حضرت خطة الكهرباء على طاولة جلسة مجلس الوزارء في قصر بعبدا يوم امس، بحيث طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهلّ الجلسة الدخول مباشرة في مناقشة خطة الكهرباء، مصراً على "انّ هذا الملف لا يمكنه الانتظار اكثر، ويجب اتخاذ قرارات في شأنه لأنه مسؤول بمقدار كبير عن الهدر والعجز".
ومن جهته، طلب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزيرة الطاقة ندى البستاني شرح الخطة في اختصار، فقدّمت الأخيرة عرضاً بالخلاصة مؤلفاً من 28 صفحة ركّزت فيه على تحسين الانتاج وخفض الهدر وزيادة الإيرادات وتطوير شبكات النقل.
وفي سياق الجلسة، تم تشكيل لجنة وزارية لمتابعة خطة الكهرباء التي أعدتها وزارة الطاقة.
ومن جهتها، أشارت مصادر وزارية نقلاً عن صحيفة "السياسة" الى أن "هناك تفاهماً بين الرئيسين عون والحريري على ضرورة حل معضلة الكهرباء والسير بالخطة التي وضعتها وزيرة الطاقة لمعالجة القطاع، لأن الأمور لم تعد تتحمل المزيد من المماطلة". مشيرة إلى أن "وزارة الطاقة ستتولى البدء بتنفيذ هذه الخطة بعد إقرارها من قبل الحكومة، باعتبارها الوحيدة الموجودة على الطاولة، والتي من شأنها أن تصحح أوضاع الكهرباء لتخفيف الخسائر على المالية العامة".