على خلفية ما شهدته الفترة الأخيرة من اختلافات سياسية، حسم رئيس الحكومة سعد الحريري موقفه، واضعاً النقط على الحروف، معلناً يوم أمس، أمام مجلس نقابة الصحافة، عن نيته تهدئة الوضع المتأزم، مؤكداً أن "التسوية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي بمثابة الزواج الماروني (لا طلاق فيه) لسببٍ واحد يتعلق بمصلحة لبنان".
وفي سياق الاشتباك مع التيار الوطني الحر، اعتبرت صحيفة "الراي"، أن "الحريري بدا ثابتاً على مقارباتِه لكل العناوين التي شكّلتْ عنصر الاشتباك"، مقرراً عدم التوقف أمام «الضجيج السياسي».
اعتبرت الصحيفة، أن الحريري بدا واضحاً بتأكيده "أن أحداً لا يمكنه أن يوقف عمل الحكومة، حيث وجّه عبر «ديبلوماسية الاحتواء» مجموعةَ رسائل برسْم شريكه في التسوية (عون وفريقه) بعد ارتسام ملامح محاولةٍ من فريق الرئيس لوضْع قواعد جديدة يريدها أن تحكم المرحلةَ المقبلة وتحديداً في مقاربة ملفات سياسية واقتصادية وإصلاحية".
ردّ الحريري ضمناً على انتقادات باسيل لمؤتمر بروكسيل 3، مشيراً، كما وصفت الصحيفة، إلى أن "باسيل أقرّ التزامات بـ7 مليارات دولار لمواجهة أعباء النزوح في الدول المجاورة بينما كانت هذه الالتزامات لا تتجاوز 5 مليارات في السنتين السابقتين"، معلناً "ان الجميع في لبنان يريدون عودة النازحين ولكن السؤال كيف يحصل ذلك؟".
قائلاً: "نريد نتائج عملية، أما الكلام عن تطبيع مع النظام (السوري) فلبنان يعتمد النأي بالنفس ويلتزم بالجامعة العربية وقراراتها من النظام السوري". مضيفاً، "في كل المؤتمرات التي شاركتُ فيها من سيدر الى بروكسيل وغيرهما لم يتم التطرق الى نية للتوطين وهذا غير مطروح ولن يحصل والدستور يمنعه بشكل قاطع".