في الوقت الذي تنهمك فيه الأطراف السياسية على مكافحة الفساد ووقف الهدر في إدارات ومؤسسات الدولة، تبكي أرملة لبنانية وتشكو حالها من الظلم والحرمان الذي تعيشه في وطنٍ لا كرامة فيه لا للكبير ولا للصغير.
وفي التفاصيل، "تحت إسم فاطمة المشّردة، أطلقت سيدة مسنّة صرختها من أمام سراي طرابلس، فحملت ورقة كتبت عليها: أنا أرملة لبنانية نائمة بين المجارير والجرذان وحفيدي أخذوه مني حماية الأحداث، قاعدة بلا أكل عم ابكي دم ومرضت من الروايح، أنا مستعده بيع كلوتي منشان لاقي بيت وانستر في أنا وحفيدي، أنا بحالة يأس الله لا يجربكم بيلي عم يصير فيني، يا أهل النخوة والمروة اعتبروني متل أمكم بترضوا لأمكم هيك عيشه؟؟؟ اذا ما بتردوا عليي بدي أحرق حالي وخطيتي برقبتكم".
إقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للمياه أنقذوا مياه لبنان
يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى، التي يقدم فيها مواطنون على بيع أعضاء جسمهم، أو حتى أولادهم، فقد إنتشرت منذ أيام قليلة على مواقع التواصل الإجتماعي، صورة التقطت عند المنارة - بيروت، لمواطن لبناني وهو يحمل يافطة يعرض من خلالها كليته للبيع مقابل مبلغ مادي وقدره 50 ألف دولار.
إذًا، يبدو أن الوضع المعيشي المتردي في لبنان قد بدأ يتفاقم أكثر فأكثر، حيث لا يمر يوم من دون أن يهدد أحد الأشخاص باحراق نفسه أو يناشد لإعالته أو يعرض عضو من أعضاء جسده للبيع لتأمين لقمة العيش.