كشفت دراسة جديدة أن سرطان عنق الرحم سيكون جزءا من الماضي في غضون سنوات قليلة مقبلة، بعد نجاح التجارب على لقاح مكافح للمرض الذي يصيب مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم.
 
وأشارت الدراسة إلى أن نجاح اللقاح ضد سرطان عنق الرحم يعني أنه يمكن التخلص من المرض في غضون 30 عاما، وفق ما ذكرت "سكاي نيوز"، الخميس.
 
وقال باحثون في أسكتلندا، إن التطعيم الروتيني ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما، تسبب في انخفاض كبير في معدلات الإصابة بالسرطان، وأدى للقضاء على جميع حالات الإصابة.
 
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم أن النجاح الذي حققه اللقاح يمكن أن يتكرر على نطاق عالمي، مما يعني إمكانية التخلص من سرطان عنق الرحم تماما خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وتعطى الفتيات في جميع أنحاء المملكة المتحدة لقاحا ضد فيروس الورم الحليمي البشري، من أجل حمايتهن من الفيروس المسبب للسرطان لدى الفتيات. وبدأت اسكتلندا هذا البرنامج عام 2008.
 
وحلل الباحثون سجلات التطعيم على مدار السنوات العشر الماضية، لمقارنة معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء اللاتي تم تطعيمهن، واللاتي لم يتم تطعيمهن.
 
ووجد الباحثون أن التطعيم الروتيني ضد فيروس سرطان عنق الرحم دفع إلى خفض الإصابة بالمرض بنسبة 89 في المئة.
 
وأشارت البيانات إلى فعالية اللقاح في سن مبكرة، إذ إن اللقاح الذي تم إعطاؤه في عمر 12 عاما كان ضعف فعالية اللقاح في سن 17 عاما تقريبا.