أشار اللواء أشرف ريفي في كلمة له خلال إستقباله الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في مكتبه في طرابلس الى أن "حضور أحمد الحريري تأكيد على أننا نقرأ معاً بلغة واحدة في الصفحة الجديدة التي فتحناها بقناعة وتصميم ومهما كانت الخلافات كبيرة، فلقد طويناها لأن الأهداف واحدة ويجب أن نكون صفاً واحداً لتحقيقها"، لافتا الى أنه "قبل أسبوعين من موعد إجراء الإنتخابات، أعيد التأكيد على الدعوة للمشاركة الكثيفة"، متوجها الى الطرابلسيين بالقول "ليحتم كلُّ واحدٍ منكم لضميره ولنداء وحدة الصف، وليعطي صوته بكل حرية وتجرد، لمن يمثل هذا الهدف".
واضاف: "لقد امتنعتُ عن الترشح للإنتخابات لأسباب تتجاوز أهمية نيل مقعد نيابي، واليوم وبضمير مرتاح أقول لكم: وحدتنا أهم من المراكز والمواقع، واستمرار نضالنا لحفظ كرامة طرابلس وانمائها، هو الأساس وهو سيكون نهجنا الدائم".
وتوجه الى الطرابلسيين بالقول "كما أن لمدينتكم حق عليكم من خلال المشاركة في هذا الإستحقاق فإن حقكم على قياداتكم المنتخبين وغير المنتخبين، أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يعملوا بإخلاص، لرفع الحرمان عن المدينة وأهلها"، مضيفا: "أبدأ بنفسي أولاً حقكم علي ولو لم أكن الآن في أي موقع رسمي، أن أكرس كل ما أقدر عليه، في خدمة المدينة، وعندما أقصِّر فإني مستعد لجردة حساب أمامكم، وأؤكد أن إرادتي لم تهتز يوماً في خدمة المدينة وهكذا سأبقى"، مشيرا الى أن "حقكم على نواب المدينة وفاعلياتها ونخبها وعلى مجلسها البلدي ورئيسه، أن يكونوا جميعاً فريق عمل واحد في حالة إستنفار لنقل طرابلس من ضفة الحرمان، الى ضفة البحبوحة والإزدهار"، مؤكدا ان "البلد كله يرزح تحت أزمة إقتصادية خانقة، لكن طرابلس والمنية والضنية وعكار باتت للأسف الأكثر حرماناً، وهذا الوضع لا يجوز أن يستمر".
متسائلا "هل بوجود أحمد الحريري معنا نستطيع أن نبدأ معاً مسيرة رفع الحرمان عن طرابلس ؟، هل يمكن أن ندفع قُدماً بالمشاريع المخصصة للمدينة تلك لم يُستكمل إنجازها، أو التي يُفترض المباشرة بها، الجواب نعم"، مشددا على انه "كما تحققت المصالحة بالوعي المتبادل وبالتواضع من أجل المصلحة العامة، يجب أن نكون جنوداً من أجل رفع الكابوس والحرمان عن طرابلس"، مشيرا الى انه "يجب أن نكون فريق عملٍ واحد لتحقيق هذا الهدف، فمعاً نستطيع".
واضاف: "إتصلت برئيس الحكومة سعد الحريري للإطمئنان الى صحته واتفقنا على لقاءٍ قريب، وسيكون الإنماء في طرابلس في كل ملفاته، على رأس الأولويات"، مشيرا الى ان "ما أُنجِز لطرابلس ليسَ بقليل. لكن المطلوب أكثر بكثير، وكلنا أمل بأن المتابعة والجدية كفيلان بإحداث نقلة نوعية لمصلحة أهالي طرابلس"، مشدد على اننا "إتخذنا الخيار الصائب بالإمتناع عن الترشح للمقعد الفرعي، فلا مكان للأنانيات ولا للمصالح الشخصية"، مضيفا: "ليس في قاموسنا أن تكون هذه المصالحة خطوةً فوقية تُفرَض على الناس، بل أردنا أن تكون من أجلهم وفي خدمتهم"، مؤكدا ان "الخطوة أسهمت في استرداد القرار السياسي السيادي للمدينة، من دون إختزال أحد."
وشدد على اننا "أردنا أن نعبِّر عن التضامن في مرحلة خطرة على لبنان، لكن لقاءنا ليس إقصاءً لأحد"، مشيرا الى انه "من هذا المنطلق وبعد إنتهاء مهلة الترشيح، وبعد أن أعلنتُ موقفي وخَياري في هذه الإنتخابات، أتوجه بالتحية الى جميع المرشحين، وأدعو لأن تكون الإنتخابات مناسبةً للتنافس الديموقراطي على خدمة المدينة"، مضيفا: "نحن مقبلون على إنتخاباتٍ نريدها إستفتاءً ديموقراطياً يصوِّتُ فيه الناس لخَيارٍ سيادي في مواجهة منطق الدويلة، وبالقدر نفسه، نحن مقبلون على إختبار تحسين حياة الناس، وهذا تحدٍّ يجب أن ننتصر فيه أيضاً، بتعاوننا الصادق وبإيماننا بهذه المدينة وأهلها".