اعترف الرئيس ميشال عون، قبل ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت، والتي تبدأ اليوم وتنتهي غداً، بأن العقوبات الأميركية على حزب الله تضر بلبنان ككل، فلبنان «اصبح ضمن الحصار المفروض على الآخرين، ولا سيما على إيران، وهو يمر نتيجة لذلك بأزمة كبيرة»، والكلام للرئيس عون، الذي أبلغه للاعلام الروسي، قبل ان يصل إلى موسكو الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستمر إلى الثلاثاء 26 الجاري، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيعقد مع الرئيس عون قمّة، وصفت بأنها ستتناول مسائل اقتصادية وعسكرية، فضلاً عن تفعيل المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وحسب المعلومات المتوافرة لـ«اللواء» فإن الوزير الأميركي قد يستهل لقاءاته من عين التينة، بلقاء مع الرئيس نبيه برّي، الذي سيثير معه مخاطر السياسة الأميركية بالنسبة إلى لبنان والقضايا العربية، والتمسك اللبناني، غير القابل للتفاوض بحقوقه الكاملة في المنطقة الاقتصادية البحرية.
ثم يزور السراي الكبير، ويعقد محادثات مع الرئيس سعد الحريري، الذي سيبقيه على طاولة الغداء، مع الوفد المرافق، ويغادر الزائر الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح، متوجهاً إلى قصر بسترس، حيث يجتمع مع وزير الخارجية جبران باسيل، ومن هناك يتلو الوزير بومبيو بياناً مكتوباً، يلخص فيه موقف بلاده مما يجري في لبنان والمنطقة، فضلاً عن الالتزامات بتقديم المساعادت الممكنة للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية.
ويزور بومبيو قصر بعبدا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، للقاء الرئيس عون، الذي كانت له سلسلة مواقف في ما خص العقوبات على حزب الله.
وعلمت «اللواء» ان حزمة جديدة من العقوبات ستطال شخصيات لم تشملها العقوبات السابقة.
وفي تصريح، ينطوي على عدائية مفضوحة ضد الحكومة اللبنانية قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين امام الوزير بومبيو: لا يُمكن لرئيس الحكومة سعد الحريري ان يقول لأحد ان لبنان منفصل عن حزب الله، وقال: إذا حدث شيء من لبنان تجاه إسرائيل سنحمل لبنان المسؤولية.
وكانت سجلت تظاهرة احتجاج امام السفارة في عوكر، بمبادرة من الحزب الشيوعي اللبناني وبعض الشخصيات من قوى حزبية أخرى، وسط إجراءات مشددة، ترتب عليها ان طلبت السفارة من موظفيها مغادرة العمل قبل وصول التظاهرة.
وبالنسبة لمجلس الوزراء، مهّد الرئيس الحريري للجلسة، بتناول العشاء مع الوزير باسيل، كما انه أجرى اتصالاً مع النائب السابق وليد جنبلاط، في محاولة لتذليل المعارضة الجنبلاطية لخطة الكهرباء، التي احيلت إلى لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة تعقد أولى جلساتها عند السادسة من مساء اليوم في السراي الكبير.
مجلس الوزراء
لم تخرج جلسة مجلس الوزراء عن سياق ما توقعته مصادر سياسية وأخرى وزارية، لجهة ان تمر بسلاسة وبهدوء، من دون ان يعكر اجواءها النقاشات التي طاولت جدول أعمالها، أو الخوض في ملفات سياسية أو خلافية، خاصة وان جدول الأعمال زاد عن 59 بنداً، معظمها كان يتناول مواضيع مهمة وحيوية، ابتداءً من خطة الكهرباء، إلى الموارد البترولية، إلى ملف المقالع والكسارات، مروراً بتعيين المجلس العسكري الذي مر بسلاسة ومن دون اعتراضات، حتى على اسم العميد محمود الأسمر للأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع الذي طالته ملاحظات في جلسة سابقة.
وفي ظل الأجواء الهادئة باشر مجلس الوزراء امس، بدرس الخطة التي وضعتها وزيرة الطاقة ندى البستاني لإصلاح قطاع الكهرباء، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مهمّتها دراسة خطة الكهرباء تفصيلياً وإبداء الملاحظات بشأنها، والعودة خلال اسبوع إلى مجلس الوزراء لإقرارها والبدء بتنفيذها، واللجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري تضم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزراء: الطاقة ندى البستاني، الصناعة وائل ابو فاعور، المال علي حسن خليل، الشباب والرياضة محمد فنيش، الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، العمل كميل ابو سليمان، ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، ووزير الاعلام جمال الجراح.
