لازالت الأجواء متوترة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، وذلك بعد تصريحات الأخير الإستفزازية والتي لمحت بتغيير الحكومة.
وفي سياق تلك الأجواء، وتفادياً لوقوع البلد في انزلاقات جديدة خصوصاً على ابواب استقبال لبنان لوزير لخارجية الأميركية مارك بومبيو، زادت الإتصالات والمحاولات لتهدئة الأوضاع بين الطرفين، والتي شملت مقرات رسمية حزبية من بينها حزب الله والتيار الوطني الحر.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر واسعة الاطلاع نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّ "اتصالات بعيدة عن الاضواء جرت في الأيام الأخيرة سعياً الى نزع فتيل الاشتباك بين "المستقبل" و"الوطني الحر"، وخصوصاً انه زرع الخشية لدى مستويات سياسية كثيرة من ان يصل احتدامه الى انهيارات سياسية غير محسوبة، يصبح من الصعب احتواؤها أو تدارك نتائجها".
مضيفةً، انّ "هذه الاتصالات شملت المقرات الرسمية على اختلافها، وكذلك بين المقرات الحزبية، وتحديداً بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، وشارك فيها أصدقاء مشتركون للطرفين، اضافة الى مستويات سياسية رفيعة المستوى".
وفيما توصلت اليه مساعي تلك الإتصالات، كشفت المصادر للصحيفة، "انها باتت قاب قوسين او ادنى بحصر الاشتباك في حدوده، والاكتفاء بما حصل من مواقف وردّات الفعل عليها"، آملةً "ان تتجه الامور نحو الانحسار على قاعدة أن ليس لأحد مصلحة في تطورها نحو المنحى التصعيدي الذي ستكون له انعكاسات سلبية".
ومن جهتها، أشارت مصادر في تيّار «المستقبل» نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى أن "الرئيس الحريري لا يرغب بالتصعيد ولا الدخول في سجالات مباشرة مع أحد لا تخدم البلد ومصالح المواطنين"، آسفةً على "المواقف الأخيرة التي أطلقها الوزير جبران باسيل خصوصاً وانها أتت في ظل مرحلة دقيقة مع انطلاقة الحكومة".