أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن "مساعدة الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو استدعت سفير هنغاريا شابا رادا وأبلغته الموقف الرافض لافتتاح مكتب تجاري هنغاري في القدس"، مشيرةً إلى أن "جادو عبرت عن استياء وغضب فلسطين بحكومتها وشعبها من افتتاح هنغاريا مكتبا تجاريا لها في القدس يحمل صفة دبلوماسية، مشددة على أن ما قامت به بودابست يشكل عدوانا على الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي وينتهك القانون الدولي ويشكل خرقا لموقف الاتحاد الأوروبي بخصوص مدينة القدس".
ولفتت إلى أن "خطوة بودابست مخالفة قانونية ودبلوماسية وسيادية للقانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، وللقانون الدولي ولمواقف الاتحاد الأوروبي الملزمة لأعضائها بما فيها دولة المجر، وفي مخالفة صريحة لاتفاقيات فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين الدول وتحديدا بين هنغاريا وفلسطين"، مشيرةً إلى أن "فلسطين تنظر باستياء شديد لهذا الموقف المعارض لكل ذلك، وترفض هذا التحول في الموقف المجري المتماهي مع المطالبات الإسرائيلية، مؤكدة على أن هذا العمل يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، وستكون له تداعيات خطيرة على كافة المستويات".
وأعلنت الوزارة الفلسطينية "أنها ستطلب من قمة جامعة الدول العربية المقررة نهاية هذا الشهر في تونس فرض عقوبات على هنغاريا، كما ستطالب منظمة التعاون الإسلامي باتخاذ نفس الإجراءات ما دامت بودابست قد مست بسيادة دولة فلسطين وتعدّت عليها".