تحت اسم "محامون متحدون ضد الفساد" تقدم اليوم بتاريخ 20/3/2019 المحامون فرانسوز كامل ورامي عليق ومحمد رحيمي وجورج كيروز من تحالف متحدون بدعويين قضائيتين، الأولى أمام قاضي الأمور المستعجلة في عاليه رولا شمعون والثانية أمام النائب العام البيئي في جبل لبنان غادة عون، وذلك على خلفية تلوث نهر الغدير أحد مسببَي تلوث بحر بيروت وبيئتها وأحد مصدري الروائح الكريهة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، إضافة إلى مطمر الكوستابرافا.
وطلبت الدعويان اتخاذ التدابير اللازمة والفورية لمنع تلويث البيئة ومجرى نهر الغدير بالنفايات والمياه المبتذلة سنداً لأحكام قانون حماية البيئة رقم 444 تاريخ 29\6\2002، كما وإنزال العقوبات بحق المرتكبين، باعتبار أن ما يعرف بنهر الغدير قد تحوّل إلى نهر من النفايات والقاذورات التي تجتاح الأحياء الآهلة بالسكان بكل ما تحويه من أوساخ وردم ومواد كيمائية وعضوية ترمى من المصانع والمسالخ المنتشرة من الشويفات وصولاً إلى حيّ البركات جنوبا، مروراً بعدد من الأحياء كحيّ كنعان وحيّ الصحراء وحي بعلبكي وغيرها، مما يجعل من النهر أكثر الأنهار تلوثاً في لبنان، لأن حجم المياه المبتذلة التي تمر فيه يفوق حجم مياه النبع طوال السنة!
وفي غياب أية بلدية لحيّ السّلم المعلّق وسط بلديات المريجة والحدث الليلكي والشّويفات، اكتظّ الحي بالسكان بشكل عشوائي مما تسبب بانتشار الأمراض بينهم وخاصة أمراض الحساسية بين الأطفال في مثل هذه الأوقات حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع.
ولم تنفع المعالجات المؤقتة التي قامت بها بلدية الشويفات بإشراف وزارة الأشغال، وخصوصاً في ظل عدم معالجة النفايات وعدم فعاليّة محطة التّكرير ومحطة الصّرف الصّحي الموجودة على النّهر. وقد قام رئيس لجنة الأشغال في بلدية الشويفات هشام الريشاني بتزويد "متحدون" بتقرير مفصّل عن المسالخ والمعامل والمنازل المتواجدة على طرفي النّهر ضمه التحالف إلى ملف الدعويين.
إنّ ما يهدف إليه "متحدون" بالدّرجة الأولى هو التّخلص من الرّوائح الكريهة في المطار ومحيطه بالدرجة الأولى والّتي تسيء الى سمعة لبنان، وكذلك درء الأخطار على الملاحة الجوية بسبب جذب أعداد كبيرة من الطيور الى حرم المطار، ناهيك عن التلوث الهائل للبحر والبيئة.