تهلل وسائل الاعلام الاسرائيلية لتصفية المقاوم عمر ابو ليلى كحدث استثنائي فيما يتوعد رئيس الوزراء ببناء المزيد من المستوطنات في ارئيل ردا على العملية في وقت يواجه فيه المزيد من الاتهامات بقضايا الفساد.
فيما يلي ابرز التقارير:
يسرائيل هيوم
نتنياهو: سيتم الشروع في إقامة 840 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "أريئيل" رداً على العملية المزدوجة بالقرب من المستوطنة
قال رئيس الحكومة ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو إنه ابتداء من اليوم (الثلاثاء) سيتم الشروع في إقامة نحو 840 وحدة سكنية في حي جديد في مستوطنة "أريئيل" في السامرة [الضفة الغربية] رداً على العملية المزدوجة التي وقعت بالقرب من هذه المستوطنة وأسفرت عن مقتل جندي ومستوطن إسرائيلييْن وإصابة جندي آخر بجروح خطرة، وأوضح أنه سبق أن أقرت الحكومة إقامة هذا الحي قبل نحو سنتين.
وأكد نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة ميدانية قام بها في مفترق "أريئيل" حيث وقعت العملية، أن الإرهابيين لن يستطيعوا اقتلاع الشعب اليهودي من أرضه، وأنه كلما ازدادت الاعتداءات ازدادت إسرائيل قوة ومناعة.
وأشار نتنياهو إلى أن قوات من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] وغيرها من قوى الأمن تقوم بملاحقة مرتكب الاعتداء. وأوضح أنه أصدر صباح أمس تعليمات تقضي بالشروع في هدم منزله.
وكانت مصادر في مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا [وسط إسرائيل] أعلنت أمس أن المستوطن الذي أصيب في تلك العملية توفي متأثراً بجروحه. وأضافت أن الجندي الآخر أصيب بجروح خطرة وما يزال في قيد العلاج الطبي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مرتكب العملية بالقرب من مستوطنة "أريئيل" هو الشاب عمر أبو ليلى (19 عاماً) من قرية الزاوية في منطقة سلفيت. وأضافت أن طواقم هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي قامت أمس بمسح منزل عائلته تمهيداً لهدمه. كما قامت قوات الأمن الإسرائيلية بالتحقيق مع أبناء عائلته.
يديعوت أحرونوت
سجناء حركة "حماس" يضرمون النار في 14 زنزانة في سجن "رامون" احتجاجاً على نصب أجهزة لتشويش الاتصالات الخليوية
قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إن عدداً من سجناء حركة "حماس" في سجن "رامون" في النقب [جنوب إسرائيل] أضرموا مساء أمس النار في 14 زنزانة احتجاجاً على نصب أجهزة لتشويش الاتصالات الخليوية، وهو ما أدى إلى إصابة أحد السجناء وأحد السجانين بصورة طفيفة، وأكدت أنه ستتم معاقبة الفاعلين.
وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن قسم سجناء "حماس" في هذا السجن هو أحد الأقسام التي نصبت فيها مصلحة السجون أجهزة لتشويش الاتصالات الخليوية.
وكان السجناء الأمنيون الفلسطينيون قاموا في كانون الثاني/يناير الفائت بأعمال شغب وأعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على قيام مصلحة السجون بتشويش الاتصالات الخليوية.
معاريف
غانتس يدعو إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي وقائع تورط نتنياهو في قضية الغواصات
كرّر رئيس تحالف "أزرق أبيض" الجنرال احتياط بني غانتس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلقى 16 مليون شيكل في إطار قضية كسب غير مشروع ضخمة تتعلق بصفقة شراء غواصات من ألمانيا بلغت قيمتها مليارات الشواكل، ووصف ذلك بأنه أكبر قضية فساد أمني في تاريخ إسرائيل.
وأضاف غانتس، في سياق مؤتمر صحافي عقده زعماء تحالف "أزرق أبيض" في تل أبيب أمس (الاثنين)، أن نتنياهو تلقى هذا المبلغ في مقابل المصادقة على صفقة الغواصات، ودعا إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي وقائع هذه القضية المعروفة باسم "الملف 3000".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قامت بإجراء تحقيقات في هذه الصفقة التي تورط فيها عدد من المقربين من نتنياهو لكن ليس هو نفسه. وتمحورت التحقيقات حول صفقة شراء غواصات وسفن قتالية من شركة صنع السفن الألمانية "تيسنكروب"، وأُفيد بأنها ستوصي بتوجيه تهم الرشوة ضد هؤلاء المقربين وفي مقدمهم محامي نتنياهو وابن خاله دافيد شيمرون. ومثّل هذا الأخير "تيسنكروب" في الصفقة ويُشتبه بأنه قام بالدفع قدماً بها بتأثيره على رئيس الحكومة في مقابل مبلغ ضخم من المال. وتعتقد الشرطة بأنه ضغط من أجل الدفع قدماً بصفقة دفاعية بقيمة 6 مليارات شيكل لشراء غواصات للبحرية الإسرائيلية وسفن أُخرى لحماية حقول الغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل.
وردّ الليكود على تصريحات غانتس، قائلاً: "هذا عار. في اليوم الذي قُتل فيه جندي من الجيش الإسرائيلي، يحاول غانتس إحياء قضية الغواصات بالقوة، على الرغم من التحديد المسبق أنه لم يكن لرئيس الحكومة أي علاقة بها ولم يربح شيكل من صفقة الغواصات. هذه فرية كاذبة ينشرها شخص يواجه ضائقة وفقد وعيه. حتى الآن لا يعترف غانتس بخطئه بدعم الاتفاق النووي مع النظام الإيراني الذي اخترق هاتفه الخليوي".
