وجّهت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، رسالة لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، والذي حددته الامم المتحدة في الثاني من نيسان من كل عام، شددت فيها على اهمية التوعية حول التعامل مع المصابين بهذا المرض، والعمل على دمجهم في المجتمعات، لان اختلاف الذي يعاني من التوحّد "لا يعني انه غير مؤهل للتفاعل مع الحياة".
ولفتت في الرسالة إلى انه "مهما اشتدت الظلمة فلا بد من ضوء ما، في مكان ما، يشع لينير الطريق؛ هو الأمل، هو الرجاء، هو الحلم الذي يجاهد ليتحقق.. على طريق التوحد المضنية، يلمع هذا الضوء في أكثر من اتجاه؛ نجده في اصرار اهل وكفاحهم من اجل تكريس حق ولدهم في الحياة بكرامة، نجده في الوعي المتزايد من قبل المجتمع لهذه الحالة من الاحتياجات الخاصة، نجده في سعي المؤسسات المتخصصة لتطوير امكاناتها رغم كل الصعوبات التي تواجهها".
وأصافت "لعل المصدر الأكبر للأمل اليوم هو العمل المستمر لدمج المصاب بالتوحد في مجتمعه ومحيطه. وتحقيق هذا المشروع هو اثمن ما يمكن تقديمه له ولعائلته. إن الانسان الذي يعاني من التوحد مختلف، نعم، ولكن اختلافه لا يعني انه غير مؤهل للتفاعل مع الحياة. فأياً تكن درجة تشخيص حالته، لا شك أنه يختزن الكثير من القدرات والطاقات والإمكانات، والمهم اكتشافها وتفعيلها وتنميتها وتوجيهها في الطريق الصحيح. هذه مسؤوليتنا جميعاً، عائلات، جمعيات، مؤسسات تربوية، وزارات مختصة، مشرّعين. لأن المتوحد، طفلاً كان أو راشداً، هو جزء من مجتمعنا وفرد في عائلتنا، ولا يجب ان يقتصر دوره على التفرج من بعيد". وشددت على ضرورة "أن نتعاون معاً، لنجعل من التوحّد طاقة ايجابية، ويقيني أنها ستفاجئنا بالكثير".