أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس عبر تغريدة له، أن "الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967"، ضجة سياسية دولية، بعد إعلانه الأخير بجعل القدس عاصمةً لإسرائيل.
وغرّد ترامب قائلاً: "حان الوقت للاعتراف الكامل بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
ويرى مراقبون ان قرار ترامب ليس سوى تحقيقاً لمطالب أطماع اسرائيلية، بحيث لطالما قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه "سيضغط على إدارة ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".
كما وتشير المعلومات بأن "هناك مشروع قانون بهذا الشأن في الكونغرس، وسيتم التصويت عليه قريباً، وفق ما صرّح غراهام".
ومن جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار، مغرّداً قائلاً "في وقت تسعى إيران إلى استخدام سوريا منصة لتدمير إسرائيل، يعترف الرئيس ترامب بجرأة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، شكراً للرئيس ترامب".
ومن جهتها، اعلنت روسيا رفضها القرار الأميركي، حيث قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "تغيير وضع هضبة الجولان سيمثل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة".
وبدورها، أدانت الخارجية السورية بشدة ما صرح به ترامب، واعتبرت ان هذه الخطوة تعبر عن "عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأميركية ونظرتها بما يخدم المصالح الإسرائيلية".
أما عربياً، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن أي "اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على الجولان سيمثل ردة خطيرة في موقف الولايات المتحدة من الصراع العربي الإسرائيل".
معتبراً أن "هذا الاعتراف إن حصل لا ينشئ حقوقاً أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع".
لافتاً نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الى أن "الجامعة العربية تقف بالكامل وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، ولدينا موقف واضح مبني على قرارات في هذا الشأن، وهو موقف لا يتأثر إطلاقاً بالموقف من الأزمة في سوريا".
وفي سياق كلام ابو الغيط، ما كان لافتاً هو أنه حتى الآن لم تعلّق أي دولة عربية على اتجاه ترامب، فكما صمتت عن إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، ستصمت حتماً عن خسارة الجولان!