لفتت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش إلى أنه "لا شك أن لبنان يرحب بكل الزيارات الدولية التي هي دليل على أن هؤلاء الزوار يرغبون بالنهضة بلبنان وتصريح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ليس أول تصريح مهاجم من أميركا على "حزب الله" لكن هذه المرة التصاريح كانت متشددة أكثر وملتمزون بالبيان الوزاري وبسياسة النأي بالنفس وهذا ما سيستمر به النهج اللبناني".
وفي حديث إذاعي، اعتبرت الطبش أن "موضوع العقوبات على "حزب الله" ليس بجديد وهناك موقف واضح اليوم بشراكة الحزب في السياسة والحكومة وهناك تفرقة بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب"، مشيرةً إلى أن "الحكومة في حال طوارئ دائماً واللجان الوزارية تعمل بشكل متواصل وهناك مهل تضع أطراً للعمل والموازنة تخضع لعمل جدي ويومي وكذلك اللجنة التي تعمل على ملف الكهرباء تجتمع بشكل متواصل".
وأشارت إلى أنه "لدى الحكومة استحقاقات داخلية وخارجية وهناك اصلاحات جذرية تتم بشكل جدي ومجلس النواب يواكب عمل الحكومة والقواعد الأساسية للموازنة أصبح متوافقاً عليها"، لافتةً إلى ان "السياسة التقشفية ضرورية ومن غير العادل أن نفرض على المواطن ضريبة جديدة من دون تأمين مقابل له وهناك العديد من الأبواب التي يمكن أن نحد من نفقات كل وزارة".
وأضافت: "أساس العجز ناتج عن الهدر بالكهرباء وملف البواخر غير وارد اليوم والوضع ايجابي والخطة متوافق عليها من جميع الأطراف ونتمنى الخروج منها بحلول تفيد المواطن وتكون عادلة وشفافة"، مشيرةً إلى أن "القانون هو أساس البلد وهو الذي يردع الفساد والمشكلة أن معالجة مكافحة الفساد تأخذ منحى هدم المؤسسات في حين يجب أخذها باتجاه بناء المؤسسات ولنتمكن من البدء بالمرحلة الجديدة يجب وضع قوانين صارمة تمنع الوقوع بالفساد".
وأكدت الطبش أنه "لا غطاء فوق الفساد والجميع صرّح بذلك وكل من هو فاسد يجب أن يحاسب بشفافية ونتفهم وجهة نظر الناس بعدم الثقة بتمكن الحكومة من الاصلاح في ملف الكهرباء"، مشيرةً إلى أن "المواطن اليوم لا يعيش بكرامة ومن الطبيعي أن المطلب الأول للناس هو فرص العمل لأن نسبة البطالة أصبحت مرتفعة جداً كما هناك مشاكل بالطبابة والمدارس وأمور كثيرة تتعلق بالغذاء والبيئة وغيرها"، لافتةً إلى أن "الدولة بمفردها لا يمكنها أن ترفع الوضع لذلك نحن بحاجة لدخول القطاع الخاص وضخ الأموال للنهوض بالوضع حتى لو لم تكن الدولة الرابح الأكبر مادياً".
وتابعت: "أزمة النزوح كبيرة جداً وفريق تيار المستقبل هو من أكثر المتضررين بالرغم من أنه يعتبر الداعم الأكبر للنازحين لكن هذا الملف انساني وليس شأناً لبنانياً فقط بل سوري أيضاً ولا مبادرات من النظام السوري للمطالبة بعودة مواطنيه الى بلادهم"، مشيرةً إلى أن "المبادرات الداخلية لعودة النازحين باءت بالفشل والتطبيع مع سوريا أمر مرفوض ولن نساوم مع النظام السوري".