تباينت أسعار النفط، الأربعاء، مع مواصلة برنت صعوده من الجلسة السابقة، لكن المكاسب ظلت محدودة وسط مخاوف متنامية بشأن أثر تباطؤ اقتصادي عالمي على الطلب.
 
وبحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، زاد برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 68.13 دولار للبرميل، ليعوض خسائر سابقة ويقف غير بعيد عن ذروته منذ بداية السنة 68.69 دولار التي بلغها الأسبوع الماضي.
 
ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي ثلاثة سنتات إلى 59.91 دولار بعد أن ظلت مرتفعة معظم فترات الجلسة. كان خام القياس الأميركي صعد 1.9 بالمئة في الجلسة السابقة.
 
وقال كبير محللي السوق لدى أواندا في سنغافورة، جيف هالي:"يبدو أننا وصلنا إلى حالة من التوازن بعد تذبذبات الفترة الأخيرة بفعل عناوين الأخبار وأننا بحاجة إلى حافز جديد ما لتوجيه السعر."
 
وأضاف أن ذلك مستبعد لحين التوصل إلى نتيجة على صعيد محادثات التجارة الأميركية الصينية، مشيرا إلى المفاوضات المقرر استئنافها غدا الخميس مع سعي أكبر اقتصادين في العالم لإنهاء حربهما التجارية المستعرة منذ ثمانية أشهر.

كان النفط صعد أمس الثلاثاء بفعل عجز مرفأ خوسيه، ميناء تصدير النفط الرئيسي في فنزويلا، ومحسنات الخام الأربعة فيه عن استئناف العمليات إثر انقطاع واسع النطاق للكهرباء يوم الاثنين هو الثاني في شهر, وفقا لوكالة "رويترز".

وارتفعت الأسعار أكثر من 25 بالمئة هذا العام، مدعومة بتخفيضات المعروض من جانب منظمة البلدن المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين، فضلا عن العقوبات الأميركية على صادرات فنزويلا وإيران.

لكن المخاوف بشأن المعروض حدت من صعود النفط بعد أن أشارت بيانات القطاع الصناعي من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.

وفي ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، قال معهد البترول الأميركي، الممثل لمصالح القطاع، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت 1.9 مليون برميل في أحدث أسبوع، بينما توقع المحللون انخفاضها 1.2 مليون برميل.

وتنتظر السوق لمعرفة إن كانت الأرقام الرسمية الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم ستؤكد بيانات معهد البترول.