أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "القمة العربية تأتي في منعطف خطير في تاريخ الأمة العربية ازدادات فيه التحديات"، مشيراً إلى أنه "تحرير كل الأراضي العربية المحتلة هو السبيل لحل الصراع العربي الإسرائيلي عبر إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإعادة الجولان إلى سوريا وبدء السلام الشامل في المنطقة".
وفي كلمته خلال القمة العربية الـ 30 في تونس، أوضح أن "الأحداث في المنطقة خلال العقد الأخير أدت إلى تدخلات إقليمية في شؤون دولنا وإلى مشاكل طائفية تهدم بلاد من أن تبني"، لافتاً إلى أن "الظلم التاريخي على شعب فلسطين وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".
وشدد السيسي على أن "العرب اختاروا السلام مقابل تحرير أراضيهم المحتلة وفق القرارات الأممية ولا تزال اليد ممدودة من أجل السلام الشامل"، مشيراً إلى أن "مواجهة خطر الإرهاب في المنطقة العربية تقتضي التحرك بشكل سريع لتطبيق جميع عناصر المكافحة الشاملة للإرهاب".
ورأى أن "مواجهة الإرهاب تقتضي تجديد الخطاب الديني بعيداً عن الطائفية والعنف"، متسائلاً "ألم يحن الوقت لوقف هدر الدم العربي ووقف إهدار ثروات شعوبنا".
وطالب السيسي "نطالب بالتحرك الفوري لبدء المفاوضات لتحقيق تسوية شاملة في سوريا"، مشدداً على "رفض أي تدخل من أي قوى إقليمية غير عربية من أجل توسيع نفوذها في الأرض السورية بعيداً عن إرادة الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "تسوية الصراع في سوريا واضحة وفق القرار 2254".
وأكد "أننا ندعو إلى تطبيق اتفاق استوكهولم في اليمن للتوصل إلى كلمة سواء تعلي مصلحة اليمن وشعبه"، مطالباً "بتحرك شامل لتحقيق مبادرة الأمم المتحدة لتحقيق السلام في ليبيا".
ولفت السيسي إلى أنه "يجب وضع المصلحة القومية العربية العليا فوق أي اعتبار آخر"، مشيراً إلى أنه "آن الأون أن نلحق كعرب بركب التقدم الاقتصادي ولتكن اجتماعاتنا خطوة على طريق التنمية الشاملة".