نشر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي تقريراً عن الغارة الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء التي طالت عدداً من المواقع في محيط مدينة حلب وتركّزت على عدد من المخازن والمستودعات في محيط مطار حلب الدولي والمنطقة الصناعية في الشيخ نجار، في وقت قالت مصادر عسكرية سورية إن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي لعدد من الصواريخ المعادية.
ولفت الموقع إلى أنّ هذه الغارة الإسرائيلية تُعدّ الأولى منذ اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 27 شباط الفائت، مضيفاً بأنّها أعقبت أيضاً زيارة الأخير إلى البيت الأبيض، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وقع على اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وتابع الموقع بأنّ الغارة تأتي أيضاً بعد أيام على اللقاء الثلاثي الذي عُقد في دمشق، والذي جمع رؤساء أركان الجيش السوري والإيراني والعراقي بهدف تحديد الخطوات لإعادة فتح الحدود السورية-العراقية.
وفيما ادعى الموقع أنّ هذا الاجتماع هدف أيضاً إلى السير قدماً بمساعي إيران الرامية إلى شق ممر بري يربط طهران ببيروت مروراً ببغداد ودمشق، ذكّر بتصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من تل أبيب الذي حذّر بموجبه من أنّ قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني "لا يهدأ ولو للحظة في ما يتعلق بمسألة النشاط العسكري ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة".
وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن "مصادر عسكرية واستخباراتية" زعمها أنّ إيران نقلت مركزها العسكري في سوريا من دمشق باتجاه الشمال السوري خلال الشهر الفائت.
وتابع الموقع، نقلاً عن المصادر المذكورة، قوله إنّ طائرات النقل الإيرانية التي تحمل أسلحة وذخائر لـ"حزب الله" والمقاتلين الشيعة لم تعد تحط في مطار دمشق بل في حلب. ولفتت المصادر إلى أنّ طهران قلّصت عدد ضباط "الحرس الثوري" والعناصر في سوريا بنسبة 30% بالتزامن مع هذه الخطوة، وذلك بنية خفض الإنفاقات في ظل تأثّرها بالعقوبات الأميركية.
كما نقل الموقع عن المصادر قولها إنّ الضباط والجنود الإيرانيين المنتشرين في جنوب سوريا باتوا يبعدون مسافة 25 كيلومتراً فقط عن "الداخل الإسرائيلي".
يُذكر أنّ الغارة تزامنت مع التئام أعضاء مجلس الأمن، في جلسة طارئة دعت سوريا إلى عقدها لنقاش الاعتراف الأميركي بإسرائيلية الجولان المحتل.