أكدت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد أنه "لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم في مقر قوى الأمن الداخلي لإطلاق برنامج المساعدة على تطوير الإجراءات المعتمدة في السجون اللبنانية مع قوى الأمن الداخلي"، مشيرة إلى "أنني أعلم أن الاصلاحيات هي إحدى الأولويات التي حددتها وزيرة الداخلية ريا الحسن لنا، ويسعدني جدا أن أكون هنا للمساعدة في تقديم الدعم"
وخلال حفل إطلاق برنامج المساعدة على تطوير الإجراءات المعتمدة في السجون اللبنانية، اعتبرت أن "هذا المشروع، سيساعدكم على إرساء الأساس الضروري لتحسين الظروف الأمنية والكفاءة المهنية في نظام السجون اللبناني"، موضحة أنه "من خلال هذا الجهد البالغ قيمته 2.5 مليون دولار، ستعمل الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع قوى الأمن الداخلي لتطوير وتنفيذ نظام تصنيف السجناء الذي من شأنه تحسين السلامة والأمن لكل من السجناء والعناصر العاملة في الإصلاحيات".
وشددت ريتشارد على "أننا سنقوم بتطوير نظم الإجراءات الأساسية، التي تتضمن أفضل الممارسات المعترف بها دوليا، كما أننا سوف نستمر بتطوير التدريب لضمان إضفاء الطابع المؤسساتي على هذه الممارسات الجديدة في مديرية السجون وأكاديمية التدريب في قوى الأمن الداخلي"، معتبرة أن "هذا المشروع هو مثال آخر على شراكتنا القوية مع لبنان والتزامنا بدعم مؤسساته. على مدى أكثر من عشر سنوات من العمل معا، قدمنا التدريب لآلاف من ضباطكم والمعدات والدعم بقيمة 200 مليون دولار إلى قوى الأمن الداخلي، وهم من أقرب شركائنا في المنطقة. في حين أن هذا الرقم ليس سوى جزء صغيرا من 5.4 مليار دولار استثمرناها في لبنان في الفترة نفسها، ولكن النتائج هائلة عند قوى الامن الداخلي. إن قوى الأمن الداخلي، هي اليوم، أفضل وأكثر احترافاً وأكثر مهارة مما كانت عليه في أي وقت مضى، وذلك بسبب تفاني قيادتها وضباطها. نحن فخورون بالشراكة القوية والناجحة بيننا وبين لبنان ومع قوى الأمن الداخلي، وبما حققناه معًا. ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة في السنوات المقبلة. جهودكم تجعل لبنان والعالم مكانًا أكثر أمانا".