أمل وزير البيئة فادي جريصاتي في كلمة له خلال جولة له في عكار أن "يتم التعاطي مع ملف النفايات وغيرها من الملفات البيئية، بما فيها المقالع والكسارات بنظرة حرص وطنية وابعاد السياسة عن هذه الامور التي تهم اللبنانيين جميعا".
واكد "دور البلديات والاتحادات البلدية برحلة النهوض البيئي"، مشيرا الى "ضرورة قراءة وفهم وتطبيق مفاعيل القانون 80 بعناية ذلك ان على الجميع ان يقتنع بان القانون فوق الجميع، وكلنا تحت القانون ونحتكم اليه".
واذ لفت جريصاتي الى جمال عكار وطبيعتها بغاباتها وانهرها وشاطئها، اكد اهمية "حماية هذه الثروة والحرص المجتمعي عليها".
وشدد على ان "المكبات العشوائية يجب ان تزال بشكل تام، وكل بلدية مخالفة ستتعرض للمساءلة، فرمي النفايات عشوائيا على مجاري الانهر امر لم يعد مقبولا ويجب ان يتوقف سريعا"، مشيرا الى ان "مكب سرار قادر على استيعاب كل الكمية، وما من حجة لاي بلدية ان تتصرف بعشوائية تجاه بيئة وسلامة وصحة الاهالي".
وعن الصيد العشوائي، اكد جريصاتي ان هذا الامر "يجب ان نتوصل فيه الى ضوابط تحد من التعديات وتحمي الطيور المهاجرة، وان يكون لبنان حمى طبيعي لهذه الطيور".
بدوره أشار محافظ عكار عماد اللبكي الى أن "الأعباء التي تواجهها عكار كبيرة بسبب عدد النازحين السوريين الذي يعد من الأكبر في لبنان، إضافة إلى تبعات وأعباء هذا النزوح على الصعد كافة وبشكل خاص على صعيد البيئة والبنى التحتية"، مشيرا الى ان "القرى الحدودية تستوعب العدد الأكبر من النازحين السوريين الذين يبلغ عددهم ما يقارب 200 إلى 250 ألف نازح سوري، يتوزعون على أغلبية القرى في محافظة عكار".
واشار اللبكي الى جملة المشاريع التي تعنى بحل ازمة النفايات، وهي مشاريع قيد الانجاز، بالاضافة الى مشاريع الصرف الصحي والتي بقسم منها قيد الانجاز وهي مشاريع بمجملها ممولة من الدول المانحة.