أشار وزير المهجرين غسان عطاالله إلى انه "بمناسبة ذكرى إستشهاد كمال بك جنبلاط وبمناسبة قداس "التوبة والمغفرة" الذي سيقام تخليدا لأرواح شهداء تلك الحقبة المريرة الذين إفتدوا الجبل بدمائهم الطاهرة فكانوا شهداء على مذبح الوطن وشاهدا على المؤامرة التي إستهدفت صيغة العيش المشترك الفريدة التي ميزت جبل لبنان عبر التاريخ. من هنا بادرنا للدعوة الى القداس إنطلاقا من حرصنا على تكريس المصالحة بين أبناء الجبل الذي كان للخيرين والمؤمنين بقيامة الوطن الدور الأساسي بالأمس واليوم وغدا على تثبيتها وتجذيرها أكثر لتكون خاتمة للجراح وطي صفحة الماضي الأليم والشروع معا بإعادة بناء الجبل على أسس التسامح والغفران والتمسك بوحدته وتآلفه والعمل معا على إنمائه ليعود منارة تجذب جميع أبنائه وتحصن ظروفهم المعيشية وتساعدهم على البقاء في قراهم ومدنهم، ومن أجل أن تعود مناطق الجبل كافة مزارا سياحيا وإصطيافيا بامتياز للأشقاء العرب والأجانب كمصدر رزق وتحريك للدورة الإقتصادية على الصعيد الوطني".
وأكد ان "المصالحة الوطنية هي فعل إيمان بلبنان العيش المشترك، لبنان الرسالة الذي إنتصر على كل محاولات التقسيم والتفرقة، والذي يستأهل منا جميعا اليوم، العمل الجاد لتأسيس مستقبل واعد تكون فيه المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".
وأضاف: "نحن بدورنا في وزارة المهجرين سنعمل على إقفال جميع الملفات المتبقية وإعطاء الحقوق لأصحابها في فترة زمنية لن تتجاوز السنتين وتحويل الوزارة الى وزارة العودة والإنماء. كما أؤكد بأن الرئاسة والحكومة ومجلس النواب مصممون معنا على تحقيق هذا الهدف وتأمين الإمكانيات وأن أي قرش سنوفره في مسار عودة المهجرين سنحوله لإنماء جميع القرى دون تفرقة أو تمييز وهذا حق على الدولة لأن معظم قرى الجبل محرومة من أبسط قواعد العيش".
ودعا إلى "العمل من أجل تحقيق وإنجاز العودة الثابتة والراسخة، وليصبح التهجير أمرا من الماضي نأخذ من مآسيه العبر والدروس لما فيه خير الجبل وخير لبنان. وأخيرا الى اللقاء في قداس "التوبة والمغفرة" في كنيسة سيدة التلة في دير القمر عند الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت المقبل الموافق فيه 23 آذار 2019 آملين تحويل هذا القداس المبارك الى محطة صادقة تجمع ولا تفرق ومحطة لتعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك ونبذ الضغينة ودفن الأحقاد".