من ناحية أخرى كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] الليلة قبل الماضية أنه تم تسريب معلومات من هاتف إيهود باراك الذي شغل منصب رئيس حكومة إسرائيل بين السنوات 1999-2001، وأن هذه المعلومات وصلت إلى إيران.
وأضافت القناة أن رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] نداف أرغمان بلّغ باراك شخصياً في لقاء استثنائي معه أن جهات متخصصة في الاختراق وصلت إلى هاتفه وحاسوبه وقامت ببيع معلومات فيهما إلى إيران.
معاريف
سموتريتش يسعى لتغيير بند في "قانون أساس الكنيست" لتمكين قائد "قوة يهودية" من خوض الانتخابات العامة
بدأ عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من قائمة تحالف أحزاب اليمين "البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" و"قوة يهودية" بإقناع زملائه في أحزاب اليمين بضرورة تغيير المادة 7أ من "قانون أساس الكنيست"، التي تُدرج التحريض على العنصرية ضمن 3 نشاطات تمنع مرشحاً من خوض انتخابات الكنيست وتخوّل المحكمة العليا صلاحية شطب مرشحين لانتخابات الكنيست، وذلك عقب قرارها شطب ترشيح رئيس حزب "قوة يهودية" ميخائيل بين آري. ويسعى سموتريتش لإقرار هذا التعديل قبل الانتخابات الوشيكة، وهو ما سيسمح لبن آري بالمشاركة فيها.
وقال سموتريتش إن المحكمة العليا لا تمارس حقها في تفعيل هذا البند إلاّ ضد مرشحين يمينيين، وتدعم أحزاباً تتضامن جلياً مع أعداء إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل أصبحت مثل إيران حيث يوجد مجلس شورى يحدد للمواطنين من يمكن أن يختاروا للبرلمان ومن لا.
من ناحية أُخرى طرح حزب "قوة يهودية" سلسلة جديدة من المطالب على شركائه في الانتخابات المقبلة بعد أن منعت المحكمة العليا قائد الحزب بن آري من خوض الانتخابات. وطالب الحزب بنقل إيتمار بن غفير إلى المكان الخامس في القائمة المشتركة للانتخابات وأن يحصل على تعهد بالحصول على رئاسة لجنة القانون والدستور والقضاء في الكنيست. كما طالب بحصول باروخ مرزل على حقيبة وزارية في حال دخول الحزب إلى الائتلاف الحكومي.
يديعوت أحرونوت
المحكمة العليا تأمر لجنة الأذونات في مكتب مراقب الدولة بإعادة النظر في طلب نتنياهو السماح له بالحصول على أموال من مقربين منه لتمويل نفقاته القضائية
أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمراً يقضي بأن تقوم لجنة الأذونات في مكتب مراقب الدولة بالنظر من جديد في طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو السماح له بالحصول على أموال من مقربين منه لتمويل نفقاته القضائية.
وجاء هذا القرار بعد أن قدّم نتنياهو طلب التماس إلى المحكمة ضد قرار اللجنة المذكورة رفض طلبه في هذا الشأن.
وأوعزت رئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت إلى اللجنة بإعادة الاستماع إلى طعون وكلاء نتنياهو الذين ينوون تقديم مزيد من التفاصيل إلى هذه اللجنة.
وكانت اللجنة ردّت طلب نتنياهو مرتين، وعللت ذلك بالوضع الاقتصادي الجيد الذي يتمتع به نتنياهو ويمكنه من تمويل أتعاب المحامين من أرصدته المالية الذاتية. وطلب رئيس الحكومة من اللجنة أن تسمح له بتلقي أموال من مقربين منه مثل ابن عمه الثري نتان ميليكوفسكي. وهاجم حزب الليكود قرارات اللجنة وادعى أنها تتعامل مع نتنياهو بازدواجية معايير.
يُذكر أن رئيس لجنة الأذونات في مكتب مراقب الدولة القاضي المتقاعد عوني حبش قدم في نهاية الأسبوع الفائت استقالته من اللجنة، وأكد أنه يتعرّض لضغوط سياسية كبيرة على خلفية ملف نتنياهو.
الشاباك: تصفية منفذ عملية سلفيت
جاء في بيان جهاز الامن "الشاباك"، "انه خلال ساعات مساء اليوم ، مع نهاية نشاط استخباراتي مكثف لجهاز الامن العام ، والوحدات الخاصة اليمام ، وقوات الجيش ، فقد قُتل عمر ابو ليلى منفذ عملية سلفيت خلال محاولة اعتقاله . حيث أنه خلال محاصرة المبنى الذي كان يختبئ به في عبوين ، فقد قام باطلاق النار باتجاه القوات ، ومن ثم قتل خلال تبادل لاطلاق النار . ولم يبلغ عن اصابات في القوات الاسرائيلية " .
واضاف بيان جهاز الامن العام :" أن النشاط المشترك بين جميع الاجهزة الامنية كان بجهد استخباراتي بدأ بعد العملية حيث تم استخدام كافة الاساليبة الاستخباراتية والتكنولوجية التي توصلت لتواجد المنفذ داخل المبنى في قرية عبوين".
هذا وقد بارك رئيس الحكومة ووزير الامن بنيامن نتنياهو "جهاز الامن العام والوحدات المختلفة على النشاط السريع الذي توصل لتصفية منفذ العملية الذي قتل الاسرائيليين . وأن يد اسرائيل الطويلة ستصل كل من يمس المواطنين والجنود الاسرائيليين" .