وأعطى الرئيس عون مهلة قصيرة جدا للجنة لا تتعدى الاسبوع، للعودة الى مجلس الوزراء بدراسة كاملة عن الخطة للبدء بتنفيذها. وبالنسبة الى خطة الموارد البترولية، فإن اللجنة نفسها اعطيت مهلة قصيرة للعودة الى مجلس الوزراء لدرسها.
وحسب المعلومات المتوافرة لـ «اللواء»، عرضت الوزيرة البستاني بطلب من الرئيس عون عناوين الخطة بشكل عام، مشيرة الى الاستعداد لمناقشةكل الخيارات الواردة فيها، «بشرط تأمين الكهرباء وفق العروض الأوفر والأسرع».
وقالت مصادر وزارية انه لم يحصل نقاش مستفيض بعناوين الخطة، بل عرض للمشكلات القائمة ولا سيما العجز الذي يسببه قطاع الكهرباء على الخزينة، والهدر الفني والتقني وغير التقني للكهرباء، وضرورة تحسين الشبكة والجباية، اضافة الى عرض الخيارات المتاحة. وكان هناك شبه اجماع من الوزراء من مختلف الكتل على احالتها الى لجنة وزارية لدرسها بالتفصيل وهكذا كان. فمر بند الكهرباء كما سائر البنود الاخرى الواردة في جدول الاعمال بسلاسة وبلا اية مشكلات.
واشارت المصادر الى ان مجلس الوزراء بدأ بمقاربة المواضيع المهمة وسيكون في كل جلسة بند اساسي يهم البلد والناس.
الى ذلك، اقر المجلس بند تعيين اعضاء المجلس العسكري من دون تعديلات او اعتراضات، وأتت على الشكل الآتي: العميد امين العرم رئيسا لأركان الجيش، العميد ميلاد اسحق مفتشا عاما، العميد الياس شامية عضوا متفرغا في المجلس العسكري والعميد محمود الأسمر لمركز الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع. ووضع اللواء الركن جورج شريم بتصرف وزير الدفاع حتى انتهاء خدمته العسكرية.
وأقر المجلس ايضا مسودة وزارة البيئة لسياسة الادارة المتكاملة لقطاع محافر الرمل والاتربة والمقالع والكسارات بما فيها مقالع وكسارات شركات الترابة واتخاذ القرار المناسب بشأن الاستثمار غير المرخص. وشكلت لجنة من وزراء: الداخلية والبلديات ريا الحسن، الدفاع الوطني الياس بو صعب، البيئة فادي جريصاتي، المال علي حسن خليل، والزراعة حسن اللقيس لوضع مخطط توجيهي عام خلال ثلاثة اشهر، على ان تقوم وزارة البيئة والمجلس المكلف اصدار التراخيص بالتعامل مع الامر وفق المخطط التوجيهي القائم لفترة انتقالية، وعند اقرار المخطط التوجيهي النهائي يصبح الترخيص ضمن المخطط التوجيهي العام». لكن وزير البيئة وعد بالعمل على إنهاء المخطط قبل هذه الفترة..
وقبل مجلس الوزراء استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك بناء على طلبه، احتجاجاً على سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي نزولاً عند ضغوط من البنك لصالح المرشح الاميركي، بحسب ما شرح الحريري للوزراء ظروف الاستقالة.
وبعد الجلسة، اعلن وزير الاعلام جمال الجراح، تخصيص الإعتمادات اللازمة لإجراء الإنتخابات الفرعيّة في طرابلس على أن يتمّ اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً.
وأشار الجراح الى ان الرئيس عون طلب في الجلسة «الاسراع في البت بموضوع الموازنة وإحالتها الى مجلس الوزراء لاقرارها». واكد ان «الكل متفق على عودة النازحين وعلى دعم المبادرة الروسية والرئيس عون سيبحث الملف في محادثاته في موسكو».
وعن تعيينات «تلفزيون لبنان» قال الجراح ان «آلية التعيينات إما تُطبّق على الجميع أو لا تُطبّق على أحد»، وتابع: يجب الإتفاق على هذا الأمر في مجلس الوزراء. وانا شخصيا تحدثت الى الرئيس عون في موضوع «تلفزيون لبنان» وبضرورة تعيين مجلس ادارة له. وقد وعد بأن هذا الموضوع سيتم في وقت قريب.
تباينات هادئة
وكشفت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»اللواء» عن حصول تباين بين الوزير أبو سليمان والوزيرة البستاني التي دعت مجلس الوزراء إلى تسجيل موافقته المبدئية على خطة الكهرباء، فرفض فورا أبو سليمان موافقة من هذا النوع قبل أن تدرس اللجنة الوزارية الخطة وتضع ملاحظاتها عليها.
