زار وزير البيئة فادي جريصاتي، معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق جنوبي صيدا حيث عقد اجتماعا موسعا مع رئيس مجلس ادارة شركة ibc المشغلة للمعمل نبيل زنتوت والمهندس المشرف على عمل المعمل سامي بيضاوي، بحضور رئيس بلدية صيدا محمد السعودي حيث استمع جريصاتي من زنتوت الى عرض مفصل وشرح واف حول آلية عمل المعمل ومراحل معالجة النفايات واستمع الى مختلف الطروحات والحلول لتحسين وتفعيل اداء المعمل.
وحضر الاجتماع الوفد المرافق للوزير ضم كلا من مستشاريه ريان ابو مراد وجوزيف اسمر والمختص بالنفايات الصلبة في مصلحة البيئة السكنية في الوزارة رامي ناصيف وعن البلدية حضر المحامي حسن شمس الدين، الخبير البيئي ناجي قديح ومنسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب ورئيس جمعية مارثون صيدا الدولي ناصر حمود الذي سلم الوزير جريصاتي على هامش الاجتماع قميص ماراثون صيدا ووجه له دعوة للمشاركة فيه يوم غد الاحد.
بعد انتهاء الاجتماع حرص الوزير جريصاتي على القيام بجولة على مختلف مرافق واقسام المعمل ومعاينة آلية العمل عن قرب والاطلاع على عملية المعالجة والاستماع الى شروحات مفصلة حولها من القيمين على المعمل زنتوت وبيضاوي.
واثر الجولة، قال جريصاتي: "الجولة مهمة جدا استطعت ان اتعرف على آلية العمل في المعمل والعمل الذي رأيته جدا مهم ويطمئن، تحدثنا بتحسينات يمكن ان نقوم بها والادارة متجاوبة وتعرف ماذا تفعل وهناك خبراء بيئة يساعدونهم ووزارة البيئة بتعاون كامل، هناك فحوصات تجرى بشكل دائم وكل ما يطلب منهم يتم تلبيته دائما وما يهمني ان يبقى التنسيق قائما مع وزارة البيئة للمستقبل".
وتابع: "هناك امور عديدة يمكن ان نعد بها، بداية الفرز من المصدر وهذا ما توافقنا عليه اليوم سيحسن من انتاجيتهم ويزيد الربح في معاملهم ويستطيعون تصريف الكومبوست المتبقي وما يتبقى يصبح "غرايد أ" بدل من "غرايد ب" وهذا امر مهم للمزارعين في لبنان وبالوقت نفسه معمل البلاستيك الموجود اراحني كثيرا، واتمنى هذه التجربة ان تعمم وتتكرر في كل المناطق اللبنانية، وادعو كل مستثمر لان يفكر بالبيئة ويستثمر بالبيئة لانه عمل مربح ويصدر من سبعة الى عشرة كونتينرات بالشهر الى افريقيا من البلاستيك، وانا احيي هذه التجربة واشكركم على روح المبادرة واتمنى ان نعيدها ونكثر منها وكل رجال الاعمال يفكرون بهكذا مبادرات لان النفايات هي اموال وربح وهي صناعة ولا يجب ان نستحي منها او نهرب منها يجب ان نركض وراءها لتحسينها ولنخلق فرص عمل لشبابنا من وراء النفايات".
وردا على سؤال حول معمل النفايات ومشكلة العوادم وايجاد حلول لها قال جريصاتي:
"هناك حلول كثيرة وأعيد ما اقوله في كل يوم "ابعدوا السياسة ودعوا الخبراء تتكلم والجميع بألف خير" والجامعات والمختبرات التي تقوم بالفحوصات هي التي تحكم والابحاث التي نجريها واذا كان هناك اي خطر على الناس انا مسؤول عنه فلنلتزم الهدوء بهذا الموضوع وليس مجرد تنظير ولنستمع لاراء الخبراء البيئيين، هناك حل لكل امر وهناك الكثير من الحلول وقد تحدثنا بحلول لها علاقة بالمقالع نستطيع ان نستخدم المقالع التي شوهت البيئة واضرت بها ليكونوا جزءا من الحل ونحولهم الى حدائق عامة تستفيد منها كل المواطنين وكافة اهالي المناطق ولنوقف شيطنة الحلول وكل ما اردنا ان نعطي حلا "يطلع" احدهم باسم الشعبوية او المزايدات ليوقف لنا الحلول، اذا الخبراء قالوا هذا علمي يجب ان نرحب به ونحتضن هذه الحلول وانا اقول سنصل الى ايام جميلة ولكن عندما نتحاور بهدوء ولا نتعاطى السياسة بالبيئة، فلنتكلم بالعلم، وهؤلاء خبراء لهم من القدر والقيمة وتعبوا على انفسهم ويعطوننا رأيهم وانا آخذ برأي الخبراء والتقارير المخبرية التي ستصدر ومن ثم السياسة والناس هم من يجب ان يسمعنا واذا وضع كل شخص ذاته على منطقته او ضيعته على الحل لديه لا يكون لدينا حل وتبقى نفاياتنا بالطرقات، وانا كلي ايجابية، هذه تجربة جدا جيدة وتأتي ضمن لامركزية النفايات التي اطالب فيها وصدرت بقانون ال80 بلبنان وعلينا واجبات يجب ان نطبقها ولنبدأ تطبيق الفرز من المصدر، نحن بطريق طويلة مع الشباب في صيدا وكلي امل اننا سنبدأ بتجربة جديدة ناجحة جدا وسترون نتائجها".
وردا على سؤال حول تجربة بكاسين قال: "ما رأيته اليوم جيد جدا ووعدت بكاسين بزيارة وسأزور المعمل واذا ارتحت سأشجع بكاسين ان تتكرر وتتعمم والضيع حواليها تأتي اليها ونحن لدينا مصلحة ان يكون لكل اتحاد وكل قضاء حل وان نضم كل القرى الى حل واحد يكون مركزيا".
ورفض جريصاتي الاجابة على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الاميركية الى لبنان مشددا على "ان زيارته هي بحت بيئية وما يهمه هو كل ما يتعلق بالبيئة".
زيارة مجدليون وبلدية صيدا
وكان الوزير جريصاتي وصل الى صيدا صباحا حيث استهل جولته بلقاء النائب بهية الحريري في مجدليون بعدها توجه الى بلدية صيدا وعقد اجتماعا مع رئيس بلديتها محمد السعودي ومن ثم انتقل الى معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق.