ذكرت جريدة بيزنس انسايدر الدولية أن من المحتمل أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الآتي مع نظيره الأمريكي ترامب مقترحا يضمن تمديد فترة خفض الأنشطة النووية الإيرانية إلى 10 او 15 سنة إضافية لقاء رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل.
وفي التفاصيل فإن إيران تقبل باستمرار الرقابة على حجم اجهزتها للطرد المركزي ومستوى تخصيبها لليورانيوم إلى العام 2040 أو 2045 وفي المقابل ترفع الولايات المتحدة جميع عقوباتها النووية وغير النووية ضد إيران ومنها حظر التعامل مع المصارف الأميركية.
تلك المبادرة التي يحمتل أن يقوم بها الرئيس الروسي من شأنها أن تغري الرئيس ترامب حيث أنها تمكنه من إحداث تغيير ما في نص المخطط الشامل للعمل المشترك الناتج عن الاتفاق النووي فضلا عن أنها ستفتح الطريق الى تطبيع العلاقات مع إيران بعد 40 عاما من المواجهة والكراهية بين الطرفين.
وفوق ذلك فإن التطبيع بين أمريكا وإيران سيعطي ترامب زخما للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويصرف إيران عن الرهان على الديمقراطيين الامريكيين.
اقرا ايضا : قاسم سليماني في مرمى الأمريكيين
وأما إيران يبدو أنها ليست بموقع يتيح لها رفض هذا المقترح حيث أنها منهكة جدا بفعل العقوبات ولا شك في أن الأوضاع الاقتصادية في العام المقبل الإيراني الذي يبدء في 21 من الشهر الجاري ستكون أسوء بكثير ويدفع المواطنون الإيرانيون تكلفتها.
وهذه الأوضاع السيئة تشجع النظام على التنازل.
هذا فيما يتعلق بايران والرئيس الأمريكي ترامب.
ولكن ماذا سيجني الرئيس الروسي بوتين من هذا التطبيع المحتمل؟
إن ما يجنيه بوتين من تلك الصفقة هو مساندة صديقه ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن دور بوتين في فوز الرئيس ترامب في الانتخابات السابقة أصبح من المسلمات وهي غير قابلة للشك، فمن المتوقع جدا أن يستمر في دعمه له في الانتخابات المقبلة.
هذه العلاقة الحميمة التي نجدها بين بوتين وترامب هي التي تبرر قيام بوتين بتلك المبادرة ووراء ذلك يبدو ان روسيا ستضطر إلى تطبيع العلاقات بين إيران وأمريكا.
وفي السياق نفسه تقول مصادر مطلعة أن مفاوضات غير مباشرة تجري حاليا عبر الوسيط القطري وهناك تقدم على مستوى المبادئ وتفاؤل على التقدم في التفاصيل.