قام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بزيارة رسمية إلى بغداد تلبية لدعوة نظيره العراقي محمد الحلبوسي، الذي كان قد قطع زيارته للخارج لاستقباله.
وكان قد استقبل الرئيس بري، عند سلم الطائرة، نائب رئيس المجلس النيابي حسن الكعبي يرافقه عدد من أعضاء المجلس يمثلون مختلف الكتل النيابية والسفير العراقي علي العامري وسفير لبنان في العراق علي حبحاب وأركان السفارة، وقدم له حرس الشرف التحية.
ثم انتقل بري الى مقر إقامته في دار ضيافة رئاسة الوزراء العراقية برفقة عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان وفي سياق هذه الزيارة التقى الرئيس بري كبارالقادة والمسؤولين العراقيين كما قام بزيارة خاصة للمرجع الديني "آية الله السيد علي السيستاني".
إقرأ أيضًا: قمة عربية جديدة... وعود وعهود والنتائج عينها
من المؤكد ان لهذه الزيارة دلالات كبيرة على لبنان والمنطقة وخصوصاً بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركية أواخر الشهر الماضي الى لبنان وتوجيهه رسائل عنيفة بوجه حزب الله وتأكيده ان هذا الحزب (الذي يُعد الحليف الابرز لبري) يعيق لبنان ويعرضه للخطر، كما يعرف الرئيس بري حق المعرفة أن هناك نقمة دولية على "حزب الله" ويبدو له بوضوح أن الحصار الإقتصادي الغربي والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران هي في مرحلة الازدياد ناهيك عن عزلها وخنقها دولياً.
يرى البعض ان هناك ارتباطاً كبيراً بين الرئيس بري وحزب الله في السياسة الداخلية اللبنانية وفي بعض السياسات الخارجية الا أن التلازم الحتمي الذي هو موجود اليوم هو أمام مفترق طرق فتأتي هذه الزيارة إلى العراق بلقاءاتها وخصوصاً لقاء آية الله السيستاني في النجف لتؤكد التمايز بين رجل دولة بحجم بري وحزب مرتبط بسياسات ايرانية في المنطقة كحزب الله، وليؤكد بري أيضاً ثوابت حركة أمل وتمسكها بمرجعية النجف الأشرف.