أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتدخل سباق التسلح، ولكن الولايات المتحدة تتجاهل.
وقال لافروف في خطابه في مؤتمر نزع السلاح في جنيف: "يتم تجاهل القرارات التي أعلنا عنها بعدم نشر روسيا لصواريخ أرضية متوسطة وبعيدة المدى في تلك المناطق التي لن تنشر فيها منظومات أميركية الصنع مماثلة، عمدا. كما صرح الرئيس فلاديمير بوتين نحن سنرد بالمثل على أعمال الولايات المتحدة. وسوف يكون ردنا بحيث لا تنجر روسيا إلى سباق تسلح".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوما.
وردا على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار بهذا الصدد من الولايات المتحدة، وأوعز ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
ويذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.