أكد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "أنني أعزي الشعب العراقي مرجعية وقيادة وحكومة وشعبا وقوات مسلحة وحشدا وفصائل مقاومة، بالكارثة التي حلت في الموصل على راكبي العبارة. وأسأل الله أن يعين أهلهم وأقربهم ويرحم من قضى في هذه الحادث ويعالج الجرحى ويكشف مصير المفقودين"، متوجهاً "بالتحية إلى صمود أهلنا في قطاع غزة أمام العدوان، ولمواجهتهم لهذا العدوان بكل شجاعة. وتحية الى أهل الضفة وشهدائها وبالأخص الى الشهيد الشجاع رغم صغر سنه، عمر أبو ليلى والى الأسرى الفلسطينيين في السجون الذين خاضوا مواجهات خلال الأيام الماضية". كما حيا "صمود وبطولات الشعب اليمني وكل من يقف معهم والى جماعة "أنصار الله" ومقاتليهم، مع بداية العام الخامس للحرب العدوانية المفروضة عليهم. والتظاهرات اليوم تعبير عن هذا الصمود والإرادة والإيمان".
وخلال كلمة متلفزة، لفت نصرالله إلى أن "حديثي اليوم كان يهدف الى التعليق على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى لبنان وما أدلى به من تصريحات وما عقده من لقاءات وما طالب به. لكن أبدأ من المستجد الأهم وهو الإعتراف الأميركي بالسيادة الإٍسرائيلية على الجولان، وبالتالي ضم الجولان الى الكيان الإسرائيلي"، موضحاً أن "هذا حدث مهم جدا ومفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والمخاطر التي تهدد حقوقنا ومقدساتنا ومستقبلنا. عبارات الإدانة والشجب لم تعد تنفعنا".
وشدد على ان "دلالات هذا الإعتراف الأميركي والمسارعة الى التوقيع الرسمي: اولا الإستهتار بالعالمين العربي والإسلامي، حيث يوجد إجماع لدى الحكومات والدول والشعوب ومئات ملايين العرب والمسلمين وعشرات الدول وكثير منهم اجتمع بهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، وكلهم مجمعون على ان الجولان ارض سورية عربية محتلة من قبل إسرائيل"، معتبراً أن "ترامب استهان واستهتر بكل هؤلاء ولم يعنيه أن هؤلاء انزعجوا وان هذا الامر يسيء لهم، ولم يكن له قيمة أو اعتبار بحسابات ترامب. وهذه نقطة اجماعية بمعزل عن الخلاف مع القيادة السورية. وكثير من هذه الدول اما حلفاء لأميركا أو اصدقاء أي ليسوا اعداء أو خصوم ومع ذلك تصرف بهذه الطريقة. هذه الاستهانة من أجل مصلحة اسرائيل".
ودعا اصرالله لأن "يعرف الجميع في العالمين العربي والإسلامي ما هي قيمتهم الحقيقية لدى الولايات المتحدة وترامب. ثانيا الإستهانة والإستهتار من قبل أميركا وترامب بكل ما اسمه قانون دولي، قرارات دولية، مؤسسة دولية، مجتمع دولي، وإجماع دولي. كل العالم كان مجمعا على أن الجولان أرضا سورية محتلة، والوحيد الذي خرق هذا الإجماع هو ترامب أيضا من أجل اسرائيل. وهذا يؤكد لنا أن الإدارة الاميركية ومن موقع الطغيان والإستكبار هي في نفسها لا تعترف بالأمم المتحدة ولا قرارات دولية ولا مجلس الأمن، وتستخدم هذه المؤسسات بقدر ما تخدم مصالحها. وعندما تعجز المؤسسات أو القرارات عن خدمة المشروع الأميركي يقومون بتجاوزها بكل بساطة. وهذا يؤكد أن القرارات والمؤسسات الدولية ليست قادرة على حماية أي حق من حقوق الشعوب بما فيها استعادة أرض محتلة، ولا يمكن أن يفعلوا شيئا سوى الإدانة والإستنكار. ولهذا الأمر عبرة ودلالات مهمة"، مشيراً إلى أن "الدلالة الثالثة هي الأولوية المطلقة لأميركا وللحكومات المتعاقبة خصوصا الحالية هو اسرائيل ولا مصالح تحترم في المنطقة عندما تتعارض مع مصالح اسرائيل، ولا قيم ولا اعتبارات ولا حسابات لأحد عندما يكون الهدف هو تقوية إسرائيل وحمايتها ودعمها. لا يمكن أن يكون هذا الداعم المطلق لاسرائيل راعيا لما يسمى عملية السلام أو وسيطا نزيها. وهو وجه ضربة قاضية لعملية السلام القائمة على اساس الارض مقابل السلام، ها هو يأخذ الارض والمقدسات ثمن يطالب بالسلام والتطبيع كما فعل بالقدس".