كما حصل تبيان آخر بين أبو سليمان من جهة، والرئيس الحريري والوزير خليل من جهة أخرى، حول تشكيل مجلس إدارة جديد للضمان الاجتماعي، إذ في حين دعا وزير العمل إلى ضرورة الإسراع في تشكيل هذا المجلس، أصر رئيس الحكومة ووزير المال على ترحيل هذه الخطوة إلى ما بعد وضع قانون جديد للضمان، فاعترض أبو سليمان لأن هذا القانون يستلزم وقتاً ومن غير الجائز أبقاء مجلس إدارة الضمان بحلته الحالية.
ودعا أبو سليمان إلى ضرورة إرسال الموازنة لمجلس الوزراء نظرا لأهميتها ودقة الوضع المالي، ولكن من دون ان يحصل على اي تجاوب، ولدى مطالبته بضرورة تخفيف نفقات السفر طلب منه الوزير باسيل ان يضع التعديلات المناسبة على الآلية الموضوعة من قبل وزارة الخارجية.
وبالتوازي شدد الوزير ريشار قيومجيان على ضرورة اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً في الانتخابات الفرعية في طرابلس حرصا على الشفافية وحماية سرية التصويت، والمفاجىء كان موقف وزراء «أمل» و»حزب الله» الرافض لاعتماد الورقة المطبوعة وساندهما في ذلك الوزير سليم جريصاتي الذي اعتبر ان القانون لا يجيز استعمالها، ومع إصرار الوزيرة مي شدياق على ضرورة اعتمادها كونها أحد المطالب الإصلاحية لدى المجتمع الدولي والمجتمع المدني، قالت الوزيرة ريّا الحسن أنها تتفهم موقف الشدياق ولا مانع لديها بالأمرين. وعند إصرار وزراء «القوات» على الموضوع نظراً لكونه خطوة إصلاحية، ساندهم الوزير باسيل، فتم اعتماد الورقة.
مداخلات عون
وبحسب معلومات المصادر الوزارية لـ«اللواء»، فإن الرئيس عون اعتبر في مداخلته ان موضوع الكهرباء مهم ولا يجوز الانتظار أكثر ولا بدّ من اتخاذ قرار حوله، مذكراً بأن استجرار الكهرباء يؤدي في كل مرّة إلى خلافات حول الوسيلة، ملمحاً إلى احتمال اللجوء إلى شراء الطاقة في حال حصول تأخير، لافتاً إلى ان الوضع الاقتصادي والمالي ليس جيداً، قائلاً: «تمكنا من الخروج من أزمة الأسواق المالية لكننا عدنا وتراجعنا بسبب البطء في الإصلاحات والانتاج، فوافقه الرئيس الحريري على هذه المطالعة، وطُلب من الوزيرة البستاني بأن تتولى شرح الخطة باختصار، والتي تقوم على تحسين الإنتاج وخفض الهدر وزيادة الإيرادات، مشيرة إلى انه من المستحيل زيادة تعرفة الكهرباء قبل تحسين الأداء.
ثم تحدث عدد من الوزراء فأيدوا ملاحظات تقنية، وبينهم الوزير عادل افيون الذي شدّد على ان العجز في الكهرباء، هو جزء أساسي من العجز في الموازنة، واي حل لهذا العجز يعطي الثقة للمستثمرين والأسواق المالية، داعياً إلى اعتماد قواعد الحوكمة والتزام الشفافية وتطبيق القوانين التي تنص على انشاء الهيئات الناظمة لهذا القطاع.
واثار رئيس الجمهورية ما سبق ان طلبه حول الاعفاءات الجمركية، فأكد له الوزير خليل ان هذا الأمر يدرس وسيرفع تقرير اصوله إلى مجلس الوزراء. كما أعاد عون التذكير بموضوع المدارس الرسمية مطالباً بإعادة ترشيق هيكلة الدول نظراً للتطور الذي لحق بها، خصوصاً وان قوانيننا باتت قديمة، واعتبر ان ترشيق الإدارة وتجديدها أمر ضروري بعدما أصبحت المعلوماتية عنصراً مهماً.
ثم وضع الوزراء في أجواء التحضيرات للمؤتمر القضائي منتصف نيسان المقبل في قصر بعبدا، تحت عنوان: «نحو عدالة افضل»، مؤكدا على وجوب إعادة النظر ببعض النصوص القانونية وتحديثها، لا سيما تلك التي ترعى مسار الدعاوى المرفوعة مما يتسبب في تأخير صدور الاحكام..
وأكد الرئيس عون، عشية التحضيرات لزيارة موسكو في حوار صحافي اجراه معه عدد من مراسلي وسائل الإعلام الروسية، انه سيبحث في خلال الزيارة «سبل تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد».
