أكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان أنه "بعد أن باتت أوضاع السجون صعبة ويعترض عمل قوى الأمن الداخلي فيها مشاكل كثيرة، فقد بادرت الولايات المتحدة الأميركية كعادتها مشكورةً عبر مكتب INL في لبنان بتخصيص هبة قيّمة لتوفير برنامج تدريبي يهدف إلى مساعدة قوى الأمن الداخلي في تأمين العمل الاحترافي داخل السجون".
وخلال حفل إطلاق برنامج المساعدة على تطوير الإجراءات المعتمدة في السجون اللبنانية، لفت عثمان إلى أن "هذه الهبة التي بلغت قيمتها مليونين و نصف مليون دولار أميركي والتي تم تلزيمها مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية إلى شركة RAI الأميركية Remote Aid International لتنفيذ هذا البرنامج، ستساعد كثيراً في تدريب الضباط والعناصر العاملين في السجون على القيام بعمل احترافي تجاه السجناء، ومن نواحٍ عديدة، من شأنها أن تساهم في ضبط وضع السجون بشكل أفضل من خلال التدريبات العملية اللازمة على تقييم و تصنيف السجناء بشكلٍ صحيح وكيفية التعامل معهم للوصول بالنهاية إلى إعادة تأهيل السجناء وتمكينهم من الاندماج مجدداً مع المجتمع بعد الانتهاء من تنفيذ مدة محكومياتهم ، بحيث يصبح كل مجرم دخل السجن بعد خروجه منه، مواطناً صالحاً يستطيع العيش مع الآخرين بالشكل الطبيعي".
وأوضح "أننا هنا لإطلاق هذه المبادرة رسمياً ولنؤكد مدى التزامنا بتطبيق القانون والتقيد بمعاييره، كما لنؤكد على مضينا جادّين في خطتنا الاستراتيجية. كما أننا بصدد تلقّي هبة جديدة مُقدّمة من الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ مشروع تحت مسمى EP2 (برنامج احتراف الشرطة الموسّع) بكلفة تسعة ملايين دولار أميركي، تشتمل على إنشاء مباني ومعدات للتدريب مع تطوير لمناهج التعليم في معهد قوى الأمن الداخلي بالإضافة إلى تدريب عناصر من قوى الأمن الداخلي وتأهيلهم ليصبحوا مُدَرِّبين فاعلين في التقنيات الشُرطية المختلفة ضمن خطة تستمر لمدة أربع سنوات، وسنتشرف بلقاء السيدة Merritt نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون هنا في مكتبنا، في مطلع شهر نيسان المقبل وسيتم خلال اللقاء المرتقب إطلاق المشروع رسمياً".
وشدد عثمان على أن "وجود السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد يؤكد على دور المرأة الفاعل في العمل العام، المرأة التي نقدر ونحترم ، هي من أهم أركان المجتمع إن لم تكن أهمها، فنحن في قوى الأمن الداخلي نُعَوِّل كثيراً على دورها وننتظر منها الكثير، ونحن فخورون جداً بتولي الوزيرة ريّا حفار الحسن سُدّة وزارة الداخلية والبلديات، هذه الوزارة التي تحتوي مؤسسات أمنية فاعلة وحساسة، فنهج الحسن معروفٌ بالجدية و النزاهة والشفافية والعمل الدؤوب بالإضافة إلى الالتزام بمبدأ مكافحة الفساد وهذا ما نَنتَهِجُهُ بدورنا منذ تَوَلِّينا مسؤولية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي".