اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ان "حالة التوتر او السجال التي شهدناها في الايام الاخيرة تنعكس سلبا على اندفاعة الحكومة"، مشيرا الى انه "بدأت في الساعات الماضية المساعي لتجاوزها، ومن المفترض ان تؤدي الاتصالات الى خلق زخم جديد للحكومة اذا ما سارت الامور بشكل سليم وصحيح".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكّر هاشم ان "موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح منذ البداية، بان هذه المرحلة يجب ان تكون مرحلة عمل فعلي وانتاجية حقيقية لانه يكفي ما انتظره اللبنانيون من وقت طويل"، موضحاً أن "لترسيخ الثقة التي بنتها الحكومة لا بد من ترجمة البيان الوزاري، بالافعال كي لا يبقى حبرا على الورق".
ولفت إلى أنه "من هذا المنطلق كان بري قد حذّر من ان هذه التوترات والتباينات ستنعكس سلبا على العمل الحكومي"، مضيفا: "عندما تكون الحكومة في وضع لا تُحسد عليه، حكما فان ذلك يؤثر على العمل المجلسي انطلاقا من موقف الكتل النيابية، الامر الذي ينعكس بالتالي على العمل التشريعي والرقابي، خاصة وان كل الاطراف باتت امام مسؤوليتها بعد الخطوات التي بدأها المجلس من خلال متابعته لملف الفساد والملف المالي، وملف التوظيفات غير القانونية، الامر الذي يضع الجميع تحت المجهر الرقابي".
وشدد هاشم على ان "بري، مع ان يستمر المجلس في دوره وان تتجاوز الحكومة اي ثغرات وتعمل على تنشيط انتاجيتها بشكل اساسي وسريع"، مشيراً إلى "اننا إذا كنا نعتقد ان الامور اصبحت في مكان آخر او في عقلية اخرى، فاننا نكون متوهمين جدا، واضاف: ما زلنا حتى اللحظة في ذات العقلية والمنهجية لكن مع بعض التبدّل والتغيير نتيجة التطورات والمواقف ونتيجة الضغوط التي حصلت من الداخل والخارج لتغيير منهجية العمل في المؤسسات والقوى السياسية.
وتابع: "موضوع المحاصصة والمكاسب السياسية لهذه القوى السياسية او تلك لم تتبدل حتى اليوم وحيث كل فريق ما زال يعمل للحصول على حصة الاسد في التعيينات وفي الدولة وفي كل الزوايا واينما وصلت ايديهم".