ركّز بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في كلمة له من المغرب على أنّه "يسرّني أن تطأ قدَماي أرض هذا البلد الغني بالجمال الطبيعي والحارس لبصمات حضارة عريقة والشاهد على تاريخ مدهش"، لافتًا إلى "أنّني أود أن أعبّر عن امتناني الصادق والودّي لملك المغرب محمد السادس، على دعوته الكريمة وعلى الاستقبال الحار الّذي حصّني به، باسم الشعب المغربي كلّه، وأشكره على الكلمات الطيبة الّتي وجّهها لي".
وشدّد على أنّ "هذه الزيارة تشكّل مدعاة فرح وامتنان، لأنّها تسمح لي أن أكتشف غنى أرضكم وشعبكم وتقاليدكم، وفرصة لتعزيز الحوار بين الأديان والتعارف المتبادل بين مؤمني ديانتينا"، مبيّنًا أنّ "شجاعة اللقاء واليد الممدوة، هما السبيل للسلام والتناغم للبشرية، حيث يشكّل التطرف والحقد عاملين للانقسام والدمار وهدم المجتمعات".
وجزم البابا فرنسيس أنّ "من المهمّ توحيد الجهود للحوار حتّى لا تتحوّل الاختلافات إلى تشرذم، وأدعو إلى مجابهة التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين".