أكّد مُستشار اللّواء أشرف ريفي، الصحافي أسعد بشارة، أنّ المُصالحة التي حصلت بين اللّواء والحريري، تتخطى موضوع الإنتخابات الفرعيّة، أيّ تنطلق من وعي لمخاطر كبيرة تُحيط بالبلد، جرّاء مُحاولة النسف بالدستور والإستقواء على فئاتٍ بحدّ ذاتها تحت عناوين مُختلفة، هذا الخلاف داخل الطائفة السنّيّة كان يجب أن يُحلّ بأيّ طريقة.
وفي تصريحٍ خاصٍّ لـِ موقع "لبنان الجديد"، قال بشارة: "اليوم توفّرت الإرادة والنيّة المُتبادلة لدى الرئيس الحريري واللّواء أشرف ريفي، ربّ ضارةٍ نافعةٍ حصل الطعن بموضوع نيابة ديما جمّالي وأسّس هذا الموضوع لمُصالحة".
وشدّد خلال تصريحه على أنّ صفحة الماضي قد طويَت، قائلًا: "لن نتكلم عنها بعد اليوم، اللّواء ريفي والرئيس الحريري إتّفقا على فتح صفحة جديدة من أجل لبنان ومن أجل إنماء طرابلس ومن أجل كلّ الأهداف المُشتركة".
وتابع: "كان في الماضي محطات خلافيّة رئيسيّة هذا صحيح، لكنّ الأهداف مُختلفة ومن أجل هذه الأهداف تحصل المُصالحة اليوم، والتي أعطت جوًّا من الإستقرار والإجابيّة في الأوساط التي تواجه مشروع حزب الله".
ورأى بشارة أنّ "مشروع حزبَ الله هو مشروع شرس وعُنفي حتى ولو لم يستعمل العنف، فهو يملك السلاح في لبنان وقادر على أن يفرُض على جميع الأطراف "أجندته"، والأخطر أنّ هذه الأجندة تابعة لإيران فهي غير مُرتبطة بأهداف داخليّة ووطنيّة".
وأضاف:"نحنُ نعتقدُ أنّ ما حصل منذ إنتخاب الرئيس ميشال عون هو كان نوع من تنازل كبير أمام حزب الله، هذا لم يكُن من المُفترض أن يحصل، لكنّ اليوم يدعو اللّواء أشرف ريفي إلى رصّ الصفوف جميع القوى السياديّة لتمتين سلاح موقف واحد للقيام بتوازن في مواجهة هذا المشروع المُشاركة والتعايش بين هذا المشروع، داخل السلطة وبعض القوى المُنتمية إلى فريق 14 آذار، أرى أنّه شارف على أن يُثبت أنّه تعثّر وبالتالي اللّواء ريفي، يدعو إلى جمع جميع القوى السياديّة ضمن منطقة واحدة ومن الغير ضرورة الإسم والعنوان هذا هو المطلوب في المرحلة الحاليّة لأنّ حزبَ الله يعتقد أنّه يكاد يُسيطر نهائيًّا على قرار البلد ويجبُ منع هذا الأمر".
وبظلّ التأثير الإيراني على المنطقة، يعتقد بشارة أنّ إيران تعتبرُ نفسها أنّها سيطرت على 4 عواصم عربيّة وهي في الحقيقة مُتعثّرة في العراق، اليمن، وتتوهم على أنّها سيطرة على البلد لاشكّ أنّ حزبَ الله حقق نقاطًا كبيرة في موضوع السيطرة على البلد ولكنّ هذا البلد عصي عن السيطرة وهذا البلد مُتعدّد ولا يُمكن أن تتوهّم إيران أنّها إمتلكته وإمتلكت قراره وبالتالي إيران اليوم يُعاني نظامها من فشل داخلي إيران اليوم هي دولة عالقة في العالم هي مُحاصرة بالعقوبات تتدخّل في شؤون المنطقة وتزرعُ الميليشات، لبنان يُعاني من هذه السياسة الإيرانيّة، وأن أعتقد أنّ المواجهة تكون أيضًا بتمتين هذه القوى الوضع في المنطقة ليس لمصلحة إيران على عكس ما تدّعي، فالـ "بهورة" شيء والحقائق شيء آخر".
وأكّد على أنّ حزب الله يتخذ من لبنان رهينة، بنظامه المصرفي الذي تُحاول عبره أن تتهرّب من العقوبات ومؤسّساته العسكريّة والسياسيّة هذه هي رهينة أيضًا، هي أخِذَت للمُقايدة مع المُجتمع الدولي الذي يفرضُ العقوبات على تدخّل إيران، في المنطقة وعلى برامجها العسكريّة.
وأنذر بشارة من أنّ الوضع الإقتصادي أصبح على حافة الهاوية الخطر الكبير، لأنّ المديونيّة كبِرَت والسلاح يُغطي الفساد والفساد يتلطّى باسلاح بالتالي إقتصاد لبنان، أسباب ضعفه مُتعدّدة لكنّ أبرز أسباب ضعفه، هو غياب المُحاسبة والدولة، فهُناك دويلة كبيرة ترعى هذه المنظومة اليوم إذا لم تُقام عمليّة إصلاح جديّة وفعلّية لوقفسرقة المال العام إذا لم يحصل فصل ما بين أجندة حزب الله وأجندة الدولة اللّبنانيّة بالحدّ أدنى أنا أعتقد أنّ لا مؤتمر سيدر سيُعقد أو ينجح لترميم الإقتصاد اللّبنانيّ ولا أيّ خطوة أخرى لذا نحنُ في المنطقة الخطرة.
ووضع بشارة، إعتذار نواف الموسوي ضمن خانة الحنكة السياسيّة، لتُغطي حماقية سياسيّة، الموسوي قال حقيقة بما يُفكّرُ فيه حزب الله، والحماقة تأتي بقول ما تعتقد والإعتذار هو فكرة ذكيّة لإستيعاب النقمة الكبيرة التي حصلت والكلام بحقّ الرئيس الجميّل أقلّ خطورة من كلام الذي قيل فيه أنّ بندقيّة حزب الله أتت بالرئيس عون إلى رئاسة الجمهوريّة، وهذا يعني أنّ بندقيّة حزب الله هي فوق المجلس النيابي وفوق رئاسة الحكومة وفوق المؤسّسات.