وعما اذا كان لبنان قادرا على تنفيذ المبادرة الروسية من دون ان يأخذ في عين الاعتبار الشروط التي يضعها المجتمع الدولي قبل عودة النازحين الى وطنهم، قال: «ان لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية، لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا، فالمجتمع الدولي لا يساعده، فيما هو يساعد السوريين على العودة، بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 الف نازح لغاية اليوم».
وعن العلاقات مع سوريا، اكد رئيس الجمهورية انها «مطبعة»، وكشف عن «رغبة لبنان بالمشاركة في اعادة الاعمار فيها»، لافتا الى ان «الضغوط تمارس على الجميع لعدم المشاركة في هذه العملية، في ظل ربط المجتمع الدولي الاعمار وعودة النازحين بالحل السياسي»،
موضحا ان «المجتمع الدولي يسعى لأخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي».
وفيما يحتمل ان يكون رداً مسبقاً على ما يُمكن ان يطرحه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع المسؤولين اللبناني اليوم، اعتبر الرئيس عون ان «الحصار على «حزب الله» يصيب كل اللبنانيين»، مشددا في المقابل، على ان «لبنان بلد محايد وليس بامكان احد حجبنا عن اي بلد في العالم. صحيح اننا لا نتدخل بمشاكل الاخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا».
محادثات بومبيو في بيروت
وكان وزير الإعلام أعلن أمس، ان مواضيع البحث مع وزير الخارجية الأميركية أصبحت معروفة واهمها مسألة المياه الإقليمية، لافتاً إلى ان هناك طروحات سوف يسمعها رئيس الجمهورية منه، وبناء على ما سيسمعه سيعطى رأيه به، وليس هناك من أمر مسبق.
لكن مصادر ديبلوماسية اشارت إلى ان الرسائل التي سيوجهها بومبيو ستتوزع بحسب هوية المسؤولين الذين سيلتقيهم من إعادة النازحين ووجوب عدم استباق الحل إلى ملف إيران الحاضر الدائم في حركة الديبلوماسية الأميركية، إلى دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الشرعية، والهواجس الأميركية المتعاظمة من أفعال «حزب الله» إلى «صفقة القرن»، فضلاً عن الملف النفطي والثروة البحرية الذي سيكون عنوان المحادثات مع الرئيس نبيه برّي.
واللافت ان أي برنامج معلن لم يصدر عن زيارة بومبيو، الذي يفترض ان يصل إلى بيروت قبل ظهر اليوم، وسيكون أوّل لقاء له مع وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، ومنه ينتقل إلى لقاء الرئيس برّي في عين التينة، وربما يزور بعد ذلك الرئيس الحريري في السراي الحكومي، علماً ان موعد زيارة الرئيس عون في قصر بعبدا قد حدّد عند الساعة الثالثة عصراً.
ورجحت معلومات ان يزور بومبيو رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فيما بات ثابتاً بأن يتناول العشاء الى مائدة رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض الذي دعا مجموعة من القيادات السياسية إلى مشاركته في العشاء.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن عن اتخاذ تدابير سير لمواكبة زيارة بومبيو وعقيلته ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح اليوم على الطرقات العامة في العاصمة وحتى انتهاء الزيارة في اليوم التالي.
ونظم الحزب الشيوعي اللبناني عصراً بمشاركة أحزاب أخرى اعتصاماً في ساحة عوكر وعلى الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية، احتجاجاً على الزيارة وتنديداً بسياسات الولايات المتحدة في العالم عموماً ولبنان خصوصاً، وسط اجراء أمنية مشددة، حيث أقفلت كل المداخل المؤدية إلى ساحة عوكر والسفرة.
لا مصالحة بين جنبلاط وارسلان
على صعيد آخر، نفى جنبلاط أمس عبر موقع قناة «الميادين نت» خبر المصالحة بينه وبين النائب طلال أرسلان والذي تردّد انه سيتم اليوم في قصر بعبدا برعاية الرئيس عون.
بدوره نفى وزير شؤون المهجّرين غسان عطالله في بيان ما نقلته وسائل الاعلام على لسانه عن أن الرئيس عون سيرعى لقاء المصالحة.
واكد في بيان له «أنّ ما قاله أتى في معرض ردّه على سؤال عن دعوة ارسلان الى المشاركة في قداس «التوبة والمغفرة» لا أكثر ولا أقلّ، وقد نُقل بطريقة مجتزأة وغير دقيقة، والحديث في هذه النقطة لم يكن مصوّراً أصلاً إنّما أتى في سياق دردشة بين الوزير ومراسلة».
وفي هذا السياق زار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور الرئيس عون ونقلا اليه رسالة من جنبلاط لم يكشف عن مضمونها.