اختتمت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، محاكمة مجموعة مؤلفة من 15 شخصا، يرأسها المتهم الفار من وجه العدالة شادي المولوي، ويتهم أفرادها بـ "تأليف مجموعة مسلحة بأحزمة ناسفة ومتفجرات وقذائف صاروخية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، والتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية وعمليات اغتيال تطال ضباطا في الخدمة الفعلية وضباطا متقاعدين وآخرين مدنيين، وبإخضاع هذه المجموعة لأمرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بقيادة شادي المولوي، والاشتراك بمعارك باب التبانة وجبل محسن، وقتل محاولة قتل جنود من الجيش اللبناني ومدنيين".
واستجوبت هيئة المحكمة المتهمين الذين نفوا جميعا الانتماء الى "جبهة النصرة" أو العمل تحت أمرة شادي المولوي أو أسامة منصور (الذي قتل بعملية أمنية في طرابلس في العام 2015)، وأكد بعضهم أنه كان يشاهد المولوي ومنصور في الشارع، والبعض الآخر يلتقي بهما في المسجد في أوقات الصلاة، من دون أن تكون هناك علاقة تنظيمية به.
وبعد الاستجوابات طلب ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي تطبيق مواد الادعاء في حق المتهمين، فيما ترافع وكلاء الدفاع عنهم، الذين أجمعوا على أن موكليهم لم ينخرطوا بأي مجموعة أمنية أو إرهابية، ولم يثبت دور لأي منهم في عملية أمنية حصلت في طرابلس.
وخلصوا الى طلب اعلان براءتهم واستطرادا منحهم أوسع الأسباب التخفيفية والاكتفاء بمدة توقيفهم، وأعطي الكلام الأخير للمتهمين الذين طلبوا "الشفقة والرحمة وتبرأتهم من تهمة الإرهاب".