قام الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، بجولة في طرابلس، أمس، ترافقه مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي ومنسق عام طرابلس ناصر عدرة.
اُستهلت الجولة من مدينة الميناء، حيث أقام رجل الأعمال طلال المصطفى، في مطعم برج السمك، فطوراً صباحاً، على شرف أحمد الحريري، ودعماً لجمالي، في حضور النائب السابق جمال اسماعيل، وحشد من الشخصيات.
وبعد كلمات لكل من مصطفى جمال اسماعيل، وسميرة طلال المصطفى، أكدت جمالي أن "همنا الوحيد في هذه الإنتخابات هو رد الإعتبار للرئيس سعد الحريري، ولتيار المستقبل في طرابلس"، شاكرةً كل الداعمين لها في هذه المعركة.
وشدد أحمد الحريري على "أن قوتنا في تيار المستقبل أن نحافظ على اعتدالنا ونهج الرئيس الشهيد، وقوتنا أن نرد على كل الهجوم السياسي الذي نتعرض له من ضمن قيمنا وأخلاقنا وكل شيء علمنا إياه الرئيس الشهيد"، لافتاً إلى أن "ما يفعله الآخرون لا يشبهنا، والشطارة ليست في تقليدهم".
وأكد أن الرد على الحملة التي يتعرض لها "تيار المستقبل" "تكون النزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع، للتأكيد على دعم الرئيس سعد الحريري وتحصين خياراته"، داعياً "كل فرد لأن يكون ماكينة انتخابية بحد ذاته دعماً لجمالي".
ثم زار أحمد الحريري مؤسسة بلال عرب للأدوات الكهربائية في مدينة الميناء، قبل أن يتفقد، برفقة جمالي، مؤسسة دار الزهراء، ويجول برفقة رئيسها ومديرها العام الرائد أحمد المعماري، على صروحها العلمية والتربوية، ويتناول الغداء مع الأطفال الأيتام الذين تحتضنهم.
بعد ذلك، التقى أحمد الحريري في مقر منسقية "تيار المستقبل" في طرابلس، عدداً من الوفود العمالية والنقابية ، واستمع الى مطالبها، كما عقد سلسلة اجتماعات تنظيمية تحضيراً للانتخابات الفرعية، في حضور جمالي، وعدد من أعضاء المكتب السياسي ومساعدي الأمين العام، بالإضافة إلى ترؤسه اجتماعاً لمنسقيات "المستقبل" في الشمال، تطرق فيه إلى أهمية المعركة الانتخابية، وضرورة إعداد كامل العدة لها، تنظيمياً ولوجيستياً.
وشدد في الاجتماعات على "أن إبطال نيابة ديما جمالي كان استهدافاً للعنصر النسائي داخل مجلس النواب، واليوم يجب على الماكينة النسائية في "تيار المستقبل"، في طرابلس وكل لبنان، أن تقوم بجهد مضاعف، وأن ترد على هذه الاستهداف، وأن ترد الاعتبار للتمثيل النسائي الذي نحرص عليه في كتلتنا النيابية".
واختتم أحمد الحريري جولته بالمشاركة في حفل العشاء الذي أقامه قطاع النقابات العمالية في الشمال، في مطعم دار القمر، في حضور النائب سمير الجسر، النائب السابق مصطفى علوش، المرشحة جمالي، عدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، كوادر منسقية طرابلس وحشد من أعضاء النقابات العمالية في "أوجيرو" و"قاديشا" والمصارف.
وبعد كلمة لجمالي دعت فيها للمشاركة الكثيفة في الانتخابات الفرعية، ألقى النائب سمير الجسر كلمة شدد فيها على أن قرار المجلس الدستوري استهدف ديما جمالي، لأنها تنتمي إلى "تيار المستقبل"، ولأن في هذا القرار استهداف للرئيس سعد الحريري، وهذا الاستهداف ليس جديداً، وقد بدأ منذ الانتخابات النيابية الماضية، من خلال القانون الانتخابي"، مؤكداً أن "جمالي تعرضت لمظلومية كبيرة، ومن يقرأ قرار المجلس الدستوري يجد إدانة القرار منه وفيه".
وقال : "نحن كلنا في طرابلس نرفض الظلم الذي وقع علينا، لذلك نحن مدعوون الى المشاركة في هذه العملية الانتخابية، والكلام عن عدم وجود معركة، غير صحيح، وعلينا أن نقوم بواجبنا بأكمل وجه، والعملية هي لاحداث توازن سياسي في البلد، وهناك تحديات كبيرة تتطلب منا المواجهة ورص الصفوف، وكلنا ثقة بأن نلتقي 14 نيسان".
من جهته، قال علوش :"جمالي من عائلة تيار المستقبل وجزء منه، وعلينا أن ندافع عن عائلتنا"، واعتبر "أن ما حصل هو استهداف لكل فرد فينا، والضغط يزداد منذ اغتيال الشهيد رفيق االحريري، وعلينا ان نبقى متكاتفين ومتراصين وألا نسترخي، المطلوب انجاح العملية الانتخابية، ورص الصفوف"، موجهاً التحية إلى "المصالحات التي حصلت لأنها تفرحنا"، قائلاً :"أنا ديما جمالي، وخيارنا هو انتخاب ديما جمالي".
وبعد كلمة مقتضبة لمنسق قطاع النقابات العمالية في طرابلس مصطفى جباخنجي، ألقى أحمد الحريري كلمة اعتبر فيها أن "ما يحصل من استهداف لمشروعنا مرده إلى كونهم يريدون أن نتخلى عن خطاب الاعتدال الذي أرساه الرئيس سعد الحريري"، مؤكداً أن "وحدتنا واعتدالنا هما أبلغ رد على استهدافنا".
وشدد على "أننا اليوم أمام فرصة كبيرة مع الثقة الدولية التي جاء بها الرئيس الحريري، والتي تجلت من خلال الاموال الممنوحة للبنان في مؤتمر سيدر".
وقال :"المعركة اليوم معركة دقيقة، وتخاض بأساليب التشويش على قياداتنا والتعطيل الحكومي، ونحن أقوياء لذلك يتم استهدافنا، وضمانة البلد هي وجود الرئيس الحريري على رأس الحكومة التي يضع البوصلة لأعمالها من خلال البيان الوزاري"، داعياً إلى "الالتفاف حول الرئيس الحريري، لأن الخلافات الصغيرة أذتنا جميعاً".
واعتبر أن "المعركة الحاصلة اليوم في طرابلس هي معركة تيار المستقبل وسيؤكد من خلالها أنه ما زال الرقم الصعب في طرابلس وفي المعادلة اللبنانية، وانه قادرُ على رد الغدر والطعن، بتأمين الفوز لجمالي، التي هي من عائلة دفعت ثمناً للوجود السوري في لبنان، وهذا الاستهداف لطرابلس سيبقى لأنها المدينة التي اخرجت النظام السوري من لبنان، وكان لها دوراً كبيراً في ثورة 14 آذار".