وسَّع حزب الله نطاق قدراته التشغيليّة في الغرب، من خلال تكبير الشبكات التي تعتمدُ على الدّعم المادّي واللّوجستيّ الذي يؤمّنه أنصاره وعملاؤه ضمن الجالية الشيعيّة المُنتشرة حول العالم، وتنشطُ هذه الخلايا تحديدًا في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبيّة والشماليّة.
ويُشكّلون وكلاء الشبكة العالميّة "خلايا نائمة"، يعملون بدءًا من جمع الأموال، التجنيد والتزوير وتجارة المخدرات، لشراء المواد ذات الإستخدام المزدوج للمجموعة.
وحصلت "Global News"، على إفادة إدارة مكافحة المخدرات التي تُشير إلى أنّ إهتمام حزب الله لم يكُن فقط بتهريب المخدرات من أجل تمويل البنادق والقنابل، إنّما من خلال تدمير أو إضعاف أعداءهم سواء في خلال إدمان المخدرات أو من حيث التكاليف الإجتماعيّة والإقتصاديّة المُتعلّقة بمكافحة الإتجار والإدمان.
إقرأ أيضًا: أردوغان يواجه أوروبا من مسجد آيا صوفيا!
وفي الوقت عينه، يُشير تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط للأبحاث، في آذار 2019، إلى النتائج التي وجّهت إدارة مكافحة المخدرات تحذيرات إلى شرطة الخيّالة الكنديّة الملكيّة بشأنها في عام 2008، بما في ذلك إرتباط بارون مخدرات، ينتسب إلى حزب الله، يُدعى شكري حرب، بجرائم الكارتلات والعصابات الكولومبيّة في المدن الكنديّة، ويوضّح التقرير إلى أنّ عمليّات حزب الله لغسيل أموال المخدرات سوف تزداد في أميركا اللّاتينيّة، وذلك لأنّ إيران تتعرّض لضغوط العقوبات الأميركيّة.
واقترحت الحكومة الفيدراليّة الكنديّة تشكيل قوّة عمل إتحاديّة جديدة لمُكافحة غسيل الأموال في الأسبوع المُنصرم، لتهتم لهذه المخاطر.
وفي كانون الثاني من العام 2008، سافر فريق من مسؤولي إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدّة إلى ولاية أوتاوا الكنديّة للقاء قادة شرطة الخيّالة الكنديّة الملكيّة، وكانت لديهم أخبار مذهلة.
وقالت إدارة مكافحة المخدرات إن مجموعة من إرهابيي الشرق الأوسط، المتعاملين في المخدرات في كولومبيا، كانت تستخدم كندا كمركز رئيسي لغسيل الأموال.
وما أثار إستهجان أحد المسؤولين الأميركيين، أثناء فحص التسلسل التاريخي لسجلات أدلة التحقيق، هو مدى التواجد البارز للمدن الكنديّة في عمليّات حزب الله، وسط مجموعة من مراكز المخدرات، وكيف كانت شرطة الخيالة الكنديّة الملكيّة غير مُكترثة.