وقناة "i24News"، نشر اليوم، أن حزب "كاحول لافان" هو أكبر كتلة في الكنيست، وأن معسكر اليمين يحصل على 64 مقعدا.
وبحسب الاستطلاع، فإن "كاحول لافان" يحصل على 32 مقعدا، مقابل 27 مقعدا لحزب "الليكود"، ويحل حزب "العمل" في المكان الثالث بـ10 مقاعد.
في المقابل، يحصل كل من "ميرتس" وكتلة "يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد، في حين يحصل كل من تحالف الجبهة والعربية للتغيير، "اليمين الجديد" و"تحالف أحزاب اليمين" و"زيهوت" و"كولانو" على 6 مقاعد، ويقتصر تمثيل "شاس" على 5 مقاعد.
سيناريوهات الانتخابات: حكومة وحدة إسرائيلية "لرد الجميل" لترامب
لافتات دعاية انتخابية لليكود و"كاحول لافان" في تل أبيب، أول من أمس
تنصرف الأنظار الآن إلى نتائج الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. ورغم أن نتائج الاستطلاعات ليست دقيقة غالبا، إلا أنها تشير إلى اتجاه الأمور، خاصة فيما يتعلق بالأحزاب الكبيرة، أي الليكود "وكاحول لافان"، وفيما يتعلق بقوة المعسكرات، رغم احتمال أن تكون النتائج الحقيقية مختلفة عن الاستطلاعات، بسبب عدم تجاوز أحزاب لنسبة الحسم مثلا. وفي هذا السياق، ثمة أهمية لرفع نسبة التصويت في المجتمع العربي، ونجاح القائمتين العربيتين بدخول الكنيست، ما من شأنه أن يمنع نجاح حزب يميني، مثل "يسرائيل بيتينو"، من دخول الكنيست، حسب التقديرات.
وتناول محللون في الصحف الإسرائيلية اليوم، الجمعة، سيناريوهات محتملة لطبيعة الحكومة التي ستتشكل في أعقاب الانتخابات. ووفقا لمحللة الشؤون الحزبية في "يديعوت أحرونوت"، سيما كدمون، فإن الأيام القليلة المقبلة قبل الانتخابات، ستشهد صراعا داخل معسكري اليمين، برئاسة بنيامين نتنياهو، والوسط – يسار برئاسة بيني غانتس، الذي يرأس قائمة "كاحول لافان"، وأن الليكود و"كاحول لافان" سيسعيان إلى زيادة قوتهما على حساب الأحزاب الصغيرة في كل من المعسكرين.
في هذا السيناريو، سيسعى الليكود إلى كسب أصوات ناخبين من أحزاب اليمين الأخرى، مثل "اليمين الجديد" واتحاد أحزاب اليمين المتطرف الكهانية خصوصا، فيما سيسعى "كاحول لافان" إلى جذب أصوات ناخبين من حزب العمل وميرتس. وشددت كدمون على أنه "لا توجد في هذه الانتخابات أي أيديولوجيا". فلا أحد يعرف ما هي أيديولوجية "كاحول لافان"، سوى السعي إلى إسقاط نتنياهو عن سدة الحكم. كذلك فإن الليكود، وخلافا للانتخابات السابقة، لم ينشر برنامجه السياسي.
ورأت كدمون أنه في حال فوز نتنياهو، وتشكيله الحكومة المقبلة، فإنه "في الغداة سنستيقظ على دولة أخرى"، معتبرة أنه في هذه الحالة سيشكل نتنياهو حكومة برئاسة الليكود ومشاركة أحزاب متطرفة، مثل "زيهوت" برئاسة موشيه فايغلين، واتحاد أحزاب اليمين الكهانية، إلى جانب الحريديم، وربما "كولانو" برئاسة موشيه كحلون و"يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، بحال تجاوزا نسبة الحسم. وفي حال تحقق هذا السيناريو، بحسب كدمون، فإن إسرائيل "لن تكون الدولة التي نعرفها".
وأردفت أن "رئيس حكومة يخضع لاستجواب تمهيدا للائحة اتهام، وستوجه كل جهوده من أجل إنقاذه من المحاكمة، سيكون متوترا وقابلا للابتزاز من جانب أحزاب يمينية، تحمل أيديولوجيا عنصرية ورهاب المثليين، تسعى إلى إقامة دولة إكراه ديني".
حكومة وحدة
من جانبه، طرح المحلل العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، سيناريو مختلف، ولفت إلى أن ثمة موضوعا هاما بالنسبة لمستقبل البلاد، ومستقبل المرشحين، لم يُطرح على أجندة الانتخابات الحالية، وهو "صفقة القرن" لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، التي يحيكها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ويتوقع أن يطرحها قريبا. ولفت إلى أن ترامب يمتنع عن التحدث عن سلام في هذا السياق وإنما عن "صفقة" وحسب.
ورغم عدم نشر التفاصيل الكاملة لهذه "الصفقة"، إلا أن بن دافيد اعتبر أنه "ليس صعبا جدا تخيل طبيعة هذه الخطة. فطوال سنوات مضت، رُسِم في عشرات معاهد الأبحاث ومجموعات النقاش الشكل المحتمل لاتفاق مع الفلسطينيين. والسؤال هو كيف يمكن تمريره سياسيا، والإجابة هي الوحدة القومية". أي أن تتشكل حكومة وحدة قومية في إسرائيل بعد الانتخابات الوشيكة.
وتابع بن دافيد أن نتنياهو يعرف، على الأقل بخطوط عامة، خطة ترامب. وترامب "كرجل أعمال، وكمن أغدق على نتنياهو أكبر الهدايا التي يمكن أن يطلبها (الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، والاعتراف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتل)، فإنني مقتنع بأن ترامب أوضح له أنه يتوقع الحصول على مقابل. وفي نهاية العام الحالي، بعد أن تكون الحكومة عندنا قد استقرت، ستبدأ سنة الانتخابات (الرئاسية) في الولايات المتحدة، وسيكون ترامب بحاجة إلى إنجاز دولي مدوٍ. وبعد كل ما منحنا إياه، فهو يتوقع أن نساعده بأن يحظى بولاية ثانية".
واعتبر بن دافيد أن "صفقة القرن" قد تكون حبل نجاة بالنسبة لنتنياهو، الذي "رأى كيف أنه تحت سحابة شبهات، خرج أريئيل شارون بمبادرة الانفصال، وكيف أنه بجرة قلم أصبح يحظى بعناق من وسائل الإعلام والجمهور. وتبني نتنياهو لخطة ترامب يمكن أن يكون له مفعولا مشابها وإبطاء دوران عجلات مطاحن العدالة والنيابة العامة. غير أنه ليس لديه أي احتمال لتمرير خطة كهذه مع شركائه الطبيعيين والمتطرفين في حكومة يمين، وسيتعين عليه تشكيل حكومة واسعة مع ميل نحو أحزاب الوسط".
واستبعد بن دافيد احتمال أن ينجح غانتس، كرئيس حكومة، بتمرير "صفقة القرن" في الكنيست وفي الرأي العام الإسرائيلي. وأضاف أنه على الرغم من أن نتنياهو وغانتس لا ينسقان مواقفهما حاليا، إلا أنهما سيستفيدان من وجودهما في حكومة واحدة تنفذ هذه الخطة. واعتبر أنه "باستثناء اليمين المتطرف، فإن الجميع سيربح من ذهابهما سوية من أجل تطبيق الصفقة: إسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي، الولايات المتحدة وترامب، الفلسطينيون والعالم العربي وكذلك العالم كله".