رغم أن المياه شريان الحياة الرئيسي، إلّا أن لا شيءَ يوحي ببوادر حلول لأزمة المياه في بعلبك، وكأنّ بالبعض يريد أن ينقطع هذا الشريان ليفقد المواطنين أبسط حقوقهم.
وفي هذا السياق، نفّذ عمّال تشغيل انظمة المياه في بعلبك - النبي شيت، وفي قرى شمالي بعلبك، إضرابهم المفتوح الذين كشفوا عنه الأسبوع الماضي، بعد تبليغهم من جانب المتعهد توقفهم عن العمل.
وأشار المعتصمون إلى أنه "بعد إنتهاء عقد الشركة المشغلة للمشروع نهاية العام الماضي وإبلاغنا ترك العمل أول من أمس، بدءنا إضرابنا المفتوح واعتصامنا في مواقع عملنا وأمام مؤسسة مياه بعلبك رافضين بالمطلق تشريد العمال ومحاربتنا بلقمة عيشنا الوحيدة".
ووجّهوا طلبًا لمدير عام مؤسّسة مياه البقاع بتنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه في شهر رمضان المبارك العام الفائت، باستيعاب جميع العمال على امتداد المشروع بحضور نواب وممثلي أحزاب ورؤساء اتحادات وبلديات وممثل عن العمال.
إقرأ أيضًا: من باكستان إلى لبنان: عنف وحشي بحق المرأة
وفي الإطار ذاته، أكّد رئيس مشروع تشغيل أنظم المياه في بعلبك رئيس لجنة الأستاذ طلال الساحلي، أنّهم مستمرّون بالإضراب المفتوح لحين تسوية أوضاعهم، وقال: "نحن منذ يوم الإثنين أعلنا إضرابنا المفتوح، خصوصًا وأنّ الشركة قد إنتهى عقدها في 31 كانون الأول 2018، وهذه الشركة أبلغتنا عن التوقيف عن العمل أوّل هذا الشهر أي في 1 نيسان 2019، ونحن شغلنا المياه وروينا الناس".
مضيفًا، "الشركة الجديدة حتى الآن لم تُباشر بعملها، لأنها لا تود الإلتزام بكافة العمال، أما نحن كعمال نصرّ على أن نكون في هذه الشركة جميعنا من دون أي إستثناء، ونحن عملنا لمدة 15 عامًا في هذا المشروع ونحن نود أن ننضم الى ملاك مياه البقاع".
وتابع: "عملنا لمدة 15 عامًا في خدمة المواطن وهذا الموضوع أصبح خارج إرادتنا ونحن في الإضراب المفتوح".
إذًا، الأرجح أن مدينة بعلبك ستكون على موعد مع صيف جافّ مقبل يرث صيفها الماضي، وقد يكون أكثر حدّة من سابقه.. فمن المسؤول؟!