استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق التي قالت بعد اللقاء: "الاجواء مع سيدنا غبطة البطريرك الراعي هي دائما ايجابية واجواء محبة، ومن واجبي ان ازور الصرح الذي يشكل البركة بعد تسلمي الوزارة، وكانت مناسبة للبحث في بعض المواضيع الآنية ومواضيع الساعة".
ورأت ان "الواقع السياسي دقيق للغاية، والمشكلة التي نعانيها، في الدرجة الاولى، الوضع الاقتصادي والمالي المتأزم، والجميع يعلم مكمن الداء وأنه يجب ان نضع يدنا بيد بعضنا البعض من اجل الانتقال الى مرحلة العمل، ولا سيما ان هذه الحكومة تحمل اسم "الى العمل". وانا اتمنى ان نتعالى جميعا فوق كل التجاذبات، وطريقة التعامل السلبية التي في بعض الوقت تفوق المقبول وكأنه من غير المسموح لاحد ان يطرح وجهة نظره في ما يتعلق بأي موضوع. لكل واحد رأيه وتفسيره، ولكن واجبنا ان نعمل سويا ومحاربة الفساد، وسأطرح في جلسة مجلس الوزراء المقبلة ملف استراتيجية مكافحة الفساد مع استراتيجية العمل، وهناك غيري من الوزراء يطرحون مشاريع ومهمتنا جميعا ان نعمل بطريقة ايجابية".
وعن الخلاف مع "التيار الوطني الحر" على ملف الكهرباء، أسفت "بالامس لطريقة التعامل، فالدكتور جعجع خلال اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" كان يعتبر كل ما يتعلق بهذا الملف وبالمشاكل التي تعترض انتاج الكهرباء وتصريفه قبل الوصول الى زيادة التعرفة، وموقف "القوات اللبنانية" معروف في هذا الموضوع بألا تكون هناط "قطب مخفية" ولدينا وزيران في اللجنة الوزارية المتابعة لهذا الملف هما: غسان حاصباني وكميل ابو سليمان، وهي برئاسة الرئيس الحريري، ونتابع هذا الموضوع، وانما الطريقة التي تنطح بها البعض في التعليق والرد على الدكتور جعجع فيها اسفاف وقلة دراية ونية في توتير الاجواء، فهل اصبحنا في دولة ديكتاتورية ممنوع فيها التعبير عن الرأي؟ والذي يتحدث فليتفضل ويثير الموضوع في اللجنة الوزارية، ولماذا يتكلم البعض في الاعلام وتحدث عن الموضوع بمجرد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بحيث أعلن عن تأليف اللجنة. نحن ما زلنا في بلد ديموقراطي وطريقة التعامل سيئة للغاية، وتؤثر سلبا والمجتمع الدولي يراقبنا، ومؤتمر "سيدر" اذا لم يسرع في اتخاذ الاصلاحات والاجراءات الضرورية للبدء جديا بالمشاريع المطلوبة فسنخسر كل المساعدات الدولية، ونحن نتراشق بأسلوب أقل ما يقال فيه انه بعيد من الاخلاقيات اللبنانية. لذلك، اتمنى على الجميع ايقاف هذه الاساليب لانها لن تنجح، وعملية اعلاء الصوت لاسكاتنا لا تمر ولا تنفع مع "القوات اللبنانية" ولا مع الدكتور سمير جعجع. نحن ما زلنا صامتين لأننا نريد مصلحة البلد ولا نريد ان نفجرها".
وعن إذا كانت خلفية الخلافات سياسية أو كهربائية، قالت: "هناك اسلوب ولا اريد ان استعمل تعبير "الفاجر بياكل مال التاجر". ان الذي يصرخ يعتبر انه يحرج الباقين ويمنعهم من التعبير عن رأيهم وعن وضع اصابعهم على الجرح، ولكن لدينا النية للتعاون معا لحل هذه المصاعب وايصال ملف الكهرباء الى بر الامان. ورئيس الجمهورية، وخلال جلسة مجلس الوزراء، يقول ان اول عمل مطلوب منا في مؤتمر "سيدر" هو موضوع الكهرباء وتخفيف العجز بالموازنة. وليس بهذه الطريقة يتم التعامل مع الموضوع، ونحن نتعامل بكل ايجابية، ولكن وضع الاصبع على الجرح لا يقابل بمهاترات ورفع الصوت وبأساليب لا تمت الى اخلاقياتنا اللبنانية، وانا اتحدث في هذا الصرح الكريم المسيحي، ونحن تعلمنا في ادبياتنا ان نتعامل مع المسائل بمستوى راق، ونأمل ان تصل هذه الرسالة الى الجميع".