ورأى أنه "تعقيبا على هذا القرار، ألفت الى أنه، أولا عندما سمح العالم لترامب أن يصادر القدس ويعلنها عاصمة ابدية لاسرائيل، العالم بسكوته وفي مقدمه العربي والاسلامي فتح الباب أمام كل تجاوز من قبل الأميركي وترامب. اذا تم المس بالقدس ماذا بقي؟ الذي جرأ ترامب أن يأخذ الامس هذا القرار بحق الحولان هو الموقف في العالم العربي والاسلامي تجاه مسألة القدس وعلينا أن نتوقع بعد مدى أن يخرج ترامب ويقول أن يعترف بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنه "ثانيا، فإن الرد الحقيقي من العالم العربي كان يجب أن يكون في موضوع القدس هو ما سأدعو اليه في موضوع الجولان. بعد فترة هناك قمة في تونس. لا أطلب اعلان الحرب، هناك شيء اسمه المبادرة العربية الى السلام والاسرائيلي لا يعترف به، ولكن أَضعف الايمان اذا هناك بقية حياة و شرف أو ضمير لدى الدول العربية أن تقوم قمة تونس بسحب المبادرة العريبة للسلام التي تقررت في قمة بيروت عام 2002 والعودة الى نقطة الصفر".
ولفت إلى أنه "ثالثا، الخيار الوحيد أمام السوريين ليستعيدوا الجولان واللبنانيين ليستعيدوا مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر، ويحصلوا على حقهم الكامل في الموارد المائية والنفطية والغازية، وأمام الشعب الفلسطيني للحقوق على حقوقه هو المقاومة"، معتبراً أنه "في زمن أميركا تحاول بالتهديد والترهيب وبالتهويل أن تفرض خياراتها في الوقت الذي تذر ذيول الفشل والخيبة في الكثير من الساحات. والمجتمع الدولي ليس له أي قيمة أمام منطقة القوة وممارسة القوة التي يقوم بها ترامب والأميركي".
وأكد نصر الله "أننا شهدنا في الشكل في الأيام الماضية وزير خارجية أقوى دولة في العالم، وعقد مؤتمرا صحافيا في وزارة الخارجية، وقرأ نصا مكتوبا أي لا إرتجال في الكلام. وذكر فيه اسم "حزب الله" 18 مرة خلال دقائق وايران 19 مرة وبلغة حادة ورفض الاجابة على اي سؤال من قبل الصحافيين. أي أنه قدم بلاغا ومشى، هرب من المنطق والعقل ومن الإعلاميين"، معتبراً أنه "يسعدنا أن يعتبر بومبيو أن "حزب الله" هو عقدته، في الشكل هذا لا يزعجنا بل يسعدنا. وأمس حين وقع ترامب على قرار الجولان ويقدم الاسباب الموجبة ذكر اسم "حزب الله"، ويسعدنا أن تكون ادارة ترامب غاضبة منا، ففي ثقافتنا الادراة الاميركية الشيطان الاكبر وهذا يؤشر على رضى الله علينا، فرضى الشيطان الاكبر عنا دليل أن هناك مشكلة في موقفنا"، مشيراً إلى أنه "عندما قال ما قال بومبيو عن "حزب الله" جعلنا نزداد ايمانا ووعيا وبصيرة في أننا في الموقف الصحيح، وأننا نحن في إنتمائنا وفي سلامة موقعنا وخياراتنا".
