رأى عضو كتلة "اللّقاء التشاوري" النائب عبد الرحيم مراد أن "لا ضرورة للإنفعال أو القلق، ولا يجب إشاعة أجواء من الخوف في البلد من جراء الإختلاف السياسي، لأن الجميع لديهم المصلحة في الإبقاء على الحكومة الجديدة، وكلّ ما يُقال عن إمكانية استقالتها هو غير صحيح".
ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "التحقيقات في ملفات الفساد، والسير بها الى النهاية، هي من أكثر الأمور المهمّة، لأن الغرب نفسه ينتظر عملاً جدياً من اللبنانيين في هذا الإطار، ومحاسبة، خصوصاً أن مؤتمر "سيدر" يرتبط بهذه النقطة أيضاً وهنا نشدد على أهمية عدم التدخل السياسي، وترك القضاء يأخذ مداه. ومن الممكن أن تظهر بهذه الطريقة براءة بعض الملفات".
ولفت إلى أنه "اذا كان رئيس الجمهورية شدّد على أنه خضع للقضاء في وقت سابق، ودون تدخّل من أحد، فلماذا لا يريد غيره أن يخضع للقضاء دون تدخل سياسي؟ لا أعتقد أن أي رجل دين أو سياسة يمكنه وضع خطوط حمراء على محاسبة فلان أو فلان، و"ما بتزبط الأمور هيك". فملفات الفساد تستوجب عملاً قضائياً عادلاً لا يقبل أي تدخّل أو ضغط في عمله. فنحن نحتاج الى قضاء عادل لا فساد فيه، لكي تثق الناس به، فالفساد تسبّب بالدَّيْن العام في البلد، ولا طوائف له، ولا يجوز حصول أي تدخّل مذهبي أو طائفي إذا كان يوجد من هو فاسد، ولا سيّما إذا أكد القضاء فساده".
واعتبر مراد أن "وزير الخارجية الأميركي يزور لبنان للتحريض والخلاف، وللتآمر على إبقاء النازحين السوريين لدينا، فيما زيارة الرئيس عون روسيا مهمّة كثيراً، لتطوير العلاقات، وللعمل على إرجاع النازحين الى سوريا"، مشيراً إلى "أننا نقبل أن تكون القمة العربية، عربية "عن جدّ"، وأن تمتلك إرادتها وقراراتها بهدوء، في ملفَّي المساعدة على إعادة النازحين، وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية وفي أي حال، سواء كان في الأمم المتحدة أو في المحافل العربية، فإن موقف لبنان يتمثّل دائماً في شكل ممتاز عبر وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون".
وأضاف: "نتمنى الذهاب في اتّجاه إيجابي في مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية، لا سيّما أن معظم الدول العربية تتواصل مع سوريا ولكن المشكلة تكمن بالـ "البعبع" الأميركي الذي يأتي لإعطاء تعليماته".