أقرّ مجلس شورى حزب الله اليوم تعيينات قياديّة داخل جسمه لمراكز تعدّ رأس حربة ودينامو أساسي في تشغيله والنطق بأحكامه وقراراته لا بل في درسها واتّحاذها...
أصدرت الهيئة التنفيذية لدى حزب الله قرار تبليغ بأمر تعيين الأسماء التالية في المراكز المذكورة أدناه:
•محمد ياغي (أبو سليم): المعاون التنفيذي للأمين العام
•حسين النمر: مسؤول منطقة البقاع
•الشيخ محمد عمرو: مسؤول المنطقة الخامسة
•الشيخ حسين زعيتر: معاون مسؤول المجلس التنفيذي
•عبد الله قصير: معاون مسؤول المجلس التنفيذي
•أحمد صفي الدين: معاون مسؤول المجلس التنفيذي
•حسين ناصر: مسؤول منطقة الجنوب
•محمد بدير: مسؤول وحدة الإعلام الحربي
إقرأ أيضًا: رواية من عصر العولمة، قضيّة مبنى محافظة جرّت خلفها أذيال الفساد!!!
وانتشر هذا القرار بين أوساط الحاضنة الشعبية للحزب على مواقع التواصل الإجتماعي وفي الحوانيت والمحلّات والأسواق...
كان هذا البلاغ بمثابة الصاعقة على المحبين والمؤيدين والمنتمين لحزب الله، فكل الأسماء التي ذكرت لم تلقَ محبّةً أو ثقةً من أي شخص يعرفها أو حتى يسمع بأسمائها ولاقت امتعاضاً كبيراً أدّى إلى زعزعة الثقة بين القيادة وأبناء الركب الواحد...
اتّخذت قيادة الحزب هذا القرار متجانفة بين تهشيم التداول السلمي والدوري للسلطة وبين عقمه المختبئ بصرخات التأييد العمياء له، فهي ومن خلال هذا القرار لم تعطِ دوراً بارزاً لفئة الشباب الّتي بذلت قصارى ما تملك من مقوّمات وجهود في إنجاح خططه السياسية والعسكرية محطمة بذلك روح البذخ فيها وفي الكثير من القدامى الذين أفنوا زهرة شبابهم في قيامة انتصارات هذا الهيكل إنتخابيّاً وميدانيّاً، فلا عحب إن رأينا البطء الشديد في عرض الإنجازات من الآن فصاعداً مما سيحبط حاضنته الشعبية أكثر فأكثر...
إضافةً إلى ذلك، دلّت هذه التعيينات على هشاشة رأس حربة هذه الحركة وهذا وفراغ عمقها الإستراتيجي، فالأشخاص الذين تمّ تعيينهم أمضوا سنوات عديدة وكثيرة في مراكز حسّاسة ومهمة ولم يثبتوا سوى الفشل لا بل خطّوا الأسس الأولى في استشراء الفساد في الجسم والدولة في آنٍ معاً...
كما وأشارت المجريات الأخيرة في البلد وبالتّحديد المفاصل التي يهيمن عليها حزب الله في الدولة إلى العقم المريع الّذي يسيطر على حركته والسقم الّذي أبدووه في تنفيذ وعودهم ما بعد الإستحقاقات النيابية على مدار ست دورات متعاقبة والسبب الرّئيسي الذي برز اليوم هو سوء الطاقم القيادي الذي يتصدى لجميع شؤون الطائفة الشيعية فينعكس تلقيائياً بالناحية السلبية على سائر الطوائف...
وفي الختام، عدم التداول السلمي والدوري للسلطة والمجاهرة بالعقم الشديد وتضخيم أسبابه ما هو إلا إجهاز على الطائفة والبلد!!!