ونوه إلى أنه "في المضمون، لم أجد في النص الذي قرأه بومبيو جملة صحيحة وصادقة، فأميركا تخوض معركة في هذه المنطقة لمصلحة إسرائيل وفي كل الساحات ولبنان من جملتها، ويجب أن نتوقف عند ما قاله لنبني عند الشيء مقتضاه"، لافتاً إلى أنه "تكلم عن الاستقرار والإزدهار وعلى أحلام الشعب اللبناني، ولم يذكر اسرائيل واعتبر أن "حزب الله" مشكلة لبنان منذ 34 عاما، ولم يذكر الاجتياح الاسرائيلي والمجازر والاعتقالات في أنصار والخيام وفي فلسطين. اسرائيل التي تخرق السيادة اللبنانية كل يوم وتبني الجدران حتى داخل الارض اللبنانية وتمنع لبنان من الاستفادة من موارده في البحر، وتهدد لبنان في تدميره، لا تشكل اي مشكلة للبنان في اعتقاد بومبيو، ومشكلة لبنان الوحيدة التي على اللبنانيين أن يستنفروا ويواجهوها هي مشكلة "حزب الله"، وهذه كذبة كبيرة"، متسائلاً "هل هذا صحيح؟ حتى الذي يعتبر أن حزب الله هو المشكلة، هل حزب الله هو المشكلة الوحيدة كما قدمها بومبيو؟".
وأوضح أن "بومبيو يقول إنه "علينا أن نواجه الحقائق، حزب الله يقف عائقا أمام أحلام الشعب اللبناني"، هل حقيقة أيها اللبنانيون حزب الله يقف عقبة وعائقا أمام أحلامكم؟ الشعب اللبناني يحلم باستعادة أرضه المحتلة واستمرار الامن والسلم الداخلي وأن لا يتم الإخلال به وأن لا يعتدى عليه لا عليه سيادته ولا خيراته ولا أرضه، يحلم بقيام دولة لا فساد فيها عادلة قوية، تؤمن لها حياة كريمة، دولة قادرة على أن تحفظ مصالحه. هل "حزب الله" يقف عائقا أمامها أم انه جزء من قوى تعلق عليها الأمال لتحقيق هذه الأحلام. اسرائيل هي من تقف عائقا أمام تحقيق الشعب اللبناني لأحلامه ومن يدعمها أولهم بومبيو"، لافتاً إلى أن "بومبيو يقول أيضا إن "وضع "حزب الله" الشعب اللبناني في خطر لـ34 عاما بسبب قراراته الأحادية المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت"، هنا يتكلم عن المقاومة التي لم تكن فقط "حزب الله"، بل كان جزءا منها. الذي وضع الشعب اللبناني في خطر منذ 1948 هي اسرائيل التي ترعاها أميركا وتحميها. أما المقاومة فهي التي دفعت هذا الخطر عن الشعب اللبناني على مدى 34 عاما، واستعادت الارض واخرجت الإحتلال".
وشدد نصرالله على أن "بومبيو يقول إنه "سواء من خلال وعوده السياسية أو الترهيب المباشر للناخبين، فإن "حزب الله" ممثل الآن في البرلمان ومؤسسات الدولة ويتظاهر بدعم الدولة"، هو هنا يرد على السياسين الذي إلتقاهم. هل نحن نرهب الناخبين؟ هذا الامر لم يدعيه أحد، في لبنان أين يوجد ممارسة ترهيب على الناخبين؟ هو جاهل بما يجري في بلبنان والمعطيات قدمت له من خونة، أو أن أجهزتهم تجمع معلومات خاطئة"، مشيراً إلى أن "بومبيو يقول إن "حزب الله يتحدى الدولة والشعب من خلال جناحه الارهابي الملتزم بنشر الدمار"، أنتم يا بومبيو من ينشر الدمار في المنطقة".
