نصرالله: حديثي اليوم كان يهدف الى التعليق على زيارة بومبيو الى لبنان وما أدلى به من تصريحات وما عقده من لقاءات وما طالب به. لكن أبدأ من المستجد الأهم وهو الإعتراف الأميركي بالسيادة الإٍسرائيلية على الجولان، وبالتالي ضم الجولان الى الكيان الإسرائيلي .
هذا حدث مهم جدا ومفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والمخاطر التي تهدد حقوقنا ومقدساتنا ومستقبلنا. عبارات الإدانة والشجب لم تعد تنفعنا.
دلالات هذا الإعتراف الأميركي والمسارعة الى التوقيع الرسمي: اولا الإستهتار بالعاليمن العربي والإسلامي، يوجد إجماع لدى الحكومنا والدول والشعوب ومئات ملايين العرب والمسلمين وعشرات الدول وكثير منهم اجتمع بهم ترامب في الرياض، وكلهم مجمعون على ان الجولان ارض سورية عربية محتلة من قبل سارائيل. ترامب استهام واستهتر بكل هولاء ولم يعنيه أنه هؤلاء انزعجوا وان هذا الامر يسيء لهم، ولم يكن له قيمة أو اعتبار بحسابات ترامب. وهذه نقطة اجماعية بمعزل عن الخلاف مع القيادة السورية. وكثير من هذه الدول اما حلفاء لأميركا أو اصدقاء أي ليسوا اعداء أو خصوم ومع ذلك تصرف بهذه الكريقة. هذه الاستهانة من أجل مصلحة اسرائيل.