أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون "أننا لم نتفاجئ بتصريح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، خصوصا أن الرأي العام الأميركي معروف وما صدر عن بومبيو ليس جديدا خصوصا أن الولايات المتحدة الأميركية داعم أساسي لإسرائيل حتى إذا هي من إعتدت علينا فأميركا تعتبر أن مصلحة إسرائيل أولا ولو كان الحق معنا".
ورأى عون، في حديث تلفزيوني أن "الموقف اللبناني كان حكيما جدا. نحن لا نريد تحدي الولايات المتحدة ولا نطلب الخلاف، ولكن مصلحة لبنان تتحكم بمواقفنا ولا يمكننا أن ندخل في مشاكل داخلية من أجلهم"، متسائلا: "لماذا يريدون استهداف ايران من خلال لبنان؟ الموقف الأميركي غريب، فهل إذا وقفنا الى جانب أميركا ضد إيران ستكسب حرب، واذا وقفنا ضدها فستخسر؟ هذا يعني أن أميركا في موقف الضعيف".
ولفت الى أنه "يجب علينا إقناع شركائنا في الوطن أن مصلحتنا تكون بحل مشاكلنا وأولها مشكلة النازحين السوريين، لأنه لم يعد بإستطاعتنا تحمل الأعباء"، مضيفا: "النازحون أخوة لنا حتى بالإنسانية ويجب أن نتحملهم، لكن لا يمكن أن نتحملهم على حساب أولاد بلدنا. اذا يريدون انتظار الحل السياسي فليستقبلوهم في دول الخليج وأوروبا وأميركا".
وشدد عون على "أننا لن نمشي بالسياسة الأميركية والخليجية والأوروبية على حساب بلدنا"، مشيرا الى أن "رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ووزير الخارجية، أكدوا لبومبيو أن "حزب لله" حزب لبناني وله نواب وممثل في الحكومة، ولا يمكن تشكيل الحكومة من دون حزب الله".
واعتبر أن "موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من موقعه وسياسة حزبه وصل الى هذه القناعة وأعلنه أمام بومبيو، وهذا أمر مهم جدا"، مشددا على أن "استقرارنا أغلى ما لدينا ولا يمكن أن نفرط به".
من جهة أخرى، رأى عون أن "بلدنا مبني على العصبيات الطائفية وهذه علتنا الكبيرة"، متسائلا: "إذا مصالحة الجبل تمت، لماذا وزارة شؤون المهجرين لا تزال موجودة؟ ولماذا العوجة لم تكتمل؟"، معلنا أنه "برأينا المصالحة تتم عندما ننتهي من كافة الاسباب وتتم عودة المهجرين الى قراهم".