ورأى أن "بومبيو يقول إن "حملات حزب الله المسلحة منافية لمصالح الشعب اللبناني، كيف لصرف الموارد واهدار الارواح أن يساعد مواطني الجنوب أو بيروت أو البقاع"، هذا خطاب يتوجه به الى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله" خصوصا للشيعة وهذا دليل حماقة، لأن الكل يعرف أن ذهاب "حزب الله" الى سوريا وقتاله فيها كان جزءا من منظومة القتال التي وقفت أمام المشروع الاميركي التكفيري، وذهبنا للدفاع عن سوريا ولحماية كل لبنان واللبنانيين. الجميع يعرف ماذا كان ليكون مصير لبنان لو سيطرت "داعش" و"النصرة" على سوريا"، لافتاً إلى أن "بومبيو يقول "كيف يمكن لتخزين الصواريخ لاستخدامها ضد اسرائيل أي يقوي هذه البلاد"، هل هناك حماقة وهبل وخفة أكثر من ذلك؟ اسرائيل تعتدي على لبنان منذ اليوم الاول وتنفذ عمليات أمنية في العمق. الشعب اللبناني لمس أن المقاومة كجزء من المعادلة الذهبية استطاعت أن تفرض ردعا أمام عدوانية اسرائيل. قمة المقاومة والصواريخ الذي تمنعون الجيش اللبناني من الحصول على مثلها، هي أوضح سبب".
ورأى أن "بومبيو يقول "إنهم يرون في سلام وازدهار واستقلال لبنان تهديدا رئيسا لمصالحهم وطموحات إيران في الهيمنة" في موضوع الاستقرار واسللام في لبنان نحن جزء أساسي من المعادلة، نحن قوة عسكرية كبيرة لكن هل نقوم بما يخل بالسلام الداخلي؟ هل عندما ندعو لمكافحة الفساد نكون نضرب عملية الإزدهار؟ عندما تعرض ايران على أن تساعد لبنان تكون عائقا؟ نحن أشد الناس حرصا على الاستقرار والسلام الداخلي"، مشيراً إلى أن "بومبيو يقول إن "شبكات إيران الاجرامية العالمية وتهريب المخدرات وتبييض الاموال وتدخلها في الجمارك يضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي وعقوباته"، "جيب دليل" هذا مخالف للواقع ولا دليل عليه، وانت لا تمتلك أي دليل هذه اتهامات تافهة".
وشدد نصر الله على أن "بومبيو يقول إن "حزب الله يسرق موارد الدولة التي هي ملك شرعي لشعبها"، نحن سرقنا؟ على كل حال هناك ناس متهمين بالفساد والنهب، لكن حتى الان لم يدعي أحد أن "حزب الله" قام بذلك، نحن أحرص الناس ونؤمن بأن مال الدولة محترم وحرام من الناحية الشرعية ولا يجوز استغلالها"، معتبراً أن "بومبيو يقول إنه "يجب أن لا يجبر الشعب اللبناني أن يعاني بسبب طموحات فئة، وهذا يتطلب شجاعة للتصدي لحزب الله" أكبر مجرم وارهابي ومهدد للدول في العالم وللشعوب، يقول أن "حزب الله" مجرم وارهابي. أهمية هذا البند أنه يدعو الى التحريض".
ورأى أن "الهدف الحقيقي للزيارة هو تحريض اللبنانيين على بعضهم، الاميركيين منزعجون أن لبنان آمن ومستقر، وأن اللبنانيين رغم الخصومات يدورون الزوايا وحريصون على العيش وتحييد البلد عن الصراعات الاقليمية، وهذا يذكرنا بما حصل قبل أكثر من سنة عندما احتجز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية، وحرضوا اللبنانيين على اطلاق حرب أهلية"، لافتاً إلى أن "بومبيو يقول "إننا نؤيد عودة النازحين السوريين بشكل آمن في اسرع وقت يسمح به"، "مش مزبوط" من الذي يمنع النازحين في مخيم الركبان من العودة الى دولهم أو قراهم؟ الاميركيون يا سيد بومبيو"، موضحاً أن "بومبيو يقول إنه "ماذا قدم "حزب الله" وايران لشعب لبنان"، لولا وجود "حزب الله" فلم تكن لتعترف بلبنان ولم تكن لتأتي إليه"، مشيراً إلى أنه "يقول "إنهم قدموا التوابيت للشباب اللبنانيين العائدين من سوريا" مشكلته أننا جزءا من الذين قاتلوا في سوريا واسقطوا المشروع الاميركي".
