جرائم التعنيف لنصف المجتمع «المرأة» مستمرة
لم يعد "العنف ضد المرأة" مصطلح غريب في هذه الأيام، بعد ما سمعناه كثيراً جراء حوادث متكررة تكون المرأة الضحية الأساسية فيها.
وتعتبر مشكلة العنف ضد المرأة مشكلة عالمية وليست في الشرق الأوسط، فبالأمس "مثل رجل أمام المحكمة الباكستانية بتهمة مهاجمة زوجته، وتعريتها وضربها بالسوط قبل أن يحلق شعر رأسها ويحرقه، والسبب أنها نشرت فيديو سيلفي لها وهي تبكي على الإنترنت، بينما زعمت أسماء عزيز البالغة من العمر 22 عامًا وأم لثلاثة أولاد، أنها تعرضت للضرب والإذلال على يد زوجها وأصدقائه لأنها رفضت أن ترقص لهم".
أما لبنانيًا، فقد "انتشر أمس الأربعاء فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه عنصر من شرطة بلدية جونيه يضرب سيّدة بعصا وهي تقف في الشارع شبه عارية، ويأمرها بارتداء كامل ثيابها.
وفي هذا السياق، أشارت جمعية "كفى" عبر حسابها الخاص "فيسبوك" إلى أنه تمّ فتح محضر في فصيلة جونيه وتم استدعاء المُعتدي وباقي عناصر شرطة البلدية، وأن السيّدة نُقلت إلى المستشفى كونها تعاني حسب المعلومات من أمراض عصبية".
علمًا، أنه في آذار 2019، أعلنت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في إطار جهودها المبذولة في التصدي للعنف ضد النساء والفتيات، أن "هناك حوالي امرأة واحدة من كل 3 نساء تتعرضن إلى نوع من العنف خلال حياتها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وعلى هذا النحو، تتطلب هذه المشكلة المزيد من الاعتراف والعمل على جميع المستويات".
ويُشار، إلى أن للعنف ضد المرأة أسباب عديدة منها المعتقدات الدينية، وعوامل إجتماعية، إقتصادية وغيرها...
وتكون تلك الأسباب متمثلة في وجود عدة صفات في الشخص المعنف للمرأة والذي في الغالب يكون الزوج كالآتي:
- المعاناة من مستوى تعليمي منخفض.
- تعرض الشخص العنيف لسوء المعاملة في الطفولة.
- إدمان الكحوليات.
- الضعف وعدم قبول المساواة بين الرجل والمرأة وتقبل العنف.
- الخلافات الزوجية وعدم الرضا.
- وجود مشاكل في التواصل بين الزوجين.
إذًا، "المرأة نصف المجتمع" عبارة ألصقها المجتمع العربي والدولي بالمرأة في محاولة لتعزيز دورها ومكانتها، لكن الحال يبدو مختلفًا لا سيما مع زيادة نسب العنف المُمارس ضدها.