"مكافحة الفساد"، كان العنوان الرئيسي في خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون خلال إطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني، في القصر الجمهوري، بحيث اعتبر الرئيس عون، أن "الفساد هو أكبر ضرر نواجهه في لبنان، ولا حصانة لأحد في معركة مكافحة الفساد"، مشيراً إلى أن "المتهم يذهب إلى القضاء، ومن خلال القضاء فقط تثبت التهم أو تؤخذ البراءة".
مضيفاً، "لقد وعدت ببناء الاقتصاد اللبناني، ومكافحة الفساد، ومعالجة وضع النازحين".
وفي هذا السياق، توقفت مصادر وزارية، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، عند ما أطلقه الرئيس عون أثناء اطلاق الحملة الوطنية لإستنهاض الإقتصاد اللبناني في ما خص تصحيح القسم الأكبر من الفساد قبل هلال رمضان المقبل، مؤكدةً ان "هذا يؤشر الى ان هناك سلسلة ملفات سيجري فتحها وربما تكون البداية في هذا المجال"، وقالت ان "الدور الأكبر يلعبه القضاء الذي سيكون عمله مفصلياً".
ولم تتحدث المصادر، وفقاً للصحيفة عن أي "تحرك رئاسي معين انما عن متابعة متواصلة لرئيس الجمهورية لملف الفساد بعدما سبق له ان لفت اليه في رمضان الماضي".
وكان الرئيس عون قد أعلن عن "بدأ معركة الفساد"، قائلاً: "ان شاء الله في هلال رمضان المقبل سيكون هناك قسم كبير منه قد صححناه"، مشدداً على "ضرورة مثول المتهمين بالفساد امام القضاء والا نكون امام مشكلة كبيرة"، قائلاً: "انا نموذج لأكبر متهم في لبنان، ومع ذلك كنت بريئاً ولم اتوسط لأحد لإظهار براءتي، وطالبت التيار الوطني الحر الذي كان يتظاهر بوجه الوجود السوري الا يتظاهر لأجل المطالبة ببراءتي التي بيّنها القضاء بعد عودتي إلى لبنان".