وشدد نصرالله على أن "بومبيو يقول إن "قاسم سليماني وغيره من الداعمين الايرانيين يستمرون في تقويض المؤسسات الامنية الشرعية ويقودون أمن وسلامة الشعب"، مظلوم الحاج قاسم، إيران وسليماني لهم فضل كبير في انهم ساعدونا لنحافظ على أمن وسلامة الشعب. سليماني وقف الى جانبنا وبالأسلحة الإيرانية حررنا ارضنا من الاحتلال الصهيوني وقاتلنا الجماعات الارهابية.هل أميركا لعبت دور خير للبنان؟"، لافتاً إلى أن "ايران تقف بقوة الى جانب الشعب الفلسطيني في المواقف والدعم والتسليح، في الوقت الذي تعمل فيه أميركا على خنق الشعب الفلسطيني وتجويعه، حتى يخضع وييأس".
ورأى "أنني لم أجد جملة صادقة أو صحيحة، الأهم هو جاء لتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض وتخويفهم والتهويل عليهم، والذي يمنع اسرائيل من القيام بحرب هو وحدة الموقف والمعادلة الذهبية"، مشدداً على أنه "من الواجب أن نشكر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على مواقفهم وما قالوه لبومبيو، وما نقل عن احاديثهم الى الاعلام وطبعا هذا الامر متطابق مع ما قيل ومتوقع من عون وبري، والشكر لوزير الخارجية جبران باسيل أيضا على موقفه ووقفته".
ولفت نصر الله إلى أنه "يجب أن اشكر كل القوى السياسية والشخصيات والنخب الذين عبروا عن رفضهم بكل وسائل التعبير، وايضا الشكر للقوة التي نحن لا نتوقع منها ان تدافع عنا أو تمدحنا، لكن عندما لا تتجاوب مع دعوات التحريض وتتحدث بشكل عقلاني وتقدم المصلحة الوطنية، نوجه لهم الشكر على مواقفهم الضمنية والمعلنة"، مشيراً إلى أنه "علينا أن نستفيد من تجارب الماضي، أميركا لا يهمها مصلحة لبنان كبلد ولا مصلحة فريق معين، همها الوحيد والاساسي هو إسرائيل والرهان على الاميركي هو رهان خاسر. اللبنانيون والقوة السياسية الذين راهنوا على اميركا لدغوا عشرات المرات".
وأوضح نصر الله أن "اميركا لا يعنيها أحد من اللبنانيين، تعنيها إسرائيل لأن اسرائيل جزء من اميركا وليس لأنها حليف، اسرائيل قاعدة عسكرية أميركية متقدمة في منطقتنا. لذلك نحن مدعوون أمام هذه الزيارة وتداعيتها،الى أن نحافظ على السلم الاهلي والعيش المسترك والتعاون لبناء دولة قوية وعادلة وقادرة على حماية مصالح الشعب وتأمين العيش الكريم، وأن نكون قادرين على تجاوز الخلافات أن لا نسمح لا لشياطيين كبار أو صغار أن تلعب بتفاصيلنا"، لافتاً إلى "أننا في "حزب الله" أشد اقتناعا والتزاما بالسلم الأهلي والعيش المشترك وللدولة والجيش والوحدة الوطنية والتعاون رغم الخصومات والتباينات، وسنكون أشد حرصا على السلام والازدهار. هذه الزيارة التي توقع كثيرون أن تكون بداية لمرحلة خطرة، أعتقد أن هذا الامر جرى تجاوزه بسبب الوعي والحكومة وشجاعة المسؤولين"، مؤكداً أنه "طالما أن الظلم علينا، فإننا سنواجه هذا الظلم وسنبقى أقوياء وصامدين. لكن بالتأكيد عندما يطال الظلم بلدنا وشعبنا سنفكر بموقف آخر".