الخلاف بين الدول الإسلامية في الشرق الأوسط أتاح الفرصة للولايات المتحدة لتنفيذ خطة خبيثة جديدة في المنطقة بعد تدمير سوريا وهي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل التي استولى عليها الكيان الصهيوني منذ 1967.
وقبل أربعة أيام من زيارة نتنياهو للبيت الأبيض أعلن الرئيس ترامب عن نيته الخبيثة تلك خلال تغريدته على تويتر قال فيها: "بعد 52 عامًا حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان ذات الاهمية الإستراتيجية والأمنية البالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".
إقرأ أيضًا: عيدية ترامب للإيرانيين المزيد من العقوبات!
وفي الوقت نفسه يتجول مايك بومبيو وزير خارجية ترامب في المنطقة كبائع متجول لتمرير سياساته.
تواجد بومبيو في تل أبيب تزامنًا مع تغريدة الرئيس ترامب والمؤتمر الصحفي الذي عقده مع نتنياهو عقب تغريدة ترامب يدل على أن الولايات المتحدة تقف بكل ثقلها إلى جانب الكيان الصهيوني ورئيس وزرائه، وليس لديه ورقة رابحة إلا التمترس خلف التهديد لإيران عبر تواجد قواتها في الأراضي السورية.
ولهذا يركز على أن بقاء القوات الإيرانية في سوريا يشكل مصدر تهديد لمرتفعات الجولان وبناء عليه فإن من الضروري الاعتراف بانضمام تلك المرتفعات إلى إسرائيل.
إقرأ أيضًا: بومبيو يعتبر الحرس الثوري منظمة إرهابية
هذا وأن قرار ترامب للاعتراف بسيادة الصهاينة على مرتفعات الجولان سيعزز التواجد الإيراني في سوريا وسيخفف الكثير من الضغوط العربية عنها وبل يبرر تواجد القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني هناك ويؤدي إلى المزيد من التقارب بين إيران وروسيا وسوريا حيث أن روسيا هي ايضا ترفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان والمتغيرات الطارئة في سوريا ستزيل الكثير من الخلافات بين إيران وروسيا بعد محاولات الأخير على تقليص تواجد إيران العسكري في سوريا بعد القضاء على داعش.
إن موقع إيران وحلفائها في سوريا سيتعزز بعد القرار الأميركي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.