اعتبر النائب السابق نضال طعمة في تصريح أن "المقاربة الموضوعية التي قدمها لبنان كدولة هي الأهم في زيارة وزير الخارجية الأميركية للبنان، فقد قال لبنان الدولة كلمته، وعبر عن كيانه، مصوبا إلى حاجاته وطلباته، وأهمها دعم الجيش اللبناني، وهذا مطلب الجميع من دون نقاش، وحل أزمة النازحين، والحفاظ على مكونات البلد والتوازنات الضامنة للاستقرار، وسط الرسائل المحورية على مستوى المنطقة التي مررها الوزير الاميركي لـ"حزب الله"، وإذا كان لبنان كدولة استطاع أن ينطلق من المسلمات الموضوعية الشاملة، فهل يستطيع "حزب الله" أن يكون في ظل المرحلة الدولية المقبلة على مستوى الانضباط الإيجابي، بالتزامه سقف الدولة؟".
ورأى أنه "ربما يشكل هذا التساؤل جوهر المرحلة المقبلة، وما يحكى عن عقوبات متوقعة لا يمكن أن تواجه سوى باستكمال الرسالة الرسمية المؤكدة لوحدة البلد، وتكريس الوحدة الوطنية، وهذا ما لا يمكن أن يكرس إلا في ظل مرجعية الدولة، كي لا نتضرر حين تستهدف المحاور بعضها، سواء في الهجوم أو الرد، فهل سيقتنع الحزب، ويتنازل عن التزاماته الإقليمية، وارتباطاته خارج الحدود؟ أم أننا مقبلون على مغامرات جديدة، وتحديات جديدة نأمل أن يستطيع البلد، إذا ما حصلت، تجاوزها تداعيات تذكر".
ولفت الى أنه "إذا كان المطلوب الحفاظ على الاستقرار الداخلي في البلد، في ظل حراك حكومي مثمر ومنتج، على معيشة الناس ولقمة عيشهم، فلننظر بإيجابية إلى تنشيط الدوائر الرسمية، وجيد أن تتحرك الأجهزة الرقابية والتفتيش، على ان يكون ذلك بإيقاع دائم ومستمر لا موسميا ونسبيا، ما يثبت لبنة مهمة في مواجهة الفساد، ونجاح البلد في نفض غبار المحسوبيات والسمسرات عن جلدته، فذلك وحده الكفيل بالإصلاح الاقتصادي المرجو، والذي نأمل أن يستطيع الناس أن يتلمسوه ويتلمسوا نتائجه بشكل واقعي وملموس".
وأوضح أنه "في الرؤية إلى المستقبل، يتطلع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الشباب ليكون جزءا من التغيير المأمول في المستقبل، مصوبا نحو الهدف المباشر ألا وهو تحريك البلد إلى الأمام وإجراء الإصلاحات في كل القطاعات على حد تعبيره، ما يوحي بأن الرجل لن يسمح لأي عائق بعرقلة عمل الحكومة، وهو الذي تجاوز واستوعب العديد من المطبات في سبيل مصلحة البلد. ما يجعلنا نشد على يده، داعين له باستلهام قيم الحق والجمال، وهو المؤتمن على مسيرة دفعت في سبيلها الأثمان الغالية على المستويات كافة".